يتذكرون معادلتنا خلال فترة المفاوضات لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين،
ولكن يبقى السؤال الأهم هوَ إن اندلعت حرب مع إسرائيل لتثبيت معادلة الموت أو الحياة للجميع سواسية دون تمييز كما هدَّدَ السيد نصرالله كيف سيكون شكلها؟ وأين ستكون ساحتها؟ وما هوَ سقفها؟ وإلى أين ستصل شراراتها؟ وهل ستكون ضربَة محدودة أَم مشروطة؟
الجواب واضح بكل تأكيد هي حرب مشروطة وليست محدودة وفي حال رفض الكيان وأسياده تنفيذ شروطها فأنها ستكون مفتوحه في الزمان والمكان وهروب كبير لقوَى المقاومة وحزب الله إلى الأمام لتأديب خصومه اللبنانيين الداخليين العملاء وأسيادهم الأميركيين الذين وعدهم بأنهم سيخسرون في لبنان كل شيء ولن يبقى لهم أيَّة إمتيازات،
لذلك كَم نتمنىَ ونرجو أن تدرك أميركا خطورة ما تقوم بهِ ضد اللبنانيين من حصار والذي سيدفع المقاومة للقيام بإجراء وقائي أو إنتقامي جَرَّاء هذا الضغط علينا وسيتم إفهامها أن لعبها بقوت الناس وحياتهم في ساحة ليسَت واشنطن هيَ اللاعب الأوحَد أو الأقوىَ فيها،
لذَىَ لا بُد إلَّا أن يكون لأميركا في لبنان حلفاء وأصدقاء أصحاب بصيرة وبُعد نظر سياسي ثاقب يجعلهم يقفون ولو مرة واحدة بوجهها ورفع الصوت بأن ما يحصل في لبنان له ارتدادات داخليه الخاسر الأكبر فيها سيكونوا حلفاء واشنطن حيث أكَدَ السيد نصرالله بأنهم سيفقدون كل شيء.
فهل إستشعَرَت قيادة المقاومة خطر إقتراب الإنفجار بوجهها فتوجهَت بهذا الخطاب المدروس بدِقَة وعناية إلى مَن يعنيهم الأمر لتدفعهم إلى التراجع وعدم اللعب بالنار ويتجنب الجميع ويلات الحرب؟
ندعوا الله ذلك لعَلَّهُم يعقلون؟.