- 2022/10/0
كانت شدة هجمات قوات حرس الثورة الاسلامية ضد مراكز القيادة والتدريب والتجمع لزمر الإرهابيين في إقليم كردستان العراق لدرجة أنها في حالة واحدة فقط ، تم تدمير مقر القيادة الارهابية لحزب كردستان الحرة ( باك) بالكامل.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ،انه منذ 24 سبتمبر الماضي ، قامت القوات البرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية بشن هجمات عنيفة على مقار هذه الزمر ردا على الاعمال الشريرة التي تقوم بها الزمر الإرهابية الانفصالية المنتشرة في إقليم كردستان العراق.
في المرحلة الأولى من هذه الهجمات، شنت القوات البرية للحرس الثوري بمحورية مقر حمزة سيد الشهداء ( ع ) هجماتها الصاروخية والمدفعية والطائرات المسيرة على مواقع الزمر الإرهابية ، وفي المرحلة الأولى بناء على اعلان قائد القوات البرية في حرس الثورة الاسلامية العميد باكبور، اطلاق 73 صاروخا باليستيا تكتيكيا منها صواريخ فتح 360 على مقار الإرهابيين ، بحيث اصيب 18 صاروخا منها المقر المركزي للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الارهابي في كوي سنجق باقليم كردستان العراق.
الى جانب ذلك في الهجمات العنيفة الاخيرة التي شنها الحرس الثوري والتي استهدفت مقار زمر “كومله” و “بجاك” و”باك” الارهابية، قصفت
القوات البرية بنيرانها المكثف في عدة مراحل وعبر وحداتها القتالية مقار الزمر الإرهابية في اقليم كردستان العراق بحيث تكبدت هذه الزمر خسائر بشرية ومالية كبيرة .
وأفاد مراسل تسنيم، أن كثافة هجمات الحرس الثوري كانت لدرجة بحيث في المرحلة الأولى فقط قتل 30 إرهابيا وأصيب 200 آخرين بجروح.
يعود تاريخ التصدي للعمليات الإرهابية والانفصالية للزمر في هذه المناطق إلى الأيام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية في عام 1978 ، أي عندما بدأوا نشاطهم المسلح ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية من أجل تقسيم المحافظات الكردية.
استمرت هذه المسيرة حتى بعد انتهاء الدفاع المقدس ، بحيث في عام 1996 ، قامت قوات مقرحمزة سيد الشهداء (ع ) البرية التابعة للحرس الثوري بقيادة الشهيد أحمد كاظمي بشن هجمات في عمق الأراضي العراقية وضد مركز حشد هذه الزمر الإرهابية والتي أدت الى تقديمهم تعهد بعدم القيام بأي نشاط عسكري ومسلح ضد إيران.
هذه المسيرة لم تدم طويلا ، وفي الاعوام التالية ، بعد احتلال العراق من قبل الأمريكان ودعم الكيان الصهيوني ، استأنفت الزمر الانفصالية نشاطها المسلح.
الا ان خلال العام أو العامين الماضيين ، بعد أن تبنى الكيان الصهيوني استراتيجية “الموت بألف جرح” تجاه الجمهورية الإسلامية الايرانية، أصبحت الزمر الإرهابية الانفصالية عمليا أحد الأذرع التنفيذية لأجهزة التجسس التابعة لهذا الكيان ، لدرجة أن الموساد خطط لعمليات باستخدام قوات هذه الزمر الإرهابية في داخل الاراضي الايرانية.
من جهة أخرى ،حاولت هذه الزمر استغلال الاجواء التي شهدتها البلاد بعد وفاة مهسا أميني لإثارة الشغب في بعض المدن الحدودية للبلاد مثل “أشنويه” ، وبهذه الطريقة من خلال ادخال عصابات إرهابية وشحنات أسلحة إلى البلاد ، قامت بتنفيذ إجراءاتهم المزعزعة للامن ولكن مع يقظة الجنود منتسبي وزارة الامن تم القبض على جميع العاصابات الإرهابية قبل القيايم باي عملية .
منذ عام 2018 ، تم وضع عقيدة عسكرية جديدة على جدول أعمال القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الايرانية ، والتي تقوم بناء على ذلك بشن عمليات هجومية في الابعاد الاستراتيجية والدفاعية والعمليات العسكرية والتكتيكية، أي بمعنى ان إيران لا تنوي مهاجمة أي بلد في البدء، الا انه في حال وقوع أي تهديد ، فإنها ستهاجم مصدر التهديد وستقوم بتدميره في المصدر نفسه.
وبناءً على ذلك ، وفي أعقاب الإجراءات المزعزعة للأمن للزمر الإرهابية الانفصالية في إقليم كردستان العراق ، تم وضع عملية تدمير مقار هذه الزمر الإرهابية على جدول أعمال الحرس الثوري.
واستهدفت في هذه العمليات بشكل متزامن أربع مقار للزمر الارهابية التابعة للحزب الديمقراطي وكومله و بجاك و باك (حزب كردستان الحرة) ، في حين قامت هذه الزمر الإرهابية وخلال السنوات الاخيرة بنقل مراكزها من 40 كيلومترا بالقرب من الحدود مع ايران إلى مسافة أبعد من 100 كيلومتر بعد هجمات الحرس الثوري على مقارها ، وبالتالي، ازداد مدى هجمات الحرس الثوري في العمليات الاخيرة.
كانت شدة هجمات الحرس الثوري في العمليات الأخيرة لدرجة أنه تم إلحاق أضرار كبيرة بمراكز القيادة والتدريب والتجمع للزمرالإرهابية ، وعلى سبيل المثال تم تدمير مقر زمرة “باك” الارهابية بالكامل والتي كانت لها أكبر نشاط عسكري ضد البلاد خلال الاعوام الأخيرة بحيث ادى الى أصابة “حسين يزدان بناه” أحد كبار مساعدي هذه الزمرة بجروح خطيرة في رأسه.
وبشكل نفذت هذه العمليات بحيث لم يلحق أي ضرر بأهالي إقليم كردستان العراق ، وعلى الرغم من أن الزمر الإرهابية حاولت انشاء مقارها بالقرب محل اسكان الاهالي، إلا أن الحرس الثوري دمر مقرات الزمر المعادية للثورة بدقة مستخدما معدات متطورة ونقطوية.
بالطبع أعلن الحرس الثوري مرارا وتكرارا لأهالي إقليم كردستان بالابتعاد عن مقار الزمر الإرهابية حتى لا يحدث لهم اي سوء إذا قام بالرد على العمليات الارهابية للزمر.
وفي هذا الصدد ، قال مصدر مطلع لمراسل تسنيم ان هجمات الحرس الثوري توقفت بعد تدمير ألاهداف المحددة سلفا ، وان استمرارها يعتمد على التصرفات المقبلة لسلطات اقليم كردستان العراق .
إذا قامت سلطات الاقليم باتخاذ قرار معقول وأوقفت العمليات الشريرة للزمر الانفصالية والمعادية لإيران ، فإن وقف إطلاق النار سيستمر ، و خلافا لذلك فان الحرس الثوري سيستأنف عملياته ضد الزمر الإرهابية المعادية للثورة كما يحتفظ لنفسه بالحق في تحديد طريقة تنفيذ العملية.
كما قال هذا المصدر المطلع لـ “تسنيم”: لقد تم تحذير سلطات إقليم كردستان العراق أنه في حالة تواجد أي من مسؤولي الإقليم أو أي من أعضاء القنصليات المتواجدة في الإقليم في مقار الزمر الإرهابية – لأي غرض كان- فانه مسؤولية تعرضهم لاي اصابة ستقع على عاتقهم.