وقد قام الإمام ( ع ) بعد ذلك بمحاولة تهدئة الثائرين ، ولكن جاء مروان بعد ذلك فغير
من رأي عثمان .
وقد قال الإمام ( ع ) في موضع آخر مخاطبا عثمان : « واللّه إني لأكثر الناس ذبا عنك
، ولكن كلما جئت بشيء أظنه لك رضا ، جاء مروان بغيره ، فسمعت قوله وتركت قولي »
( 81 ) .
والملاحظ ان الإمام ( ع ) وإن لم يكن معتقدا بشرعية هذه الخلافة أو غيرها لأسباب
معروفة ، لأنه هو الخليفة الحقيقي بنص الرسول ( ص ) في أحاديث كثيرة ، ولما يملكه من
خصائص تفوق الآخرين ، يعترف بها الجميع ، لذلك كان يؤكد ويطالب بحقه في مواقف
وأحاديث كثيرة ، ولكنه ( ع ) لأجل رعاية المصالح الاسلامية العليا ، والحفاظ على كيان
الاسلام ومعالمه ووجود المسلمين ، ولعدم وجود العدد الكافي من المناصرين له لو
طالب بحقه المغتصب ، مع انحراف البعض وسكوت البعض الآخر تجاه اغتصاب الحق ،
نتيجة لمختلف أساليب الارهاب والاغراء والانحراف التي استخدمها البعض لإسكات
المسلمين ، لم يتخذ المواقف
المشددة منها ، بل كان يقدم يد النصح كثيرا ، لما فيه مصلحة الاسلام
والمسلمين ، مع استنكاره للكثير من الأمور والحوادث آنذاك .
وقد ذكر الإمام ( ع ) موقفه ، وموقف معاوية من عثمان في جوابه على رسالة معاوية إليه
« ثم ذكرت ما كان من أمري وأمر عثمان ، فلك ان تجاب عن هذه لرحمك منه ، فأينا
كان أعدى له وأهدى إلى مقاتله . أم من بذل له نصرته فاستقعده واستكفه ، أم من
استنصره فتراخى عنه وبث المنون إليه ، حتى أتى قدره عليه . كلا واللّه ( قد يعلم
اللّه المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا ) وما
كنت لأعتذر من اني كنت أنقم عليه احداثا ، فإن كان الذنب إليه ارشادي وهدايتي له ،
فرب ملوم لا ذنب له « وقد يستفيد الظنة المتنصح » ، وما أردت ( إلا الاصلاح ما
استطعت وما توفيقي إلا باللّه عليه توكلت وإليه أنيب » ) ( 82 ) .
وقد قدم الثائرون من مصر والكوفة والبصرة ، وساعدهم بعض أهل المدينة استنكار السياسة
عثمان وعماله وتصرفاته ، حيث استأثروا بأموال المسلمين ، وقرب عثمان إليه بني
أمية ، وجعلهم من حاشيته وعماله ، وغيرها من الاعمال ( 83 ) ، وقد أنكر على
عثمان ، الكثير من الصحابة وغيرهم ، أمثال
الإمام ( ع ) وأبي ذر وعمار وابن مسعود وحجر و غيرهم ، ولكن الحكم القائم
لم يبال بإستنكارهم ونصائحهم ، واستمر في
تصرفاته حتى انفجرت الثورة . وبالرغم من أن الحكم القائم قد استجاب لمتطلباتهم ،
حيث أعلن عن استجابته أمام الرأي العام ، ولكنه كان من وراء الستار يخطط للقضاء
عليهم ، والاستمرار في سياسته ، وراسل عماله ان يمدوه بالعدة والعديد للقضاء على
المعارضة ، وبعد ان فشلت كل محاولات الإمام ( ع ) في اصلاح وتغيير سياسة الحكم
القائم ، وفي تهدئة الثائرين ، تراجع عن موقفه لأنه رأى أن الحكم القائم
يحاول ان يتخذه وسيلة لتمرير مخططاته ، حتى يسكت الثائرون مدة ، ثم يجمع
العدة والعديد وينقض عليهم ، ثم يستمر في سياسته ( 84 ) ، وفي استيلاء بني أمية
وأمثالهم على الملك ، كما اعترف بذلك مروان بن الحكم ، حين خاطب الجماهير
الغاضبة ، وكما جاء في تاريخ الطبري : « فخرج مروان إلى الباب ، والناس يركب بعضهم
بعضا ، فقال : ما شأنكم قد اجتمعتم ؟ كأنكم جئتم لنهب . شاهت الوجوه . كل انسان آخذ
بإذن صاحبه ، الا من أريد ؟ جئتم تريدون ان تنزعوا ملكنا من أيدينا ؟ ، اخرجوا عنا ، أما
واللّه لئن رمتمونا ليمرن عليكم منا أمر لا يسركم ، ولا تحمدوا غب رأيكم .
ارجعوا إلى منازلكم ، فإنا واللّه ما نحن مغلوبين على ما
في أيدينا » ( 85 ) ، ولم يحاول النظام القائم تغيير واصلاح نفسه ، رغم وعوده
وعهوده ( 86 ) .
فالإمام ( ع ) كان موقفه من هذه الثورة موقف المصلح وإعادة الحكم القائم إلى
العمل بالتعاليم الاسلامية وما فيه مصلحة الاسلام والمسلمين ، واتخاذ الطريقة
المناسبة في مواجهته . أما أولئك الذين طالبوا بدم عثمان ، فالتاريخ يشهد بأنهم
كانوا من أشد المحرضين على قتله ، ( وليس الدافع لأمثال هؤلاء على التحريض
والاستنكار هو الانتصار للحق والمظلومين ، وإنما من أجل الحصول على بعض المكاسب
الدنيوية ) ( 87 ) كما ظهر ذلك في مواقفهم بعد ذلك بل وقبل ذلك ، فبعضهم كان يطمع
بالخلافة ، أو بالتوصل لبعض المصالح ، كما تدل على ذلك الشواهد التاريخية المذكورة
في موضعها .
فعائشة مثلا ، كانت تحرض على قتل عثمان ، وكانت ، كما ينقل التاريخ ، ( تشنع على
عثمان ، وتحض عليه ، وتخرج راكبة بغلة رسول اللّه ( ص ) ومعها قميصه ، وتقول : هذا
قميص رسول اللّه ( ص ) ما بلي ، وقد بلي دينه ، اقتلوا نعثلا – أي عثمان – قتل اللّه
نعثلا .
فلما صار الأمر إلى علي كرهته ، وعادت إلى مكة ، بعد ان كانت متوجهة
إلى المدينة ، ونادت : ألا ان الخليفة قتل مظلوما فاطلبوا بدم عثمان ) ( 88 ) .
وأما عمرو بن العاص فقد روى الطبري أنه كان شديد التحريض والتأليب على عثمان
، فلما كان حصر عثمان الأول خرج من المدينة إلى ارض له بفلسطين ، فبينا هو جالس في
قصر له ومعه ابناه وسلامة بن روح إذ مر بهم راكب ، فناداه عمرو : ( ما فعل الرجل ؟
يعني عثمان ، فقال : قتل . قال : أنا أبو عبد اللّه ، إذا حككت قرحة نكاتها ، ان
كنت لأُحرّض عليه ، حتى أني لاحرض عليه الراعي في غنمه في راس الجبل ) ( 89 ) .
وبعد ذلك حارب عليا مع معاوية طلبا بدم عثمان .
وكذلك يشهد التاريخ ان طلحة كان من المحرضين على عثمان ( 90 ) ، وكذلك معاوية ،
فحين طلب عثمان منه المعونة والمدد ، تباطأ معاوية فلم ينجده ( 91 ) .
وأما الزبير ، فقد أقام في طريق مكة معتزلا الضجة ، لئلا يشهد مقتل عثمان ( 92 ) .
وهؤلاء هم الذين حاربوا الإمام ( ع ) ورفعوا شعار الطلب بدم عثمان ، وقد دفعهم بغضهم
للإمام ( ع ) ، وبالأحرى بغضهم لعدالة علي ، واصلاحاته ، وإعادة ما سلبوه من أموال
وحقوق ، وعدم استجابته لرغباتهم وحبهم للدنيا والسلطان ، كل ذلك دفعهم لاستخدام
مختلف الأساليب والمبررات والشعارات الزائفة ، في سبيل الوصول إلى أهدافهم
غير المشروعة ، وليس قميص عثمان إلا ستار لتغطية أهدافهم ، وقد عبر عن هذه الحقيقة
عمرو بن العاص حين قال لعائشة بعد واقعة الجمل : « لوددت أنك كنت قتلت يوم الجمل
، فقالت ، ولم لا أبالك ؟ فقال : كنت تموتين بأجلك وتدخلين الجنة ، ونجعلك أكبر
بالتشنيع في علي » ( 93 ) ، وكان عمرو بن العاص أيضا يهدف بذلك إلى رفع قميص عائشة
لتحريك الناس ضد خلافة الإمام ( ع ) ، ولكن ربما أسعف الحظ عائشة ، أو انها كانت
أذكى من أن تسقط في شراك هذه اللعبة .
أجل . انهم لم ينقموا من أبي الحسن ( ع ) إلا عدالته ، وصلابته في ذات اللّه ،
وإقامة الاسلام . وحين عزل الإمام ( ع ) المنحرفين من عمال عثمان على البلدان
الاسلامية ، طلب منه المغيرة بن شعبة استبقاء معاوية وآخرين على مناصبهم ، بحجة
اعتماد المداهنة السياسية معهم ، وبعد ذلك ، حينما تثبت دعائم خلافته ، يعزلهم ،
ولكن الإمام ( ع ) رفض ذلك ، وأجابه : « واللّه لا ادهن في
ديني ، ولا أعطي الدني في أمري » ( 94 ) .
وكان هدف المغيرة ، وهو من دهاة العرب ، والمعادين للإمام ( ع ) ، ومن طلاب
الدنيا والمناصب ، ظهر ذلك بعد ان نصبه معاوية واليا على الكوفة ، كان هدفه من
ابقاء معاوية وسائر العمال ، ان يستحكموا أكثر في بلدانهم ، ويستخدموا قضية
عثمان شعارا لإثارة غضب الأمة وغير ذلك من الأغراض ، فكان ابقاء عمال عثمان
مخالفا للسياسة الدنيوية ، مضافا إلى كونه مخالفا للجانب الديني بسبب انحرافاتهم
ومخالفاتهم السافرة للاسلام .
هؤلاء وأمثالهم هم الذين حاربوا الإمام ( ع ) ، وحرضوا عليه ، وسبوه على المنابر ،
وفي أمثالهم قال المتنبي :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص * فهي الشهادة لي باني كامل
دور حجر في معارك الثلاث :
قال في الدرجات الرفيعة : « واخلاصه لأمير المؤمنين اشهر من أن يذكر » ، وقد ذكرنا
ان حجرا كان من الموالين للإمام ( ع ) وقد دفعه ولاؤه وايمانه إلى خوض هذه المعارك
، من أجل إقامة الحكم الاسلامي العادل على الأرض ، الذي يمثله الإمام ( ع ) ،
ودفاعا عن خلافته ، فقد ذكر التاريخ أنه شارك في المعارك الثلاث ، الجمل ، وصفين ،
والنهروان ، ونذكر هنا بالتفصيل ، دوره فيها :
دوره في الجمل :
قال ابن سعد في طبقاته : « وشهد حجر معه – أي الإمام ( ع ) – الجمل
وصفين » ( 95 ) ، وفي الإصابة : « وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفين » ( 96 ) .
ويظهر من التاريخ أنه لم يكن جنديا عاديا فيها ، وإنما كان مقاتلا أميرا ، وقائدا
لبعض الفرق ، وهذه نتيجة حتمية لشخصيته ، فإنه كان من شيوخ الشيعة في الكوفة ،
وزعيما من زعماء كندة . فالتاريخ يحدث ان الإمام الحسن ( ع ) حينما قدم الكوفة قبل
حرب الجمل داعيا أهلها لنصرة الإمام ( ع ) ، قام زعماء الكوفة الموالون لعلي ( ع ) ،
يحرضون الناس على الاستجابة لنصرته ، « وقام حجر بن عدي فقال : أيها الناس ،
أجيبوا أمير المؤمنين ، وانفروا خفافا وثقالا ، مروا وأنا أولكم ، فأذعن الناس
للمسير » ( 97 ) .
ويظهر من هذا النص ان كلمته كانت مسموعة في أهل الكوفة .
وقد قاد جماعة من الكوفة « فكان على مذحج والأشعريين حجر بن عدي » ( 98 ) خرج
بهم إلى وقعة الجمل .
وفي الكامل : « وحدثونا أيضا : أنه لما نفر الناس إلى أمير المؤمنين ( ع ) نفر معهم
حجر ، وعقد له علي على مذحج والأشعريين ، ورووا أنه ارتجز يوم
الجمل بهذا الرجز :
يا ربنا سلم لنا عليا * سلم لنا المبارك المضيا
المؤمن الموحد التقيا * لا خطل الرأي ولا غويا
بل هاديا موفقا مهديا * واحفظه ربي واحفظ النبيا
فيه فقد كان له وليا * ثم ارتضاه بعده وصيا ( 99 )
ويظهر من هذه الأبيات الشعرية صدق ولائه وايمانه بإمامة أمير المؤمنين ( ع ) ، وأنه وصي الرسول ( ص ) ، وأنه يمثل الاسلام الأصيل ، لا انه ايمان عشوائي ، أو ناتج عن طمع بأغراض شخصية ودنيوية .
وذكر في البحار : « وكان على الجناح – في معركة الجمل – زياد بن كعب ،
وحجر بن عدي » ( 100 ) .
دوره في صفين : ذكرنا أقوال العلماء أنه شارك في صفين . قال في الاستيعاب :
« وكان على كندة يوم صفين » ( 101 ) ، إذن فقد كان من
قادة الجيش العلوي في صفين . وفي الإصابة : « وذكره يعقوب بن سفيان في
أُمراء علي يوم صفين » ( 102 ) ، وفي البحار : « وأمّر علي ( ع ) حجر بن عدي
الكندي على كندة وحضرموت وقضاعة ومهرة » ( 103 ) .
وفي الكامل حول صفين : « فكان علي ( ع ) يخرج مرة الأشتر ، ومرة حجر
بن عدي الكندي . . » ( 104 ) ولعل مراده لقياة الجيش .
وقال عنه السبيتي : « وكان حجر من الرؤساء الذين تركزت عليهم صفين ، فإنه كان من
كندة ، وكندة يخرج منها اثنا عشر الف سيف ، وهو شجاع معدود من شجعان الكوفة
وفرسانها » ( 105 ) .
وفي صفين حين استشار الإمام ( ع ) أصحابه في الحرب ، قام له أصحابه واحدا بعد
الآخر يبذلون الطاعة والنصر ، وقام حجر وقال : « يا أمير المؤمنين ، نحن بنو
الحرب وأهلها الذين نلقحها وننتجها ، وقد ضاربتنا وضاربناها ، ولنا أعوان ذوو صلاح
وعشيرة ذات عدد ، ورأي بحرب وبأس محمود ، وأزمتنا منقادة لك بالسمع والطاعة ، فان
شرقت شرقنا وإن غربت غربنا . وما أمرتنا به من أمر فعلناه ، فقال علي ( ع ) : اكل
قومك يرى مثل رأيك ؟ قال : ما رأيت منهم إلا حسنا ، وهذه يدي عنهم بالسمع والطاعة
وحسن الإجابة ، فقال له علي ( ع ) خيرا » ( 106 ) .
ويظهر منه أنه كان زعيم قومه ، وأنه كان شجاعا مقداما ، وكذلك يظهر منه ايمانه
بالولاء إلى حد التضحية .
ومن مواقفه في صفين ما ذكروه : « وخرج أدهم بن لام القضاعي مرتجزا – مخاطبا سعيد بن
قيس – :
أثبت لوقع الصارم الصقيل * فأنت لا شك أخو قتيل
فقتله حجر بن عدي ، فخرج الحكم بن الأزهر قائلا :
يا حجر حجر بن عدي الكندي * أثبت فإني ليس مثلي بعدي
فقتله حجر ، فخرج مالك بن مسهر القضاعي يقول :
إني أنا مالك وابن مسهر * أنا ابن عم الحكم بن الأزهر
فأجابه حجر :
إني حجر وأنا ابن مسعر * اقدم إذا شئت ولا تؤخر » ( 107 )
وفي شرح نهج البلاغة : « قال نصر : فحدثنا عمرو بن شمر عن جابر عن الشعبي ان أول فارسين التقيا في هذا
اليوم – وهو اليوم السابع من صفر ، وكان من الأيام العظيمة في صفين ، ذا أهوال شديدة
– حجر الخير ، وحجر
الشر ، أمّا حجر الخير فهو حجر بن عدي ، صاحب أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب ( ع ) ، وأمّا حجر الشر فابن عمه ، كلاهما من كندة ، وكان من أصحاب
معاوية ، فاطعنا برمحيهما ، وخرج رجل من بني أسد ، يقال له خزيمة ، من عسكر معاوية
فضرب حجر بن عدي ضربة برمحه ، فحمل أصحاب علي ( ع ) فقتلوا خزيمة الأسدي ، ونجا حجر
الشر هاربا ، فالتحق بصف معاوية » ( 108 ) .
وروى نصر بن مزاحم ان عمرو بن الحمق قال لأمير المؤمنين ( ع ) في يوم من أيام صفين
: « واللّه يا أمير المؤمنين إني ما أجبتك ولا بايعتك على قرابة بيني و بينك ، ولا
إرادة مال تؤتينيه ولا التماس سلطان ترفع ذكري به ، ولكن أجبتك بخصال خمس : أنك
ابن عم رسول اللّه ووصيه ، وأبو الذرية التي بقيت فينا من رسول اللّه ، وأسبق
الناس إلى الاسلام ، وأعظم المهاجرين سهما في الجهاد ، فلو أني كلفت نقل الجبال
الرواسي ونزح البحور الطوامي ، حتى يأتي علي يومي في أمر أُقوي به وليك ، وأوهن به
عدوك ، ما رأيت أني قد أدّيت فيه كل الذي يحق علي من حقك ، فقال علي ( ع ) : اللهم نور
قلبه بالتقى ، واهده إلى صراطك المستقيم ، ليت ان في جندي مائة مثلك ، فقال حجر :
إذا واللّه يا أمير المؤمنين صح جندك ، وقل من يغشك » ( 109 ) .
ولهذا السبب طارد معاوية وولاته وأبناؤه أمثال هؤلاء المؤمنين الصامدين ،
وعزموا على قتلهم ، وحاربوا ولاءهم ومبادئهم ، لأنهم خافوا انتشار هذا الصمود
والولاء والمبادئ في الأمة ، وبذلك يستحيل القضاء عليها ، ويتزعزع النظام الأموي
وسلطانه .
دوره مع الخوارج : وكان من قادة جيش الإمام ( ع ) الذي خرج لحرب الخوارج . ذكر
في الاستيعاب : « وكان على الميسرة يوم النهروان » ( 110 ) .
شاهد أيضاً
الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ
أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...