حیا خطیب المسجد الاقصی المبارك, الشیخ یوسف أبو سنینة, المصلین فی المسجد الأقصی الذین جاءوا لأداء صلاة الجمعة، داعیًا إیاهم لیکونوا علی قدر المسؤولیة وحماة للدیار وإلی التمسك بالدین والعقیدة.
ووافاد المرکز الفلسطینی للاعلام ان أبو سنینة توجه من علی منبر صلاح الدین للأمة الإسلامیة أن یکونوا علی کلمة واحدة وأن یعتصموا بحبل الله جمیعًا وأن یعملوا علی تحریر مقدساتهم، ‘فالأقصی هو المعقل الأساس لأمة الإسلام’، محذرًا من التفریط فیه.
وأشار فی خطبة صلاة الجمعة الیوم إلی ما یواجهه الفلسطینیون من ممارسات صهیونیة مثل هدم البیوت وفرض الضرائب الباهظة والاعتقالات الیومیة والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصی وبحمایة أمنیة صهیونیة والاعتداء علی المرابطین والمرابطات ومنعهم من دخول المسجد الأقصی، وقال إن أسرانا یخوضون معرکة لا تقل شراسة عما نحن فیه.
وتطرق إلی استمرار حصار غزة، متسائلاً: ‘ما الذی فعلناه من أجل نصرتهم ورفع الحصار عنهم؟’، متوجهًا إلی الله العلی القدیر أن یفرج عن أهلنا فی القطاع ویطلق سراح أسرانا.
ودعا أبو سنینة العرب والمسلمین إلی تحمل مسؤولیاتهم إزاء ما یجری فی المدینة المقدسة والمسجد الأقصی وأن یقوموا بواجباتهم تجاههم، متسائلاً: ‘لماذا تسلب حقوق أهل فلسطین؟ وکم من حق سلب وکم من من نفوس أزهقت ومن أرواح ذهبت؟’.
من ناحیة أخری, شدد خطیب الأقصی علی أهمیة شهر رمضان، داعیًا إلی عمل الخیرات فی هذا الشهر الفضیل من صلة الأرحام والابتعاد عن البغضاء وسفك الدماء، ومحذرًا من الفتن والنزاعات العرقیة والخلافات الطائفیة والمذهبیة.
وقدرت الأوقاف الإسلامیة عدد المصلین الذین أموا للصلاة فی الأقصی الیوم من القدس والداخل الفلسطینی والضفة الغربیة وعدد محدود من غزة بـ 200 ألف مُصلّ.