140 ان ارعد الفرس واضطرب وكبا فوثب عنه الحركانه ليث والسيف في يده وهو يقول :
ان تعقروا بي فأنا ابن الحر * أشجع من ذي لبد هزبر
قال : فما رأيت أحدا قط يفرى فريه ( 1 ) قال : فقال له أشياخ من الحي أنت قتلته ؟ قال : لا والله ما انا قتلته ولكن قتله غيري وما احب اني قتلته ، فقال له أبوالوداك : ولم ؟ قال : انه كان زعموا من الصالحين ،
فوالله لئن كان ذلك اثما لان ألقى الله باثم الجراحة والموقف احب إلى من أن ألقاه باثم قتل أحد منهم ، فقال له أبوالوداك : ما اراك الا ستلقى الله باثم قتلهم اجمعين ارايت لو انك رميت ذا فعقرت ذا ورميت آخر ووقف موقفا وكررت عليهم وحرضت اصحابك وكثرت اصحابك وحمل عليك وكرهت أن تفروفعل آخر من أصحابك كفعلك وآخر وآخر كان هذا واصحابه يقتلون أنتم شركاء كلكم في دمائهم .
فقال له : يا أبا الوداك انك لتقنطنا من رحمة الله ان كنت ولى حسابنا يوم القيامة فلا غفر الله لك ان غفرت لنا ، قال : هو ما أقول لك ، قال : وقاتلوهم حتى انتصف النهار اشد قتال خلقه الله وأخذوا لا يقدرون على ان يأتوهم الا من وجه واحد لاجتماع ابنيتهم وتقارب بعضها من بعض ،
قال : فلما روى ذلك عمر بن سعد ارسل رجالا يقوضونها عن ايمانهم وعن شمائلهم ليحيطوا بهم ، قال : فاخذ الثلاثة والاربعة من اصحاب الحسين يتخللون البيوت فيشدون على الرجل وهو يقوض و
* ( هامش ) * ( 1 ) يفرى فربه : يفعل فعله في الضرب والمجالدة .
141 ينتهب فيقتلونه ويرمونه من قريب ويعقرونه ، فأمربها عمر بن سعد عند ذلك فقال : أحرقوها بالنار ولا تدخلوا بيتا ولا تقوضوه ، فجاءوا بالنار فاخذوا يحرقون .
فقال حسين : دعوهم فليحرقوها فانهم لو قد حرقوها لم يستطيعوا أن يجوزوا اليكم منها وكان ذلك كذلك . وأخذوا لا يقاتلونهم الا وجه واحد .
قال : وخرجت امرأة الكلبي تمشى إلى زوجها حتى جلست عند رأسه تمسح عنه التراب وتقول : هنيئا لك الجنة ، فقال شمر بن ذي الجوشن لغلام يسمى رستم : اضرب رأسها بالعمود، فضرب رأسها فشدخه فماتت مكانها .
قال : وحمل شمر بن ذي الجوشن حتى طعن فسطاط الحسين برمحه ونادى على بالنار حتى احرق هذا البيت على أهله ، قال فصاح النساء وخرجن من الفسطاط ،
قال : وصاح به الحسين يابن ذي الجوشن انت تدعو بالنار لتحرق بيتي على اهلي حرقك الله بالنار . قال ابومخنف – حدثني سليمان بن ابي راشد عن حميد بن مسلم قال : قلت لشمر بن ذي الجوشن : سبحان الله ان هذا لا يصلح لك ، اتريد ان تجمع على نفسك خصلتين : تعذب بعذاب الله وتقتل الولدان والنساء ، والله ان في قتلك الرجال لما ترضى به اميرك .
قال : فقال : من انت ؟ قال : قلت لا اخبرك من انا ، قال : وخشيت والله ان لو عرفتني ان يضرني عند السلطان ، قال : فجاءه رجل كان اطوع له منى شبث بن ربعى فقال : ما رأيت مقالا اسوء من قولك ولا موقفا اقبح من موقفك
142 امرعبا للنساء صرت ؟ قال : فاشهد انه استحيا فذهب لينصرف ، وحمل عليه زهير بن القين ( 1 ) في رجال من اصحابه عشرة فشد على شمر بن ذي الجوشن واصحابه فكشفهم عن البيوت حتى ارتفعوا عنها فصرعوا ابا عزة الضبابي فقتلوه ،
فكان من اصحاب شمر . وتعطف الناس عليهم فكثروهم فلا يزال الرجل من اصحاب الحسين قد قتل منهم الرجل والرجلان تبين فيهم واولئك كثير لا يتبين فيهم ما يقتل منهم . قال : فلما رأى ذلك ابوثمامة عمرو بن عبدالله الصائدي قال للحسين : يا ابا عبدالله نفسي لك الفداء . اني ارى هؤلاء قد اقتربوا
منك ولا والله لا تقتل حتى اقتل دونك ان شاء الله ، واحب ان القى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي قددنا وقتها ، قال : فرفع الحسين رأسه ثم قال : ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين ، نعم هذا اول وقتها ، ثم قال : سلوهم ان يكفوا عنا حتى نصلى ، فقال لهم الحصين بن تميم : انها لا تقبل ، فقال له حبيب بن مظاهر ( 2 ) : لا تقبل ، زعمت
* ( هامش ) * ( 1 ) زهير بن القين بن قيس الانمارى البجلى . كان رجلا شريفا في قومه ، نازلا فيهم بالكوفة ، شجاعا ، له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة ، وكان اولا عثمانيا ، فحج سنة ستين في اهله . ابصار العين في انصار الحسين ( ص 95 ط النجف ) .
( 2 ) هو حبيب بن مظاهر بن رئاب بن الاشتر بن جخوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قيس بن الحرث بن ثعلبة بن دودان ابن اسد
143 الصلوة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله لا تقبل وتقبل منك يا حمار ، قال : فحمل * ( هامش ) * ابوالقسم الاسدى الفقعسي . كان صحابيا رأى النبي صلى الله عليه وآله ذكره ابن الكلبي ، وكان ابن عم ربيعة بن حوط بن رئاب المكنى ابا ثور الشاعر الفارس . قال اهل السير : ان حبيبا نزل الكوفة ، وصحب عليا ” ع ” في حروبه كلها ،
وكان من خاصته وحملة علومه . وروى الكشي عن فضيل بن الزبير قال : مر ميثم التمار على فرس له ، فاستقبله حبيب بن مظاهر الاسدي عند مجلس بني اسد فتحادثا حتى اختلفت عنقا فرسيهما ، ثم قال حبيب : لكأني بشيخ اصلع ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الرزق قد صلب في حب اهل بيت نبيه ، فتبقر بطنه عن الحشبة ، فقال ميثم : واني لا عرف رجلا احمر له ضفيرتان ، يخرج لنصرة ابن بنت نبيه فيقتل ويجال برأسه في الكوفة ثم افترقا .
فقال اهل المجلس : ما رأينا اكذب من هذين ، قال : فلم يفترق المجلس حتى اقبل رشيد الهجرى فطلبهما ، فقالوا : افترقا وسمعناهما يقولان : كذا وكذا ، فقال رشيد : رحم الله ميثما نسى : ويزاد في عطاء الذي يجئ بالرأس مأة درهم .
ثم ادبر فقال القوم : هذا والله اكذبهم ، قال : فما ذهبت الايام والليالى حتى راينا ميثما مصلوبا على باب عمرو بن حريث ، وجئ برأس حبيب بن مظاهر قد قتل مع الحسين ” ع ” وراينا ما قالوا . وذكر اهل السيران حبيبا كان ممن كاتب الحسين ” ع ” قالوا :
144 عليهم حصين بن تميم ، وخرج اليه حبيب بن مظاهر فضرب وجه فرسه
* ( هامش ) * ولما ورد مسلم بن عقيل إلى الكوفة ونزل دار المختار واخذت الشيعة تختلف اليه قام فيهم جماعة من الخطباء تقدمهم عابس الشاكري وثناه حبيب فقام وقال لعباس بعد خطبته : رحمك الله لقد قضيت ما في نفسك بواجز من القول . وانا والله الذي لا اله الا هو لعلي مثل ما انت عليه .
قالوا : وجعل حبيب ومسلم يأخذ ان البيعة للحسين ” ع ” في الكوفة حتى اذا دخل عبيدالله بن زياد الكوفة وخذل اهلها عن مسلم وفرانصاره حبسهما عشائهما واخفياهما ، فلما ورد الحسين ” ع ” كربلا خرجا اليه مختفيين يسيران الليل ويكمنان النهار حتى وصلا اليه . وروى ابن ابي طالب : ان حبيبا لما وصل إلى الحسين ( ع ) ورآى قلة انصاره وكثرة محاربيه قال للحسين ” ع ” :
ان هيهنا حيا من بني اسد فلو اذنت لي لسرت اليهم ودعوتهم إلى نصرتك لعل الله ان يهديهم ويدفع بهم عنك . فاذلن له الحسين ” ع ” فسار اليهم حتى وافاهم فجلس في ناديهم ووعظهم ، وقال في كلامه : يا بني اسد قد جئتكم طبخير ما اتى به رائد قومه ،
هذا الحسين بن علي امير المؤمنين وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نزل بين ظهرانيكم في عصابة المؤمنين ، وقد اطافت به اعداءه ليقتلوه ، فأتيتكم لتمنعوه وتحفظوا حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله فيه ، فوالله لئن نصرتموه ليعطينكم الله شرف الدنيا والاخرة ، وقد خصصتكم بهذه الكرامة لانكم قومى وبنو ابي ، واقرب الناس مني رحما ، فقام
145 بالسيف فشب ووقع عنه وحمله اصحابه فاستنقذوه واخذ حبيب بقول :
اقسم لو كنا لكم اعدادا * اوشطر كم وليتم اكتادا يا شر قوم حسبا وآدا قال وجعل يقول يومئذ:
انا حبيب وابى مظاهر * فارس هيجاء وحرب تسعر
انتم اعد عدة واكثر * ونحن اوفى منكم واصبر
ونحن اعلى حجة واظهر * حقا واتقى منكم واعذر
وقاتل قتالا شديدا فحمل عليه رجل من بني تميم فضربه بالسيف على راسه فقتله. وكان يقال له بديل بنصريم من بني عقفان . وحمل عليه آخر من بني تميم فطعنه فوقع ، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف فوقع ، ونزل اليه التميمي فاحتز رأسه .
فقال له
* ( هامش ) * عبدالله بن بشير الاسدي وقال : شكر الله سعيك يا ابا القسم ، فوالله لجئتنا بمكرمة يستأثر بها المرء ، الا حب فالاحب ، أما انا فاول من اجاب،واجاب جماعة بنحو جوابه فنهدوا مع حبيب . وانسل منهم رجل فأخبر ابن
سعد فأرسل الازرق في خمسمأة فارس ، فعارضهم ليلا ومانعهم فلم يمتنعوا فقاتلهم ، فلما علموا ان لا طاقة لهم بهم تراجعوا في ظلال الليل وتحملوا عن منازلهم ، وعاد حبيب إلى الحسين عليه السلام فأخبره بما كان ، فقال عليه السلام : وما تشاؤن الا ان يشاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله . ابصار العين في انصار الحسين ( ص 56 ط النجف )
146 الحصين : اني لشريكك في قتله ، فقال الاخر : والله ما قتله غيرى ، فقال
الحصين : اعطنيه اعلقه في عنق فرسي كيما يرى الناس ويعلموا أني شركت
في قتله .
ثم خذه أنت بعد فامض به إلى عبيدالله بن زياد فلا حاجة لي فيما
تعطاه على قتلك اياه . قال : فابى عليه فأصلح قومه فيما بينهما على هذا فدفع اليه رأس حبيب بن مظاهر فجال به في العسكر قد علقه في عنق فرسه ثم دفعه بعد ذلك اليه فلما رجعوا إلى الكوفة اخذ الاخر رأس حبيب فعلقه في لبان فرسه ، ثم اقبل به إلى ابن زياد في القصر ، فبصر به ابنه القاسم بن حبيب ، وهو يومئذ قد راهق ،
فاقبل مع الفارس لا يفارقه كلما دخل القصر دخل معه ، واذا خرج خرج معه ، فارتاب به فقال : مالك يا بني تتبعنى ، قال : لا شئى ، قال بلى يا بني اخبرني ؟ قال له : ان هذا الرأس الذي معك رأس ابي أفتعطينيه حتى أدفنه ، قال : يا بني لا يرضى الاميران يدفن وانا اريد ان يثيبني الامير على قتله ثوابا حسنا ، قال له الغلام :
لكن الله لا يثيبك على ذلك الا اسوء الثواب اما والله لقد قتلته خيرا منك وبكى . فمكث الغلام حتى اذا ادرك لم يكن له همة الا اتباع اثر قاتل أبيه ليجد منه غرة فيقتله بابيه . فلما كان زمانا مصعب بن الزبير وغزا مصعب با جميرا ( 1 ) دخل عسكر مصعب
* ( هامش ) * ( 1 ) با جميرا بالباء المفردة والجيم المضمومة والميم المفتوحه والياء الساكنة والراء المهملة والالف المقصورة موضع من ارض
147 فاذا قاتل ابيه في فسطاطه ، فاقبل يختلف في طلبه والتماس غرته فدخل عليه وهو قائل نصف النهار فضربه بسيفه حتى برد . قال ابومخنف – حدثني محمد بن قيس قال : لما قتل حبيب بن مظاهر هد ذلك حسينا وقال عند ذلك :
احتسب نفسي وحماة أصحابي ، قال واخذ الحرير تجز ويقول : آليت لا اقتل حتى اقتلا * ولن اصاب اليوم الا مقبلا اضربهم بالسيف ضربا مقصلا * لانا كلا عنهم ولا مهللا واخذ يقول ايضا اضرب في اعراضهم بالسيف * عن خير من حل مني والخيف فقاتل هو وزهير بن القين قتالا شديدا ، فكان اذا شد احدهما فان استلحم شد الاخر حتى يخلصه ، ففعلا ذلك ساعة .
ثم ان رجالة شدت على الحر بن يزيد فقتل ، وقتل أبوثمامة الصائدى ( 2 ) ابن عم له كان* ( هامش ) * الموصل كان مصعب بن الزبير يعسكر به في محاربة عبدالملك بن مروان حين يقصده من الشام ايام منازعتهما في الخلافة وما في الكامل لابن اثير الجزري (باخميرا ) بالخاء المفوحة اشتباه .
( 2 ) هو عمرو بن عبدالله بن كعب الصائد بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن حيزون بن عوف بن همدان ابوثمامة الهمداني الصادئدي . كان ابوثمامة تابعيا وكان من فرسان العرب ووجوه الشيعة ، ومن اصحاب امير المؤمنين عليه السلام الذين شهدوا معه مشاهده .
ثم صحب الحسن عليه السلام بعده وبقى في الكوفة ، فلما توفى معوية
148 عدوا له ، ثم صلوا الظهر صلى بهم الحسين صلوة الخوف ، ثم اقتتلوا بعد الظهر فاشتد قتالهم ، ووصل إلى الحسين فاستقدم ( 1 ) الحنفى امامه * ( هامش ) * كاتب الحسين ” ع ” ولما جاء مسلم بن عقيل إلى الكوفة قام معه ، وصار يقبض الاموال من الشيعة بأمر مسلم ، فيشترى بها السلاح ، وكان بصيرا بذلك ، ولما دخل عبيدالله الكوفة وثار الشيعة بوجهه وجهه مسلم فيمن وجهه ، وعقد له على ربع تميم وهمدان كما قدمناه ،
فحصروا عبيدالله في قصره ، ولما تفرق عن مسلم الناس بالتخذيل اختفى ابوثمامة ، فاشتد طلب ابن زياد له ، فخرج إلى الحسين ” ع ” ومعه نافع بن هلال الجملي فلقياه في الطريق واتيا معه . ابصار العين في انصار الحسين ( ص 69 ط النجف ) ( 1 ) هو سعيد بن عبدالله الحنفي ، كان من وجوه الشيعة بالكوفة وذوي الشجاعة والعبادة فيهم ،
قال أهل السير : لما ورد نعى معاوية إلى الكوفة اجتمعت الشيعة فكتبوا إلى الحسين عليه السلام اولا مع عبدالله بن وال وعبدالله بن سبع ، وثانيا مع قيس بن مسهر وعبدالرحمن بن عبدالله وثالثا مع سعيد بن عبدالله الحنفى وهاني بن هاني . وكان كتاب سعيد بن شبث بن ربعى وحجار بن ابجر ويزيد بن الحرث ويزيد بن رويم وعزرة بن قيس وعمرو بن الحجاج ومحمد بن عمير وصورة الكتاب ( بسم الله الرحمن الرحيم )
اما بعد فقد اخضر الجناب ، وأينعت الثمار ، وطمت الجمام ، فاذا شئت فاقدم على جند لك مجند . فاعاد الحسين عليه السلام سعيدا وهانيا من مكة وكتب إلى الذين
149 فاستهدف لهم يرمونه بالنبل يمينا وشمالا قائما بين يديه فما زال يرمى حتى سقط . وقاتل زهير بن القين قتالا شديدا وأخذ يقول : أنا زهير وأنا ابن القين * أذودهم بالسيف عن حسين قال وأخذ يضرب على منكب حسين ويقول : أقدم هديت هاديا مهديا * فاليوم تلقى جدك النبيا وحسنا والمرتضى عليا * وذاالجناحين الفتى الكميا وأسد الله الشهيد الحيا قال فشد عليه كثير بن عبدالله الشعبى ومهاجر بن أوس فقتلاه .
* ( هامش ) * ذكرنا كتابا صورته ( بسم الله الرحمن الرحيم ) اما بعد فان سعيدا وهانيا قدما على بكتبكم ، وكانا آخر من قدم على من رسلكم إلى آخر ما قدمناه في اوائل الكتاب . ثم انه رضوان الله عليه بعد سقوطه إلى الارض
قال : اللهم العنهم لعن عاد وثمود ، اللهم ابلغ نبيك عني السلام ، وابلغه ما لقيت من الم الجراح فاني اردت ثوابك في نصرة نبيك ، ثم التفت إلى الحسين عليه السلام فقال
اوفيت يابن رسول الله ؟ قال نعم انت امامي في الجنة ، ثم فاضت نفسه النفيسة وفيه يقول عبيدالله بن عمرو الكندي البدى :
سعيد بن عبدالله لا تنسينه * ولا الحراذ آسى زهيرا على قسر فلو وقفت صم الجبال مكانهم * لمارت على سهل ودكت على وعر فمن قائم يستعرض النبل وجهه * ومن مقدم يلقى الاسنة بالصدر ابصار العين في انصار الحسين ( ص 125 ط النجف ) .