الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / الشهيد حسن قصير \ فتىً غرّ يأبى الرضوخ للإحتلال

الشهيد حسن قصير \ فتىً غرّ يأبى الرضوخ للإحتلال

فتىً غرّ يأبى الرضوخ للإحتلال

الشهيد حسن قصير

فتىً غرّ يأبى الرضوخ للإحتلال

من سيرة الشهيد البطل حسن قصير

تميّز الشهيد حسن قصير بروح القيادة، وقدرته على تحمّل المسؤولية، فكان قائداً كشفياً منذ صغر سنه، وتميّز بأدائه الجيد للمهام التي كان يُكلّف بها.

إلتزم الشهيد مع بداية سن التكليف بتعاليم الاسلام، وكان غالباً ما يرتاد المسجد للصلاة وقراءة الدعاء. تلقّى علومه الأولى في مدرسة بلدته، دير قانون النهر، ابتداءً من العام 1971م، ومن ثم انتقل إلى مدرسة العباسية الرسمية لمتابعة دراسته المتوسطة، ليُكمل فيما بعد دراسته باختصاص هندسة الكهرباء في مهنيته جبل عامل في البرج الشمالي، وكان متفوقاً في جميع مراحل دراسته.

إعتقاله:
تعرّض للاعتقال من قِبل هذا العدو الحاقد بداية العام 1985م، وذلك على أثر إستشهاد رفيق دربه الشهيد حسن مشيمش.

حيث تعرّض لتعذيب وحشي فأظهر صلابة شديدة بعدما أوقفوه أمام الجدار، ورفعوا يديه، وراحوا ينهالون عليه بالضرب بواسطة العصى الغليظة، وأعقاب البنادق.

لم يتأوه، ولم يسقط أرضاً، حتى تعب جنود العدو، فأمرهم أحد الضباط بنقله، ليقتادوه إلى سجن الحلوسية، وهو يرسم شارة النصر بيده.

وبعد خروجه من المعتقل، عزم الشهيد حسن قصير على تلقين العدو الصهيوني درساً، عبر مواجهته ورفضه الرضوخ والذل.

– في أحد الايام كان حسن قصير مع زملائه يستمعون الى محاضرة دينية في المؤسسة فيبادر حسن إلى توجيه السؤال التالي:
هل أن حياتنا شرعية والعدو يحتل أرضنا؟
كان هذا السؤال يشغل بال حسن كثيرا إلى أن اتخذ قراره ..
لقد اعتقله الإسرائيليون مرة فشتموا له ربه
فكان قراره الذي كتبه في وصيته :
سبوا لي ربي، فانتقمت لربي.
يضغط على الزر فتتحول تلك الإبتسامة إلى كتلة نارية ملتهبة تصرع الضباط والجنود المحتلين.

وصية الشهيد:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)

أهلي الأعزاء: الموت سنَّة الحياة.
والدي، أجرك عند الله، إذ أنّك ربيّتني وخدمتني.
والدتي، ماذا أقول؟ وهل تنفع كلمات الشكر أمام عظمة حنانك وعطفك . اصبريِ واعلمي أنَّ الواجب يلزمه تضحيات كثيرة.
أخي: أرجو من الله أن يوفّقك لأن تخدم الإسلام، عبر إنجاب الجيل الصَّالح العامل في سبيل الله.
أخي: أرجوك أن تربّي أولادك على حب أهل البيت .
أخي: لقد عرفت فيك الالتزام فلا تمِلْ مع الريح، ولا تحاول أن تمكِّنَّ الشيطان من قولك.
أخواتي الفتيات: لقد عرفتكن مؤمنات منذ الصغر، فادعين لي وأكثرن من الدعاء، واستمرين في التزامكن، وسلامي إلى كل الإخوة.

.

يمكنكم الانضمام إلى الولاية الاخبارية على تلكرام

 

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...