الإهداء إليكم يا هداة العباد إليكم يا من جاهدتم في الله حق الجهاد إليك يا رسول الله وإلى أهل بيتك الطاهرين إليكم جميعا – أعود فأرفع هذا المجهود المتواضع المعنون ب (الصلاة على محمد وآله في الميزان) وهو عنوان ولائي الخالص لكم راجيا من الله عز وجل ومنكم التفضل علي بالقبول… وهو حسبي المؤلف قصيدة غراء تفضل بها العلامة السيد عبد الستار الحسني فجاءت صافية نقية كأنها سمط الجمان فشئنا أن نقلد بها جيد كتابنا هذا اعتزازا منا بشخصيته الكريمة واعترافا بشاعريته الفذة فله جزيل شكرنا وعظيم تقديرنا.
الخطيب عبد اللطيف البغدادي
إلى فضيلة العلامة الحجة الشيخ عبد اللطيف البغدادي (دام تأييده) وحل يميث مرتبة الكمال تقاصر عنه أفذاذ الرجال وتلهج باسمه (الغرر الغوالي) وكان له به فضل المقال وآداب تناءت عن مثال مقررنا بحق، لا انتحال بألفاظ من السحر الحلال تسير على مدارجه العوالي فيقشع رشدها ظلم الضلال ينير مسناه داجية الليالي برية آل أحمد خير آل يقر بها المخالف والمغالي وإن رغموا وغالوا في المحال مقالده وآذن بأمثال وحق له – التفرد – في المجال على (الأسفار) فائقة الجمال سباق العزم في سوح النزال إمامة للوصي بلا انفصال بها ولها لسان الدهر تالي يفئ إلى ذراه كل غالي به جيد العلا والمجد حالي ويقرن بالغطامط لمع آل (1) ويطمع بالوصول له بمال؟! وجاوز في المدى حد الوصال عدول، إن شككتم بإعتدالي بتفضيل له بلسان حال بفيض من مواهب ذي الجلال؟ إذا ما راح يصدع ب (الأمالي)؟! بديع فاق منثور اللآلي على الدنيا وماست باختيال حسين وأن تمادت في المطال؟! ببيت قيل في العصر الخوالي! فإن المسك بعض دم الغزال “.
سما عبد اللطيف إلى المعالي وراح يمد للأمجاد باعا بعاطر ذكره الأفواه تشدوا وما من محفل للفضل إلا أخو همم تسامت عن شبيه وسل عنه العلوم تجبك: هذا وكم قد شنف الأسماع منا لها (نهج البلاغة) كان نهجا وتهتدي بنور هداه فينا وكم (قبس) أطل به علينا وفي (حكم الصلاة) على خيار اتانا بالدلائل ناصعات فأعناق (النواصب) خاضعات لحكم بنانة التأليف ألقى وجال يراعه في كل فن فذي أسفاره الغر استطالت بها السباق كان على البرايا وكم حجج أقام على ثبوت ال فجئن نواصعا غرا يباهي فكن من الدلالة صرح حق هو البحر الخضم يفيض درا وكيف يقاس بالابريز ترب ومن يشأ مقام أبي علي وقد أوفى على العيوق شأنا له أعواد منبره شهود فهن – وما كذبتك – ناطقات فكم نثر الفوائد في ذراها فمن سحبان وائلها وقس وينتخب (الجواهر) في كلام به شمخت ذرى بغداد فخرا وأين لغيرها مثل أبن عبد ال فحق له إذا ما خاطبوه ” فإن تفق الأنام وأنت منهم.
سما عبد اللطيف إلى المعالي وراح يمد للأمجاد باعا بعاطر ذكره الأفواه تشدوا وما من محفل للفضل إلا أخو همم تسامت عن شبيه وسل عنه العلوم تجبك: هذا وكم قد شنف الأسماع منا لها (نهج البلاغة) كان نهجا وتهتدي بنور هداه فينا وكم (قبس) أطل به علينا وفي (حكم الصلاة) على خيار اتانا بالدلائل ناصعات فأعناق (النواصب) خاضعات لحكم بنانة التأليف ألقى وجال يراعه في كل فن فذي أسفاره الغر استطالت بها السباق كان على البرايا وكم حجج أقام على ثبوت ال فجئن نواصعا غرا يباهي فكن من الدلالة صرح حق هو البحر الخضم يفيض درا وكيف يقاس بالابريز ترب ومن يشأ مقام أبي علي وقد أوفى على العيوق شأنا له أعواد منبره شهود فهن – وما كذبتك – ناطقات فكم نثر الفوائد في ذراها فمن سحبان وائلها وقس وينتخب (الجواهر) في كلام به شمخت ذرى بغداد فخرا وأين لغيرها مثل أبن عبد ال فحق له إذا ما خاطبوه ” فإن تفق الأنام وأنت منهم.
(1) الغطامط: البحر الواسع، آل: السراب.
(٣)
المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الذي أكرم خاتم أنبيائه وسيد رسله محمدا (ص) بأعظم الإكرام، ورفع ذكره (في الدارين) إلى أرفع مقام، وجعل أهل بيته بمنزلة نفسه، وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وصلى الله وسلم عليه وعليهم أجمعين من أول الدنيا إلى فنائها ومن الآخرة إلى بقائها ليزدادوا من الله كرامة ورحمة آنا بعد آن، وربنا كما أثنى على نفسه بقوله عز من قائل: (يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ([الرحمن / 30]، وبعد: – هذه دراسة موضوعية موسعة حول الصلاة على النبي (ص) وعرضها على الأدلة الأربعة (كتابا وسنة وإجماعا وعقلا) في مشروعيتها وكيفيتها ومعطياتها المفيدة للجميع دنيا وآخرة، كما تتضمن بحوثا ضافية حول عدد من الآيات التي تتصل بهذا الموضوع، ولا سيما الآية التي يصلي الله فيها على نبيه (ص) وملائكته، ويأمر المؤمنين أن يصلوا عليه ويسلموا تسليما.
نقدمها خدمة متواضعة للدين، ولمبلغه سيد المرسلين (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع)، وشفقة خالصة على المسلمين، جمعا لكلمتهم على الحق المبين ودفعا لما قد يلتبس عليهم من فتن الضالين الذين يحاولون دائما وأبدا طمس
وصلى الله وسلم عليه وعليهم أجمعين من أول الدنيا إلى فنائها ومن الآخرة إلى بقائها ليزدادوا من الله كرامة ورحمة آنا بعد آن، وربنا كما أثنى على نفسه بقوله عز من قائل: (يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ([الرحمن / 30]، وبعد: – هذه دراسة موضوعية موسعة حول الصلاة على النبي (ص) وعرضها على الأدلة الأربعة (كتابا وسنة وإجماعا وعقلا) في مشروعيتها وكيفيتها ومعطياتها المفيدة للجميع دنيا وآخرة، كما تتضمن بحوثا ضافية حول عدد من الآيات التي تتصل بهذا الموضوع، ولا سيما الآية التي يصلي الله فيها على نبيه (ص) وملائكته، ويأمر المؤمنين أن يصلوا عليه ويسلموا تسليما.
نقدمها خدمة متواضعة للدين، ولمبلغه سيد المرسلين (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع)، وشفقة خالصة على المسلمين، جمعا لكلمتهم على الحق المبين ودفعا لما قد يلتبس عليهم من فتن الضالين الذين يحاولون دائما وأبدا طمس
(١١)
الحق والحقيقة، والحق – كما نص القران المجيد: (أحق أن يتبع (وهو الخالد ما خلد الدهر يقول تعالى: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال (. [الرعد / 18] وقد فصلناها إلى ثلاثة فصول، فالفصل الأول يتضمن بحوثا أربعة في آية الصلاة على نبيه (ص) واثبات نزولها فيه وفي أهل بيته (، ومعنى صلاة الله وملائكته عليه ومصاديقها، واختصاص الخطاب بالمؤمنين وحكمته، والأمر بالصلاة عليه وأقسامه.
والفصل الثاني. يتضمن كيفية الصلاة عليه واله في السنة النبوية وفيه تواتر الأحاديث ومن رواها من الصحابة والقرابة والمؤلفين قديما وحديثا من الخاصة والعامة بصحائف مرقمة جمعا للكلمة وإثباتا للحق.
والفصل الثالث يتضمن بيانات وتعاليق منوعة حول الموضوع، وهنا وهناك يتجلى الحق والحقيقة لكل ذي عينين.
ورجائي الأكيد من القراء الكرام أن ينظروا إليها بعين الأنصاف والعدل، ونبذ العصبية والتقاليد إلا للحق. جعلها الله خالصة لوجهه الكريم ونفعنا وسائر المسلمين بها أنه سميع مجيب و (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ([ق / 38].
والله من وراء القصد، وهو الموفق للصواب. (وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ([هود / 89].
عبد اللطيف البغدادي 21 / 11 / 1411 هجرية 5 / 6 / 1991 م
والفصل الثاني. يتضمن كيفية الصلاة عليه واله في السنة النبوية وفيه تواتر الأحاديث ومن رواها من الصحابة والقرابة والمؤلفين قديما وحديثا من الخاصة والعامة بصحائف مرقمة جمعا للكلمة وإثباتا للحق.
والفصل الثالث يتضمن بيانات وتعاليق منوعة حول الموضوع، وهنا وهناك يتجلى الحق والحقيقة لكل ذي عينين.
ورجائي الأكيد من القراء الكرام أن ينظروا إليها بعين الأنصاف والعدل، ونبذ العصبية والتقاليد إلا للحق. جعلها الله خالصة لوجهه الكريم ونفعنا وسائر المسلمين بها أنه سميع مجيب و (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ([ق / 38].
والله من وراء القصد، وهو الموفق للصواب. (وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ([هود / 89].
عبد اللطيف البغدادي 21 / 11 / 1411 هجرية 5 / 6 / 1991 م
(١٢)