عندما فشل الاحتلال الإسرائيلي في النيل من المقاومين الذين كبدوا خسارة كبيرة في جنوده وآلياته لم يجد أمامه من وسيلة لينتقم بها لنفسه من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين الا أن يدمر المخيم ويترك مئات العائلات بلا مأوى.. باستخدام اكثر من ثلاثة الاف جندي وإدخال سلاح الطيران الحربي لأول مرة منذ 2002.
لكن كل ذلك لم يفت من عضد المواطنين الذين عبروا عن فخرهم بانتصار المقاومة علي أقوى قوة عسكرية في المنطقة.
القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الشيخ ماهر الاخرس في تصريح “لوكالة تسنيم” قال : هذا الصمود في مخيم جنين يعكس الحالة الوطنية للمقاومة الوطنية.. هذه ليست حالة جنين فقط وإنما حالة الشعب الفلسطيني الذي يرفض ان يبقى الاحتلال يدنس هذه الأرض ويهدم، هذه الرسالة أتت بهزيمة لجيش الاحتلال بصمود منقطع النظير لمقاومة الفلسطينية.
واكد شقيق احد الشهداء في تصريح “لتسنيم” ان هذه رسالة الاحتلال وأعوان الاحتلال ان هذه الحاضنة تشتد وان مقاومتنا وكتيبة جنين ما زالت بالف خير وان كل هذا الدمار الذي تركتموه فدا مقاومينا وفدا مقاومتنا..
انسحب الاحتلال يجر اذيال الهزيمة لكنه خلف ثلاثة عشر شهيدا أعمارهم تتراوح ما بين ١٦ و٢٣ عاما فقط كما ترك اكثر من ثمانين مصابا عشرة منهم في حالة حرجة.. كما تم تشييع تسعة شهداء في قبر جماعي وسط حالة من الغضب العارم من المواطنين وهتافات تدعو الى الرد على جرائم الاحتلال..
واوضح شقيق الشهيد حسام ابو الوفا “لتسنيم” ليس اول شهيد ولا آخره كلهم طالبين للشهادة.. ما حدث شيء صعب ومن الخيال ولكن ربنا نصرنا عليهم..
الفشل الذريع للعدو ارجعه متابعين الي الحذر الكبير للمقاومين ويقظتهم في التعامل مع العدو.. حيث استطاع العشرات منهم ورغم التغطية النارية لجيش الاحتلال من الخروج الآمن من المخيم وبدلا من محاصرة العدو لهم باتوا هم يحاصروه.. الذي غرق في بحر المخيم ولم يستطع الخروج الا بشق الأنفس..
.