6 وبينه ، احبس الرجل ولا يخرج من عندك حتى يبايع او تضرب عنقه . فوثب عند ذلك الحسين
فقال : يابن الزرقاء أنت تقتلني ام هو ؟ كذبت والله وأثمت ، ثم خرج فمر باصحابه فخرجوا معه حتى اتى منزله ،
فقال مروان للوليد : عصيتني لا والله لا يمكنك من مثلها من نفسه ابدا .
قال الوليد : وبخ غيرك يا مروان انك اخترت لي التي فيها هلاك ديني ، والله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا وملكها وأني قتلت حسينا ، سبحان الله اقتل حسينا ان
قال لا ابايع ؟ والله اني لا اظن امرءا يحاسب بدم حسين لخفيف الميزان عند الله يوم القيامة .
فقال له مروان : فاذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت ، يقول
هذا له وهو غير الحامد له على رأيه . وأما ابن الزبير
فقال : الان آتيكم ، ثم أتى داره فكمن فيها ، فبعث الوليد اليه فوجده مجتمعا في اصحابه متحرزا ، فألح عليه بكثرة الرسل والرجال في أثر الرجال ،
فاما حسين فقال : كف حتى
تنظر وننظر وترى ونرى . واما ابن الزبير فقال لا تعجلوني فاني آتيكم امهلوني فألحوا عليهما عشيتهما تلك كلها واول ليلهما وكانوا على حسين اشد ابقاءا .
وبعث الوليد إلى ابن الزبير موالى له فشتموه وصاحوا به يابن الكاهلية والله لتأتين الامير أو ليقتلنك : فلبث بذلك نهاره كله واول ليلة يقول : الان اجيئ .