الــصـحـافــي إبـراهــيــم حــيــدر
العصر-لقد كرم الله عز وجل الإمام الخميني نسبةً لتقواه وإخلاصه اللامحدود ، فمنحه وسام رفيع بقيادة ثورة المستضعفين ضد الظلم والطغيان .
نعم ، قبل الثورة كانت الأمة غريبة ، تتحمل مرارة الظلم وقهر الإستكبار ، كان الضعف يُسيطر عليها ، إلى أن قامت الثورة في إيران عام ١٩٧٩ بقيادة الإمام الخميني ، وحققت إنتصاراً عظيماً على الإستكبار وأذنابه ، ومع قيام الثورة ، وشروق شمس الجمهورية الإسلامية ، أيقن الأحرار أن نهضة هذه الجمهورية يعني نهضة كل أحرار العالم ، وتحول كبير سيثمر معادلات جديدة لصالح الأحرار .
فعلها الإمام الخميني ، لا شرقية ولا غربية جمهورية إسلامية ، دولة تحمل هموم المسلمين والمستضعفين ، وتكون صوتهم وترفع لواء الأحرار ، فبذلك أتى إنتصار الثورة ليبعث الطمأنينة في نفوس وقلوب المستضعفين .
اليوم ، باتت إيران بمصاف الدول العظمى في شتى المجالات ومختلف الأصعدة ، يُحسب لها ألف حساب ، حملت قضايا الأمة على عاتقها ، نصرت فلسطين وشعبها ودعمت حركات المقاومة فيها ، ساهمت في تحرير لبنان من الإحتلال الإسرائيلي وذلك من خلال دعمها اللامحدود للمقاومة ، واجهت الإرهاب التكفيري الذي عاث خراباً ودماراً في المنطقة ، وشاركت في مواجهته في سوريا والعراق ، وغير ذلك الكثير الكثير .
لا نُبالغ إذا قلنا أن قيام الثورة بقيادة الإمام الخميني ، جعل الأمة بموقع القوة والإقتدار ، بعد أن كان الضعف يُسيطر عليها ، لقد نقلت الثورة في إيران الأمة إلى الرفعة التي يُريدها الله لعباده .