الرئيسية / الاسلام والحياة / الأربعون حديثاً الفاطميّة – أيمن عبدالكريم

الأربعون حديثاً الفاطميّة – أيمن عبدالكريم

اللهمّ صلّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها
السلام عليكِ يا عصمة الله الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام) 

28. قال رجل لإمرأته: اذهبي إلى فاطمة (عليها السّلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسليها عنّي أنا مِن شيعتكم أو لستُ من شيعتكم؟ فسألتها، فقالت: ما قال لها زوجها. فقالت فاطمة (عليها السّلام): قولي له: إنْ كنتَ تعمل بما أمرناك، وتنتهي عمّا زجرناكم عنه، فأنت من شيعتِنا وإلاّ فلا، فرجعت فأخبرته. فقال: يا ويلي ومن ينفكّ من الذنوبِ والخطايا، فأنا إذاً خالد في النّار، فإنّ مَنْ ليس من شيعتهم، فهو خالد في النّار. فرجعت المرأة فقالت لفاطمة (عليها السّلام): ما قال لها زوجها، فقالت فاطمة (عليها السّلام): قولي له: ليس هكذا فإن شيعتنا من خيار أهل الجنّة، وكل محبينا وموالي أوليائنا ومعادي أعدائنا والمُسلّم بقلبه ولسانه لنا، ليسوا مِن شيعتِنا إذا خالفوا أوامرنا ونواهينا في سائر الموبقات وهمْ مع ذلك في الجنّة، ولكن بعد ما يطهرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا أو في عرصات القيامة بأنواع شدائدها أو في الطبق الأعلى من جهنم بعذابِها إلى أن نستنقذهم ( بحبنا ) منها وننقلهم إلى حضرتِنا.

29. قالت فاطمة (عليها السّلام) : وقد اختصم إليها إمرأتان، فتنازعتا في شيء من أمر الدين، إحداهما معاندة، والأُخرى مؤمنة، ففتحت على المؤمنة حجّتها فاستظهرت على المعاندة، ففرحت فرحاً شديداً – فقالت فاطمة (عليها السّلام): إنّ فرح الملائكة باستظهارك عليها أشدّ من فرحك، وإنّ حزن الشيطان ومردتِه بحُزنها عنك أشدّ من حُزنها، وإنّ الله تعالى قال للملائكة: أوجِبوا لفاطمة بما فتحت على هذه المسكينة الأسيرة مِن الجنان ألف ألف ضعف ما كنت أعددت لها، واجعلوا هذه سنّة في كلّ من يفتح على أسير مسكين، فيغلب معانداً مثل ألف ألف ما كان له معدّاً من الجنان.

30. كانت فاطمة (عليها السلام) لا تدع أحداً من أهلها ينام تلك الليلة (أي ليلة القدر) وتداويهم بقلة الطعام، وتتأهب لها من النهار، وتقول: محروم من حُرم خيرها.

 

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...