قائد الثورة خلال لقاء حشدا من أهالي مدينة قم المقدسة
يجب علينا ان لا ننسى قوة الحضور والمشاركة الشعبية/العدو يسعى لخلق الثنائية القطبية في المجتمع
استقبل سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (مد ظله العالي)، حشدا من أهالي مدينة قم المقدسة بمناسبة الانتفاضة التاريخية لأهالي قم في التاسع من يناير من العام 1978 ضد النظام البهلوي البائد.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه استقبل سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (مد ظله العالي)، صباح اليوم حشدا من أهالي مدينة قم المقدسة بمناسبة الانتفاضة التاريخية لأهالي قم في التاسع من يناير من العام 1978 ضد النظام البهلوي البائد في حسينية الامام الخميني (رض).
وقال سماحة القائد لا ينبغي لنا أن ننسى قوة الشعوب في الأحداث الكبرى. لقد اختبرنا هذا في حياتنا، ويجب ألا ننسى هذه التجربة وأن نعكسها للآخرين.
وتابع القول أنظر إلى غزة اليوم. إن الحضور الشعبي وموقف الناس في هذا الحرب يعني مجموعة صغيرة، مثلا مليوني شخص في بقعة من الأرض، جعلت أمريكا و الكيان الصهيوني عاجزين، ان قوة حضور الناس تعني هذا.
واضاف سماحة القائد إن النظام الذي أسقطه شعب إيران في 11 فبراير وطرده من هذه الأرض الطاهرة، من هذا البلد الطيب، كان نظاماً تابعاً . مضيفا ان البعض اليوم لا يريد أن يصدق هذا بعد أربعين سنة. الأمريكان وتصرفات الأمريكان والمعتمدين على الأمريكان هم أيضًا في غاية البساطة، والغريب أنهم سياسيون ودبلوماسيون، لكنهم في هذه الحالة يستخدمون أقصى درجات السذاجة؛ وبحسابات خاطئة، يبررون مرة أخرى وجه النظام الذي طُرد من هذا البلد قبل أربعين عاماً، من قبل الشعب الايراني.
ونوه سماحة القائد ان سياسة الإمام الخميني (رض) هي إستراتيجية جلب الناس إلى الساحة، وسياسة العدو الإستراتيجية هي إخراج الناس من الساحة. عدم المشاركة في الانتخابات هو سياسة العدو الاستراتيجية. إن خلق الثنائية القطبية في المجتمع هو أحد أهداف أعداء الأمة الإيرانية ومعارضيها.
واشار سماحة القائد الى قضية غزة وقال بدأت التوقعات تظهر نفسها تدريجيا. لان المنتصر الحقيقي هي المقاومة الفلسطينية، وأن الذي سيخسر هو الكيان الصهيوني الشرير اللعين. مضيفا ان الكيان الصهيوني يرتكب جرائمه منذ ثلاثة أشهر. أولا، ستبقى تلك الجرائم في التاريخ. وحتى بعد اختفاء الكيان الصهيوني وتدميره ومحوه من على وجه الأرض بفضل الله، فإن هذه الجرائم لن تُنسى، فسوف يكتبون في الكتب أنه في يوم من الأيام جاءت مجموعة إلى السلطة في هذه المنطقة وارتكبت مثل هذه الجرائم وفي غضون أسابيع قليلة، قتلوا عدة آلاف من الأطفال والنساء.
وتابع سماحة القائد فالجميع سيفهم أن صبر وصمود المقاومة الفلسطينية أجبر الكيان الصهيوني على التراجع. الكيان الصهيوني لم يحقق أيًا من أهدافه بعد ما يقرب من مائة يوم من جرائمه. ماذا يعني الفشل؟ هذا ما يعنيه الفشل. لقد قال أننا سوف ندمر حماس، لكنهم فشلوا. وقال سنخرج أهل غزة، لكنهم فشلوا. وقال سنوقف أعمال المقاومة، لكنهم فشلوا. ان المقاومة حية، وجاهزة، لكن ذلك الكيان اصبح مذل ونادم وهذا هو الوضع القائم اليوم. وهذا يعتبر درسا للجميع.
وقال سماحة القائد ان هذا الدرس يبين أنه يجب اتباع طريق الصمود والمقاومة ضد الظلم والقوة والاستكبار، وعلى المقاومة أن تبقى حاضرة وجاهزة، ولا تتجاهل حيل العدو. مضيفا ان شاء الله سيأتي يوم يرى فيه الشعب الإيراني والأمة الإسلامية انتصار الصبر والثبات والثقة بالله على الأعداء والشياطين.