أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي على أن “الهيمنة الأميركية الهشّة قد تراجعت بعد أن خسرت الأخيرة مكانتها كأكبر قوّة عالميّة، وأن بعض أنصارها بدأوا الاستدارة نحو الصين وروسيا وإيران”.
وأضاف اللواء سلامي في كلمته أمام اجتماع مسؤولي وقادة منظمة التعبئة (البسيج): أن التحركات الاستعراضية من جانب العدو خلال العقود الماضية ولّى عهدها، مبيّنًا أن “أميركا لم تعد كسابق عهدها، وباتت عاجزة عن تحقيق أيّ انجاز رغم الأموال الطائلة التي تنفقها، وهو ما تسبّب في استدارة بعض أنصارها نحو الشرق”.
وأوضح سلامي أن “السياسة الأميركية في سوريا لم تعد مجدية وتعاني الانسداد، وفي العراق فشل الأميركيون في اصطناع حكومة، كما في الخليج حيث كانوا يتجوّلون بأساطيلهم وحاملات طائراتهم، فيما حاليًا لم يعد تواجدهم كما في السابق، وهذا يدلّ على خواء سياساتهم وبرامجهم، وفي مقابل ذلك نشاهد في أرجاء مناطق العالم اقبالًا نحو بناء العلاقات والتعاون مع إيران”.
ولفت اللواء سلامي إلى أنّ “الكيان الصهيوني أيضًا لم يعد يشعر بالقوة، وأن “الهرولة” العربية نحو التطبيع معه قد خمدت”، مشيرًا إلى أن الاحتلال يواجه في كل يوم معادلات أمنية جديدة.
واعتبر سلامي أن “كل من يعوّل على أميركا فقد هوى وانهار، وكل بلد مثل اليمن والعراق ولبنان وسوريا، راهن على ايران الاسلامية فقد ثبت”، وأوضح أن “أميركا الآن تواجه الشرّين وكل قرار تلجأ إليه سيؤدي إلى هزيمتها”.