آمرلي عنوان البطولة.. ورمز الصبر الولائي الصادق.. ونبض القلب الحسيني الطاهر.. والشموخ الزينبي السامق.. والبركان الهادر بـ(هيهات منا الذلة).. هذه المدينة الصابرة تحتضن اليوم مجلساً حسينيّاً ضمّ أهالي المدينة، حيث حلّت نفحات أبي الفضل العباس(عليه السلام) من خلال خدمته وأبناء فرقته القتالية لينثروها في هذا المجلس المبارك.
المجلس الحسيني كان ضمن برنامج وفد العتبة العباسية المقدسة لزيارة مدينة آمرلي، وشارك فيه كلٌّ من الرادود الحسيني نزار القطري والسيد عباس الطويرجاوي يرافقهم الشاعرُ الشعبي أبو محمد المياحي.
وشهد المجلس حضوراً واسعاً وسط تفاعلٍ أوسع من قبل الأهالي الحاضرين، مستذكرين خلال هذا المجلس ما مرّ وجرى على هذه المدينة إبّان فترة الحصار الإرهابي الغاشم لقوى الظلام والضلال،
وكيف استطاع أهل المدينة الباسلة بعد التوكّل على الله تعالى أن يقاتلوا في الظلام طوال ثمانين يوماً بشجاعة عراقية لم يشهد لها أحدٌ مثيلاً، لتثبت للعالم أنّ البطولة العراقية لا يمكن كسرها بتكاتف أبنائها،
مستمدّين هذه القوة والعزيمة والإصرار على دحر هذه العصابات من إمامهم الحسين(عليه السلام) ورفعهم شعار (هيهات منّا الذلّة).
يُذكر أنّ هذه الزيارة لوفد العتبة العباسية المقدسة تأتي من أجل تقديم الدعم المعنوي والماديّ لأهالي مدينة آمرلي وكجزءٍ من المبادرة التي أطلقتها ورعتها العتبة المقدّسة، وتضمّنت هذه المبادرة ثلاث فقرات وقد كُلّفت فرقة العباس(عليه السلام) القتالية بتنفيذها، وهي كالآتي:
1- تشكيل لواء عسكري قتالي من أبناء المدينة تحت مسمّى (لواء آمرلي الصامدة) ويكون أحد تشكيلات فرقة العباس(عليه السلام) القتالية، وقد شرعنا بتنفيذه وقمنا ببناء معسكرٍ لتدريب المقاتلين وأرسلنا قوّة مؤلّفة من(500) مقاتل،
ولا زالت مجاميع المقاتلين والتعزيزات تُرسل اليهم في سبيل إنشاء قوّة قتالية متكاملة في العدد والعدّة من أهالي آمرلي، لضمان عدم تكرار ما جرى سابقاً وكخطوةٍ لاكتفائها ذاتيّاً من الناحية الأمنية والخدمية، كما تمّ العمل على إنشاء مطارٍ عسكري لتكون هذه المنشآت العسكرية كنواة لتحرير باقي المناطق المغتصبة.
2- العمل على تشجير مدينة آمرلي بشوارعها ومداخلها الرئيسة وساحاتها، وذلك لإضفاء عامل الجمالية لهذه المدينة وقد كلَّفَت العتبةُ المقدسة قسمَ الشؤون الخدمية / شعبة التشجير لغرض إعداد خطّةٍ ودراسةٍ من أجل المباشرة بذلك في أسرع وقت.
3- رعاية العتبة العباسية المقدسة لمشروع إعادة إعمار مدينة آمرلي عن طريق مخاطبة الوزارات الخدمية الحكومية والضغط عليها من أجل المساهمة في هذه المبادرة، والإسراع بتنفيذ خطّة شاملة لإنقاذ المدينة وانتشالها من الواقع الخدمي المتردّي الذي تعيشه،
والعمل على إيجاد حلول سريعة فضلاً عن توجيه نداء لمنظمات المجتمع المدني وأصحاب الشركات من القطاع الخاص والتجّار وميسوري الحال للمساهمة في هذه الحملة،
حيث يمكنهم التواصل عن طريق شبكة الكفيل العالمية ([email protected]) أو عن طريق موقع فرقة العباس(عليه السلام) القتالية، بالإضافة الى الاتصال بصورة مباشرة في مقر الفرقة الواقع في مجمّع العلقمي التابع للعتبة العباسية المقدسة.