الرئيسية / من / طرائف الحكم / مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم 15

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم 15

– وفي الإكمال (1) عن عمر بن صالح السابري قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية * (أصلها ثابت وفرعها في السماء) * قال: أصلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفرعها في السماء هو أمير المؤمنين (عليه السلام) والحسن والحسين ثمرها، وتسعة من ولد الحسين أغصانها، والشيعة ورقها والله إن الرجل منهم ليموت فتسقط ورقة من تلك الشجرة.
– وفي البحار (2) عن أمالي الشيخ الطوسي (ره) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أنا شجرة وفاطمة عليها السلام فرعها وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرها، ومحبوهم من أمتي ورقها.
والأخبار في هذا المعنى كثيرة جدا مروية في الكافي والبرهان وغيرهما تركناها حذرا من الإطالة والعارف يكفيه الإشارة ولله در من قال:
يا حبذا دوحة في الخلد نابتة * ما مثلها نبتت في الخلد من شجر المصطفى أصلها والفرع فاطمة * ثم اللقاح علي سيد البشر والهاشميان سبطاها لها ثمر * والشيعة الورق الملتف بالثمر هذا مقال رسول الله جاء به * أهل الروايات في العالي من الخبر إني بحبهم أرجو النجاة غدا * والفوز مع زمرة من أحسن الزمر ومنها حق السيد على العبد.
– ففي الزيارة الجامعة (3) (والسادة الولاة).
– وفي النبوي (صلى الله عليه وآله) (4) من طريق المخالفين: نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة، أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي عليهم السلام.
أقول: بيان سيادة الأئمة عليهم السلام لنا يظهر مما مر، ومعنى سيادتهم عليهم السلام كونهم أولى بك منك في جميع أمورك كما قال الله تعالى:
– * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) * (5).
١ – إكمال الدين: ٢ / ٣٤٥ باب ٣٣ ح ٣٠.
٢ – بحار الأنوار: ١٢ / ٣٧ / ح ٤٥٩.
٣ – راجع المفاتيح.
٤ – المنتخب من الصحاح الستة: ٤٩.
٥ – سورة الأحزاب: ٦.
(٤١)

– روي في كفاية الأثر (1) مسندا عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): أنا أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعدك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وبعده الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وبعده جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، والحجة ابن الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، أئمة أبرار، هم مع الحق والحق معهم، وقريب منه.
– في الإكمال (2) والكافي (3) من طريق آخر.
– وعن أبي الحسن موسى (عليه السلام) (4): إن الناس عبيد لنا في الطاعة.
– ومنها (5) حق العالم على المتعلم، فهو وآباؤه الطاهرون هم الراسخون في العلم كما في عدة روايات عن الصادق (عليه السلام) وقد أمر الناس (6) بالسؤال عنهم في قوله تعالى: * (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) *.
ومنها حق الإمام على الرعية.
– ففي الكافي (7) بإسناده عن أبي حمزة، قال سألت أبا جعفر (عليه السلام): ما حق الإمام على الناس؟
قال (عليه السلام): حقه عليهم أن يسمعوا له ويطيعوا، الخبر.
١ – كفاية الأثر: ١٩٥.
٢ – إكمال الدين: ١ / ٢٧٠ – ١٥.
٣ – الكافي: ١ / ١٨٧ باب فرض طاعة الأئمة ح ١٠.
٤ – الكافي: ١ / ١٨٧ / ح ١٠.
٥ – الكافي: ١ / ٢١٣ باب الراسخين في العلم.
٦ – الكافي: ١ / ٢١٠ باب أهل الذكر.
٧ – الكافي: ١ / 405 باب حق الإمام على الرعية ح 1.
(٤٢)

شاهد أيضاً

حمدان: خطة الجنرالات في شمال القطاع محكوم عليها بالفشل أمام صمودنا

قال القيادي في حماس أسامة حمدان إنّ “ما يحدث في شمال قطاع غزة إبادة جماعية ...