الرئيسية / تقاريـــر / مظلوميه ال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم

مظلوميه ال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم

مظلوميه ال رسول الله وابناءه أعلام الدين و الهدى مع الحق والقرآن في انتصار وبني اميه واحفادهم مع الباطل والشيطان خيبات و لعنات تلاحقهم عبر الزمن .

ابوالرجال أمين النصيري

منذ خلق الله آدم عليه السلام الى فجر النبوه المحمديه والهدايه الحيدريه وحتى التاريخ ، لا زلنا نرى الصراع القائم والمستمر بين الحق والباطل.

ومثل ما هو معروف للحق انصار فالباطل له اتباع ومثلما لأهل الحق مواقفهم المشرفه ، فلإهل الباطل مواقفهم المخزيه.

ولم يكن انحراف الدين المحمدي الحاصل اليوم وليد اللحظه ، بل كان بأثر تراجعي لمخططات شيطانيه في مخرجات اجتماع اتباع الباطل و شياطين الانس بالسقيفه ، استيلائهم على زمام امور الامه بعد رسول الله وجعله بأيديهم وايدي ابناءهم واحفادهم من بعدهم، وتعاقب زمام الحكم بعد رسول الله لغير اهله ، وسطو اهل الطاغوت واتباع الباطل على شؤون الحكم والتحكم بمصائر ومصالح الامه انذاك.

والسعي الحثيث لأولئك الشياطين في ازاحة قرناء القرآن ابناء رسول الله وأعلام الدين من كرسي الحكم وحقهم المشروع في ادارة شؤون الامه بالحق والقرآن وابعاد ابناء الامه عن القرآن وثقافته الربانيه وتفريقهم عن التجمع حول اعلام الدين والعمل على تشويه سمعتهم وابعاد الناس من حولهم بدعم من حكام الجور عبر اتباعهم ومرتزقتهم من ضعاف النفوس واقذرها.

وما نراه اليوم من تزييف للحقائق واستهداف أحفاد بني اميه لرموزنا الدينيه وأعلام الدين والهدى ونشر الاكاذيب عنهم وتنفيذ الحملات الإعلاميه عليهم بهدف تشويه سمعتهم وابعاد الناس من حولهم والتشهير بعلمهم والتشكيك بنصائحهم ودفع مليارات الدولارات لمحاربه مشاريعهم القرآنيه وقتلهم ، وانصارهم واخفاء معالمهم كما حصل للشهيد القائد رضوان الله عليه باليمن وما حصل لأخواننا واعلام الدين والهدى وقرناء القرآن في لبنان وسوريا والعراق والسودان ومصر وليبيا والبحرين….الخ

والإستهداف الممنهج والمدروس لشباب الأمه ذكوراً واناثاً بالحرب الناعمه ونشر الأفكار الهدامه والثقافات المغلوطه وزرعها وبثها بين اوساط المجتمعات، والعمل على تجهيل ابناءها وشبابها والإهتمام بدرجه اولى على استقاء العلم واصول الدين والمعارف الدينيه والحياتيه والسياسيه والاقتصاديه والثقافيه من خارج الثقلين ونشره ، عبر استحواذهم على المؤسسات التعليميه والمناهج الدراسيه ، ودعم صناعة المسلسلات الدينيه ، والتاريخيه، والبرامج الثقافيه التلفزيونيه والأذاعيه ، والصحف المحليه والدوليه ، والكتب والمؤلفات التي صنعها والفها وكتبها وجمع معلوماتها العملاء من كتابهم ، وانشاءهم لعدد من قنوات التواصل الإجتماعي وبوابات التعارف بهدف الإغواء ونشر الرذيله ، والمنظمات الإنسانيه ، والمؤسسات الخيريه ، التي تعمل تحت مسميات انسانيه وعنواين دينيه تخدم مصالحهم ، والعمل على تشجيع المطالبه بالتحرر والتطور والإختلاط كل ذلك لم يكن وليد اللحظه …!!؟

فهذه الحرب الشيطانيه التي تقودها دول تحالف الشر على اليمن خصوصا ودول محور المقاومه عامتاً قتلاً وتشريداً وتجويعاً وحصاراً وتفريقاً، وحرباً ونشراً للفوضى وزرع الاحقاد والضغائن وبث روح التفرقه اوساط المجتمعات تحت عناوين طائفيه او حزبيه او مناطقيه واسقاط الانظمه العميله السابقه واستبدالها بأنظمه عميله اخرى والعمل الدؤوب على نشر الثقافات والافكار الهدامه وقلب الحقائق ودعم الأباطيل واستهداف ال رسول الله واعلام الدين والهدى كان ذلك منذ الساعات الاوله لإجتماع اهل الباطل بالسقيفه قبيل موت رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله والتحاقه بالرفيق الاعلى ، وانشغال الإمام علي وابناءه واهل بيته عليهم السلام بمرض رسول الله في لحظاته الاخيره والإهتمام بتغسيله وتكفينه ودفنه بعد ان فاضت روحه الى خالقها صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله .

بل لا اقول لكم مبالغاً ، بأن شياطين الانس واتباع الباطل ، كانوا يعملون ليل نهار يستخدمون كل الاساليب القذره والاقاويل الكاذبه لقلب الحقائق ونشر الأباطيل والاراجيف والتقليل من شأن الإمام علي عليه السلام ، بل والتقليل من شأن رسول الله وتشويه الدين الذي بعث به بين اوساط الناس في الخفاء سراً ، منذ السنوات الاولى للدعوه المحمديه حقدا وغلا وحسدا من اهل الباطل في قريش على بني هاشم واعتراضهم منذ اليوم الاول لمبعث رسولنا الاعظم وبدأ صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله بنشر الدعوه بين اوساط القوم ، وتكريم المولى سبحانه لهذه الاسره الجليله والطاهره وإصطفاءه لها من بين كل قبائل قريش والعرب والعجم أنذاك ، ليكون خير ابناءها واكرمهم واشرفهم واطهرهم نبياً ورسولاً وهادياً و خاتما للأنبياء والمرسلين.

ومنذ ذلك العصر و اهل الباطل من قريش واليهود والنصارى يسعون في الارض الفساد فحرفوا وبدلوا في الدين واحكام الشريعه الإسلاميه ، والاحاديث النبويه الصحيحه، والسنه المحمديه ، بما يتناسب مع اهواء شياطين كراسي الحكم ومغتصبي الحق منهم بما يحقق لهم ديمومه توارث الحكم والتحكم بمصائر ابناء الامه والسطو على ثرواتهم وحقوقهم المشروعه، وقلب الحقائق ووأد الحق وانصاره في المهد ليحل الباطل محله.

فأزاحوا الإمام علي عليه السلام ومن ثم ابناءه الإمامين الحسن والحسين والإمام زيد عليه السلام وحفادهم من الحكم وسعوا الى تفريق القوم من حولهم مستخدمين الترهيب تاره والترغيب تاره اخرى ، وتجهيز الجيوش لمحاربتهم وقتلهم فأستهدفوا علياً بمحرابه ودس السم للحسن في اكله وشربه وقتلوا وصلبوا الإمام الحسين والإمام زيد بأسهم ورماح وسيوف حقدهم وخبثهم .

وتواصل مسلسل اجرامهم وحقدهم على ال بيت رسول الله وأعلام الدين والهدى من احفادهم الى ما حدث في عصرنا من الحاضر من مظلوميه للسيد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه وكأنهم ارادوا ان ينكأو جرحنا القديم وان يحيوا في نفوسنا حزننا الاول ومصابنا الاليم في الإمام علي والحسن والحسين وزين العابدين زيد عليهم السلام
، فشنوا عليه حربا جائره اعلاميا وعسكريا وفكريا وثقافيا قلبوا الحقائق وبدلوها واردوه شهيدا في مسقط رأسه وشنوا على اسرته وقومه بصعده ست حروب شيطانيه ، ليشنوا بعد ذلك نيران حقدهم بأنشاء تحالف شيطاني امريكي صهيوني سعودي اماراتي يتألف من 17 دوله، ليشنوا حربا عسكريه اكثر شراسه واعظم ضلماً على ابناء الشعب اليمن استهدفت منازلنا واطفالنا ونساءنا ومقدراتنا وبنيتنا التحتيه قتلوا منا الالاف وشردوا منا الملايين وحاصرونا برا وبحرا وجوا ، استمرت لسبع سنوات وها نحن نعيش عامنا الثامن بين حصار وحرب وهدنه .

وكأننا نعيش حصار قريش للنبي الاعظم بشعب بني هاشم و وحربهم وغدرهم بالإمام علي ومظلوميه الإمام الحسن والحسين والإمام زيد وما لحق بأبناءهم واحفادهم من ال رسول الله من بعدهم، كل ذلك لأننا وقفنا ضد الظلم والطغيان ورفضنا الخضوع والإستسلام وكان شعارهم يموت 24 مليون ويعيش مليون.

كما اننا شاهدنا جميعا مظلوميه ما حدث لأل رسول الله وقومهم وانصارهم في لبنان وسوريا والعراق والبحرين وفلسطين ومصر وليبيا وتونس والسودان ….وكأن لسان حالهم يقول كما قال الملعون يزيد بن معاويه بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام

ليت أشياخي ببدر شهدوا ** جزع الخزرج من وقع الأسل
فأهلوا واستهلوا فرحا ** ثم قالوا يا يزيد لا تسل
قد قتلنا القوم من ساداتكم ** وعدلنا ميل بدر فاعتدل
لست من خندف إن لم أنتقم **من بنى أحمد ما كان فعل
لعبت هاشم بالملك فلا ** خبر جاء ولا وحي نزل

ولسان حالنا يقول للعدو على لسان السيده زينب عليها السلام

ثُمَّ كِدْ كَيْدَكَ وَاجْهَدْ جُهْدَكَ! فَوَ الَّذِي شَرَّفَنَا بِالْوَحْيِ وَالْكِتَابِ وَالنُّبُوَّةِ وَالِانْتِجَابِ لَا تُدْرِكُ أَمَدَنَا وَلَا تَبْلُغُ غَايَتَنَا. وَلَا تَمْحُو ذِكْرَنَا وَلَا تَرْحَضُ عَنْكَ عَارُنَا. وَهَلْ رَأْيُكَ إِلَّا فَنَدٌ وَأَيَّامُكَ إِلَّا عَدَدٌ وَجَمْعُكَ إِلَّا بَدَدٌ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي أَلَا لُعِنَ الظَّالِمُ الْعَادِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَكَمَ لِأَوْلِيَائِهِ بِالسَّعَادَةِ وَخَتَمَ لِأَوْصِيَائِهِ بِبُلُوغِ الْإِرَادَةِ نَقَلَهُمْ إِلَى الرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ وَالرِّضْوَانِ وَالْمَغْفِرَةِ وَلَمْ يَشْقَ بِهِمْ غَيْرُكَ وَلَا ابْتَلَى بِهِمْ سِوَاكَ وَنَسْأَلُهُ أَنْ يُكْمِلَ لَهُمُ الْأَجْرَ وَيُجْزِلَ لَهُمُ الثَّوَابَ وَالذُّخْرَ وَنَسْأَلُهُ حُسْنَ الْخِلَافَةِ وَجَمِيلَ الْإِنَابَةِ إِنَّهُ رَحِيمٌ وَدُودٌ.[٣]

وقول الإمام الحسين عليه السلام :

آلا وان الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة و الذلة و هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله وحجور طابت و طهرت ان نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام

وقول الإمام زيد عليه السلام :

اللـهم لك خرجت، وإياك أردت، ورضوانك طلبت، ولعدوك نصبت، فانتصر لنفسك ولدينك ولكتابك ولنبيك ولأهل بيتك ولأوليائك من المؤمنين، اللـهم هذا الجهد مني وأنت المستعان » .
🔰

#شبكة. المجاهدين
#أخبار
والعديد من الفقرات المتنوعة..

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...