الرئيسية / تقاريـــر / تسمح المدارس للأطفال بتعريف أنفسهم أنهم خيول وديناصورات… وقمر

تسمح المدارس للأطفال بتعريف أنفسهم أنهم خيول وديناصورات… وقمر

تسمح المدارس للأطفال بتعريف أنفسهم أنهم خيول وديناصورات… وقمر
 
الرصد والترجمة: مركز إنليل للدراسات

الصحيفة: التيليغراف – The Telegraph (البريطانية)
الكاتب: غوردن راينر. التاريخ: 19-حزيران-2023
 
التلخيص:

   وُبِّخ أطفال في مدرسة في شرقي مدينة ساسكس، الأسبوع الماضي، بسبب رفضهم قبول قرار زميلتهم في الدراسة تعريف نفسها أنها (قطة)؛ إذ بُلِّغ تلاميذ الصف الثامن، أنهم سيُرسلون إلى الإدارة، بعد أن قال معلمهم إنهم «أزعجوا زميلتهم حقًا بإخبارهم إياها أنها بنت».
 
   علمت صحيفة التيليغراف، أنَّ تلميذًا في مدرسة ثانوية في جنوب غربي إنجلترا، يصر على أن يُعامَل على أنه (ديناصور)، لكن يُصرُّ تلميذ آخر، في مدرسة ثانوية أخرى، على تعريف نفسه أنه (حصان)، ويرتدي طالب آخر رداءً، ويطالب بالاعتراف به على أنه (القمر).
 
   حصلت إحدى الحالات في مدرسة ري كوليدج –وهي إحدى مدارس كنيسة إنجلترا-، في نهاية فصل دراسي عن (شؤون الحياة)؛ إذ أخبر المعلمُ الأطفالَ، أنَّ هناك أنواعًا كثيرة من البشر، بما في ذلك (البشر غير محددي النوع – agender)؛ أي: إنهم (لا ينضوون تحت أي نوع من الأنواع)، فاعترض تلميذان على كلام المعلم، قالا إنه ليس هناك شيء اسمه بشر غير محدد النوع، لأنه (إذا كان للشخص مهبل، فهو بنت، وإذا كان لديه قضيب، فهو ابن… كيف لبنت أن تزعم أنها قطة». وبَّخ المعلمُ التلميذَين على كلامهم هذا، وعدَّه تشكيكًا بنوع زميلتهم، وهو أمر مرفوض.
 
   يُكافح بعض المعلمين، من أجل فهم التغييرات المجتمعية السريعة؛ التي تُمكِّن التلاميذ من تحديد نوعهم، بل وتحديد الضمائر التي يُفضلون أن يُشار إليهم بها [يرفض بعض الأشخاص المتحولين أن يُشار إليهم بالضمير (أنتَ) أو الضمير (أنتِ) ويفضلون أن يُشار إليهم بضمائر من اختيارهم، نحو: (أنتم)، أو ضمير غير العاقل في اللغة الإنجليزية].
 
   قالت تريسي شو (عضو في تحالف المدارس الآمنة)، إنَّ الأطفال الذين يأتون إلى المدرسة، ويصرون على أن يُخاطَبوا بصفة حيوانات؛ يجب أن يُدقَّق في حالاتهم، «يجب على المعلم أن يسأل نفسه: ما الذي يتصفحه هؤلاء الأطفال في الإنترنت؟ ما المنتديات التي انضموا إليها؟ ما الذي يحصل في بيوتهم؟ ما الذي يدور في حياة هذا الطفل، ومن يؤثر فيه؟ المشكلة هي أنَّ لدى المعلمين نقطة ضعف، تتمثل في التعامل مع الهوية النوعية للتلاميذ؛ إذ يخشى المعلمون من الوقوع في الخطأ؛ إذا جادلوا في هذه الأمور. يعتقد المعلمون أنهم يتصرفون تصرفًا صائبًا بتأكيدهم هذه السلوكيات، لكن هذا ليس صوابًا أبدًا؛ إذ يُحتمل أن يغفل المعلم عن كثير من الأشياء التي تدور في حياة الأطفال».
 
   قالت تلميذة في مدرسة ثانوية حكومية في ويلز، لصحيفة التيليغراف، إنَّ إحدى زميلاتها «تشعر بالظلم الشديد إذا لم يُشَر إليها أنَّها قطة… إذ تُجيب هذه التلميذة عن أي سؤال تطرحه المعلمة (بالمواء) بدلًا من استعمال اللغة الإنجليزية، ولا يُسمح للمعلمين بالانزعاج من هذا، لأنَّ انزعاجهم يُعَدُّ تمييزًا نوعيًا [مثل التمييز العنصري]» ووصفت التلميذةُ، كيف أنَّ الدرس يمكن أن يخرج عن مساره خروجًا؛ إذا حاول المعلم إقناع الطفلة بالجواب عن سؤال باللغة الإنجليزية، بدلًا من (المواء)، وألقت التلميذة بالملامة على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: إنَّ زملاءَها تأثروا في حسابات يديرها أشخاص، يُعرِّفون أنفسهم أنهم أشجار وحيوانات.

https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk

شاهد أيضاً

قراءة القرآن وآداب تلاوته ومقاصده

الدرس السابع عشر: تفسير سورة الجمعة     أهداف الدرس على المتعلّم مع نهاية هذا ...