استهدف مجاهدو المقاومة الاسلامية القاعدة الأمريكية الاستراتيجية “تل بيدر” غرب مدينة الحسكة السورية، بالطيران المسيّر، وتمت إصابتها بشكل مباشر، ما يعني ان القواعد الامريكية اينما كانت سواء في سوريا والعراق لن تكون في مأمن من صوايخ ومسيرات المقاومة الاسلامية.
المقاومة الاسلامية تصدق وعدها وتوسع من دائرة عملياتها العسكرية لتشمل ايلات في اقصى جنوب فلسطين المحتلة، الى قاعدة تل البيدر في أقصى شمال شرق سوريا، هكذا تفي المقاومة الاسلامية العراقية خاصة، وفصائل المقاومة عامة بوعدها ووعيدها للاحتلال الاميركي في سوريا والعراق ، بعد قصفها قاعدة تل البيدر الاستراتيجية بطائرات مسيرة انتحارية، معلنة عن مرحلة جديدة للمواجهة في ظل تصعيد اسرائيلي مستمر ضد قطاع غزة.
حول هذا الاستهداف قال رضا الباشا مراسل قناة الميادين في سوريا : استخدام انواع متطورة من الطائرات المسيرة الانتحارية هذا يعني بان الاستهداف سيكون في هذه المرحلة هو اكثر ايلاما للقوات الامريكية المتواجدة سواء في سوريا او في العراق وهذا سينقل المواجهة الى مرحلة جديدة.
استهداف قاعدة تل البيدر شمال شرق سوريا يعني بأن القواعد الامريكية على كافة الاراضي السورية والعراقية لن تكون في مأمن ، فبعد التنف وخراب الجير ، تعتبر قاعدة تل البيدر من اهم القواعد العسكرية على الاراضي السورية لما تتمتع به من امكانات وتجهيزات عسكرية ولوجستية.
وأضاف الصحفي رضا الباشا ان قاعدة تل البيدر لها حساسية خاصة عند القوات الامريكية نذكر قبل شهر من الان عندما حلقت احدى الطائرات الاستطلاع التركية التي تعتبر حليفة للولايات المتحدة الامريكية في منطقة قريبة من هذه القاعدة قامت المضادات الجوية الامريكية باسقاط الطائرة المسيرة التركية ، هذه القاعدة المجهزة بكافة التجهيزات ونحن نتحدث هنا عن مضادات جوية ومهابط للطائرات المروحية وقاعدة للمدرعات الامريكية لذلك ستبدو هذه القاعدة كأنها هدف استراتيجي كعين الاسد تماما في الداخل العراقي.
نقل المواجهة مع القوات الامريكية في سوريا والعراق الى مرحلة أوسع مما كانت ، تجعل من التواجد الامريكي في البلدين محط تساؤل في ظل التقاطعات التي تجمع بين المقاومة الاسلامية العراقية وفصائل المقاومة في سوريا.