الرئيسية / تقاريـــر / الغرب الليبرالي وحرب المصطلحات (النجاة في القرآن الكريم)

الغرب الليبرالي وحرب المصطلحات (النجاة في القرآن الكريم)

الغرب الليبرالي وحرب المصطلحات
(النجاة في القرآن الكريم)

مركز إنليل للدراسات
6-تموز-2023

    رصَدَ مركزنا (مركز إنليل للدراسات)، مقالًا وترجمه، بشأن التثقيف الأميركي للفاحشة وما يسمى (النوع الاجتماعي) وتقنينه، على وفق الآتي:

العنوان: الحاكم براون يوقع مشروع قانون للاعتراف بالمساواة اللغوية في الزواج

الصحيفة: إندبندنت (سانتا باربرا – كاليفورنيا) – Santa Barbara Independent
الكاتب: شومك مكيرجي. التاريخ: 15-تموز-2016
 
التلخيص، وبعده تقويم قناة كتابة وتحليل:

1- وقع جيري براون (حاكم ولاية كاليفورنيا)، مشروع قانون في: 5-حزيران-2016؛ لتوسيع اللغة في قانون كاليفورنيا، وسيغير القانون رقم (SB 1005)، الذي اقترحته هانا بيث جاكسون (عضو مجلس الشيوخ في الولاية)، القواعد اللغوية في الأقسام المختلفة من قانون كاليفورنيا؛ إلى لغة أكثر حيادية بين النوعين.
 
2- قالت جاكسون: سيُغيّر القانون رقم (SB 1005) كلمات مثل: (الزوج، الزوجة) إلى كلمة أكثر غموضًا، هي كلمة (قرين)، نظرًا إلى أنَّ المصطلحين السابقين، يختصَّان بنوع مُعيَّن، ولا يمكن تطبيقهما على زواج شخصين من النوع نفسه. كما قالت جاكسون… اللغة التي استُخدِمت في القانون «لم تُكيَّف»؛ لذا فإنَّ إدراك أهمية المفهومات اللغوية تُعَدُّ خطوة أساسًا للاعتراف اعترافًا كاملًا بهذا الحق المُقرِّ حديثًا.
 
3- قال ريك زيبور (رئيس منظمة المساواة في كاليفورنيا، وهي منظمة مكرسة لنشاطات الفاحشة): «عملتُ سابقًا مع مارك لينو (عضو مجلس الشيوخ في ولاية كاليفورنيا)، على مشروع قانون مماثل، هو مشروع القانون ذي الرقم (SB 1306)، الذي وقَّعه الحاكم براون في تموز 2014؛ إذ غيّر مشروع القانون كلمات (الزوج، الزوجة) إلى كلمة (قرين)، في قانون الأسرة بولاية كاليفورنيا… أنا سعيد بدعم الجمهوريين لقانون (SB 1005)… بدأ الناس يرون أنَّ زواج مثيلي النوع لا يهدد أحدًا».

تقويم قناة كتابة وتحليل:

1- إحدى أهم ركائز الغرب الليبرالي معنا هي (حرب المصطلحات)، إذ يعمل الغرب على تسويق مفهوم ومصطلح معين، يربط به بقوة بين (الدال والمدلول) الذي يريد صناعته وتسويقه؛ لضرب ثقافتنا.

2- أول من التفت إلى هذه الحرب هو الإمام روح الله الخميني (رضوان الله عليه)، قبل انتصار الثورة الإسلامية وبعدها، وحمل تلك الراية الخفَّاقة معه وبعده الإمام القائد الخامنئي (دام ظله)؛ إذ انطلقت في الميادين الثقافية للجمهورية الإسلامية، مصطلحات ومفهومات جديدة نحو: الغزو الثقافي، الحرب الناعمة، الحرب التركيبية، حضارة الغرب حضارة مبنية على الفلسفة المادية الفردية، لا تقل الشرق الأوسط قل (غرب آسيا)، لا تقل الولايات المتحدة قل (أمريكا)… وغيرها.

3- ما يجعلنا نشعر بالأسف البالغ، هو أنَّ كثيرًا من الكُتَّاب والمثقفين والنُّخب، حتى الآن يقولون: (الشرق الأوسط)، ويعظمون أميركا فيقولون: (الولايات المتحدة)! علمًا أنَّ الولايات نفسها تصرخ ليلًا ونهارًا أنها مفككة وعنصرية وغير متحدة.

4- نقرأ كتابات ودعوات يطلقها هؤلاء الكُتَّاب والنُّخَب، للعودة إلى القرآن الكريم؛ لكن! هم أنفسهم لا يعودون إليه إلا صوريًّا، فالعودة إلى القرآن تستلزم الانسجام الدقيق -قدر المستطاع- مع لغته الدقيقة، لأنَّ القرآن الكريم يتمتع بأعظم بناء لغوي يمكن للإنسان أن يعرفه في هذه الحياة الدنيا، لكن! نجد الأصدقاء يتكاسلون عن النهل منها، والتماهي مع لغته الأصيلة.

5- القرآن الكريم، يبني اللفظ فيه على قوة الارتباط بين الدال والمدلول، ولا يعرف الترادف اللفظي ولا التكرار والحشو، بل يعمل في دائرة (الاشتراك المعنوي)، مثل:

أولًا: كلمة زوج، ليست مرادفة لكلمة بَعْل. (لا وجود للترادف اللفظي).

ثانيًا: كلمة نساء، تشترك بداخلها المعانيَ: الإناث، الذكور، ما تأخر من الأشياء. (مشترك معنوي، وليس لفظيًّا).

6- المعنى في القرآن الكريم يكشفه (السياق)، وليس: (الكلمة معناها)، والسياق أحيانًا في الآية نفسها، أو في السورة، أو في المصحف كله.

7- ندعو إلى العودة الحقيقية للقرآن الكريم، وتأصيل الألفاظ في ضوء القرآن الكريم أولًا، ومِن ثَمَّ المعاجم الأصيلة والمصادر الأولى للغة العربية.

 

 

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...