مع حلول الشتاء جاءت موجة طقس شديد البرودة، وهو ما يرفع فرص الإصابة بالبرد والأنفلونزا؛ ولذا يجب تعزيز المناعة ورفع كفاءتها، وخاصة أن هذا الجهاز الحيوي يعد هو حائط الصد الرئيسي ضد خطر الإصابات البكتيرية والفيروسية، والتي تنتشر بشكل أكثر شيوعاً خلال فصل الشتاء، وخاصة فيروس الأنفلونزا.
ومكونات الطعام قد تؤثر بشكل كبير على مدى فاعلية الجهاز المناعي للإنسان، ولذلك يفضل بشكل عام أن تحتوي الوجبات على عدد كاف، ومتنوع من ثمار الفواكه والخضراوات الملونة، كما يفضل تناول من 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميا.
وضرورة تناول بعض أنواع الأطعمة التي تعزز من فاعلية جهاز المناعة، وتشكل قوة إضافية لمواجهة فيروس الأنفلونزا، لذا ينصح بإضافتها إلى قائمة وجبات الطعام، وخصوصاً الشتوية، وهذه الأطعمة تشمل:
1-الزبادي:
فكما هو معلوم فإن البروبيوتك إجمالاً (ومن ضمنها الزبادي) تساعد في الحفاظ على التوازن الطبيعي للكائنات الحية (البكتيريا)، في الأمعاء، وبالتالي تحافظ على خلو منطقة الأمعاء من الجراثيم الضارة.
2-الشوفان والشعير:
تحتوي هذه الحبوب على مادة البيتا جلوكان، وهو نوع من الألياف المعروف بخواصه المضادة للميكروبات والمضادة للأكسدة، ولقد ثبت فاعلية هذين النوعين من الحبوب في الحد من احتمالات الإصابة بالأنفلونزا، وتحسن المناعة بشكل عام، وزيادة سرعة التئام الجروح.
3-الثوم:
ويحتوي على مادة الألسين allicin التي تحارب العدوى والبكتيريا.
4-المشروم، أو عيش الغراب:
حيث أثبتت الأبحاث أن المشروم يؤدي إلى زيادة إنتاج ونشاط خلايا الدم البيضاء، والمعروفة بفاعليتها في محاربة الأمراض.
5-السمك:
وثبت أن تناول المأكولات البحرية بشكل عام يساعد في عملية إنتاج بروتينات “cytokines” التي تقوم بالتنسيق مع خلايا المناعة، كما أن الأسماك مصدر رائع للحمض الدهني أوميجا-3، التي تخفض الالتهابات وتسهل دخول تيارات الهواء، كما تحمي الرئتين من البرودة والإصابات التنفسية.
6-شوربة الدجاج:
واتضح خلال الأبحاث العلمية أن أحد الأحماض الأمينية يدعى “cysteine”، وينتج عن الدجاج أثناء طهيه، يشبه مادة acetylcysteine التي تستخدم في علاج التهابات القصبة الهوائية، كما تساعد التوابل الإضافية الموجودة في الشوربة، مثل الثوم والبصل، في تقوية دورها المحفز لجهاز المناعة.
7-الشاي:
كشفت نتائج دراسة أجريت في جامعة هارفارد، أن الأشخاص الذين تناولوا 5 أكواب من الشاي يوميا لمدة أسبوعين تكونت لديهم كميات أكبر من الإنترفيرون المضاد للفيروسات، تقدر بـ 10 أضعاف الكمية التي تكونت عند الأشخاص الآخرين في المجموعة الضابطة، وترجع فاعلية الشاي في تعزيز المناعة إلى وجود كمية وفيرة من الحامض الأمينى theanine.
8-لحم البقر:
ويرجع دوره المقوي للمناعة إلى احتواءه على كمية كبيرة من معدن الزنك، الذي يمثل مصدرا أساسيا في تعزيز المناعة.
9-البطاطا الحلوة:
يعتبر الجلد جزءا مهما من جهاز المناعة حيث يغطي 16 قدما مربعا، ويمثل القلعة الأولى التي تتحطم على صخرتها أمال البكتيريا والفيروسات في مهاجمة الجسم، ومن أجل بقاء الجلد قوياً وصحياً، يحتاج إلى فيتامين أ، وتعد الأطعمة التي تحتوي على مادة البيتا كاروتين carotene هي الخيار الأمثل للحصول على هذا الفيتامين، فيما تعتبر البطاطا الحلوة من الأطعمة الغنية للغاية بهذه المادة