محل المكرمين، وأعلى منازل المقربين، وأرفع درجات المرسلين حيث لا يلحقه لاحق، ولا يفوقه فائق، ولا يسبقه سابق، ولا يطمع في إدراكه طامع، حتى لا يبقى ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا صديق ولا شهيد، ولا عالم ولا جاهل ولا دني ولا فاضل، ولا مؤمن صالح، ولا فاجر طالح، ولا جبار عنيد ولا شيطان مريد، ولا خلق فيما بين ذلك شهيد إلا عرفهم جلالة أمركم، وكبر شأنكم وتمام نوركم، وصدق مقاعدكم، وثبات مقامكم، وشرف محلكم ومنزلتكم عنده وكرامتكم عليه، وخاصتكم لديه وقرب منزلتكم منه…. الخ وهذه الزيارة وإن وردت من طرقنا وعن بعض أئمتنا، وهو الإمام علي الهادي (ولكن مضامينها ولا سيما ما استشهدنا به منها مؤيدة بآيات كثيرة من القرآن المجيد وسنذكر بعضها في بحوثنا بالفصول الآتية بأذن الله، كما هي مؤيدة بأحاديث صحيحة وثابتة عن نبينا الصادق الأمين (ص) رواها عنه الفريقان من المسلمين سنشير إلى بعضها فيما يلي: – مصاديق من صلاة الله على نبيه وأهل بيته (ع) لصلاة الله على نبيه (ص) وأهل بيته مصاديق كثيرة لا عد لها ولا حصر كونها جل وعلا وأعلنها لسائر مخلوقاته إعلانا بشأنهم، وإعلاء لفضلهم وتفضيلهم على من سواهم، ونشير إلى نزر يسير منها فمن ذلك: –
(٢٥)
أولا – أن الله تعالى خلق نور النبي (ص) وأهل بيته من نوره قبل خلق الخلق، وسبق أن ذكرنا في كتابنا (قبس من القرآن) [في صفات الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم] وأثبتا هناك بعض الأحاديث الواردة من طرق الفريقين الصريحة في هذه الحقيقة ذكرناها من طرق الصحابة الذين رووها عن الصادق الأمين نبينا محمد (ص) وهي أحد عشر طريقا، ورواتها من الصحابة هم سلمان الفارسي، أبو ذر الغفاري، جابر بن عبد الله الأنصاري، عبد الله بن عباس، أبو سعيد الخدري، عثمان بن عفان، أبو هريرة، أنس بن مالك، عبد الله بن عمر، أبو سلمى راعي إبل رسول الله (ص) علي أمير المؤمنين.
وكان عدد تلك المصادر من طرق أهل السنة فقط ما يقارب الثمانين مصدرا بصحائف مرقمة، ذكرناها في الفصل السابع من الكتاب من ص 314 – ص 329 ثم ذكرنا بعدها (دلالة أحاديث النور) ص 329 – ص 336، وتلك الأحاديث جاءت مدعمة ومؤيدة بعديد من آيات الذكر الحكيم، فما أحرى رواد الحق بمراجعتها لتتجلى لهم الحقيقة بآجل مظاهرها، وراجع إذا شئت (البحار / ج 15، ص 4 – 25) باب بدء خلقه (ص) وبدء نوره وظهوره.
ثانيا – أن الله تعالى ما خلق الخلق إلا لأجلهم وهذه حقيقة ثانية من مصاديق صلاة الله على نبيه وأهل بيته، وهي أن الله سبحانه ما خلق آدم وذريته، وما خلق الجنة ولا النار، ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجن، إلا لمحمد (ص) وأهل بيته (ع).
وكان عدد تلك المصادر من طرق أهل السنة فقط ما يقارب الثمانين مصدرا بصحائف مرقمة، ذكرناها في الفصل السابع من الكتاب من ص 314 – ص 329 ثم ذكرنا بعدها (دلالة أحاديث النور) ص 329 – ص 336، وتلك الأحاديث جاءت مدعمة ومؤيدة بعديد من آيات الذكر الحكيم، فما أحرى رواد الحق بمراجعتها لتتجلى لهم الحقيقة بآجل مظاهرها، وراجع إذا شئت (البحار / ج 15، ص 4 – 25) باب بدء خلقه (ص) وبدء نوره وظهوره.
ثانيا – أن الله تعالى ما خلق الخلق إلا لأجلهم وهذه حقيقة ثانية من مصاديق صلاة الله على نبيه وأهل بيته، وهي أن الله سبحانه ما خلق آدم وذريته، وما خلق الجنة ولا النار، ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجن، إلا لمحمد (ص) وأهل بيته (ع).
(٢٦)