خاص | هل وصلت الرسالة للعدو الإسرائيلي
خاص | هل وصلت الرسالة للعدو الإسرائيلي؟
ذوالفقار ضاهرنظم حزب الله وكشافة الامام المهدي(عج) مسيرة حاشدة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وذلك يوم السبت 15-4-2023، إحياء ليوم القدس العالمي الذي أعلنه الامام الخميني قبل 44 عاما تأكيدا على ترسيخ القضية الفلسطينية وجوهرها القدس في وجدان وحياة الاحرار بالعالم وللتدليل على أهمية المقاومة واستمراريتها بمواجهة العدوانية الصهيونية حتى تحرير فلسطين من العدو الاسرائيلي وإزالة كيانه من الوجود.
وتخلل المسيرة التي نُظمت على بعد أمتار من الحدود، عروض كشفية وقتالية رمزية ورفعت الأعلام اللبنانية والفلسطينية وأعلام المقاومة، كما حُرقت أعلام كيان العدو ورفعت رايات كتبت باللغتين العربية والعبرية لتخاطب العدو الاسرائيلي والمستوطنين الذين كانوا يراقبون المسيرة بخوف من خلف الجدران، في جرعة إضافية وجهتها المسيرة للصهاينة المختبئين وراء الأسوار، فهل وصلت هذه الرسالة الى من يرتعبون في الجهة المقابلة؟ وهل فهم العدو الرسائل التي وجهتها هذه المسيرة كما بقيت الرسائل التي أٌطلقت في إحياء يوم القدس في العالم والمنطقة وبالتحديد من المقاومة في فلسطين ولبنان؟
الأكيد ان العدو يلتقط كل الإشارات والرسائل التي تطلقها المقاومة في مثل هذه المناسبات ويعرف جيدا ان المقاومة جدية في كل خطوة او فعل تقوم به او في كل كلمة تطلقها في بيان او خطاب لأحد قادتها، وبالتالي لا بد من الإدراك ان مسيرة فيها مئات الشبان والشابات والفتيان تحمل في طياتها جهوزية عالية لنصرة فلسطين وعدم تركها للاعتداءات التي تتعرض لها من العدو الاسرائيلي وقطعان المستوطنين.
وبالسياق، قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته خلال إحياء يوم القدس يوم الجمعة 15-4-2023 إن “هذا الاحياء في العالم يبعث برسالتين قويتين: الرسالة الاول للشعب الفلسطيني المضحي الراسخ رسالة تعاون ودعم ومساندة وانك لست وحدك ورسالة للعدو ان فلسطين لم ولن تترك”. واضاف “نحتفل هنا في لبنان وفي الكثير من الاماكن بثقة وطمأنينة ونحن نشعر بالامن والامان والقوة والعزة ولكن الكيان الاسرائيلي بالامس اعلن استنفاره على كل الجبهات”. وتابع “انظروا اين اصبحنا في يوم القدس، المقاومة ومحور المقاومة في طمانينة والكيان الصهيوني في حالة رعب وخوف ودفاع عن الكيان الذي سيزول ان شاء الله”.
وبالتالي فعلى هذا العدو فهم حقيقة ما يجري من حوله، وبالأخص بأن هؤلاء الشباب بقيادة مقاومتهم الحكيمة لا يحيون هذا اليوم من باب البروتوكول او الأعراف والتقاليد او للتغني بالشعارات المرفوعة، بل هم يحيون هذا اليوم من باب العقيدة ووعد الله الذي لا يخلف وعده، حيث قال في القرآن الكريم في سورة الإسراء “وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا”،
وإن غدا لناظره قريب.. وبالمناسبة، فقد أكد السيد نصر الله في كلمته في يوم القدس “.. نحن لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدسات الأمة في فلسطين… هذا هو إلتزامنا وهذا هو إيماننا .. وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ، نحن ننصر الله من خلال هذه الإستجابة والله نصرنا حتى الآن وينصرنا دائمًا إن شاء الله”.
المصدر: موقع المنار