الكبائر من الذنوب
16 ساعة مضت
طرائف الحكم
6 زيارة
الله عليهم) من الكبائر “.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ” من قال علي ما لم أقل فليتبوء مقعده من النار “.
ولشدة حرمتها أنها تفطر الصائم، وقال تبارك وتعالى:
(إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون) (1).
ويلحق بالكذب على الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يروي الإنسان رواية لا يعلم صدقها دون أن يسندها إلى صاحبها الذي رواها، سواء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الأئمة الطاهرين (عليهم السلام)، كما يلحق به الفتوى بدون علم، أو ينقل الفتوى عن مجتهد بدون علم، ولأهمية هذا المطلب تجدر الإشارة والتنبيه إلى كل مسلم، وخصوصا من يشغل مركزا من مراكز التبليغ والدعوة، أن يتحرز أشد التحرز ويحترس كل الاحتراس من الوقوع في بيان فتوى من دون أن يعلم بها مائة بالمائة، حتى يكون معذورا في حالة الاشتباه والخطأ،
(1) النحل / 105.
(٧١)
وإلا فتلك الطاعة الكبرى، أن يهلك الإنسان نفسه وينجو الآخرون به، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) كما ورد في الجزء الأول من بحار الأنوار للمجلسي أنه (عليه السلام) قال إلى عنوان البصري:
” واهرب من الفتيا هربك من الأسد ولا تجعل رقبتك للناس جسرا “.
ومن مضمون ما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: ” من أفتى بغير علم فعليه وزر من عمل بفتواه إلى يوم القيامة “.
وهذه النصيحة هي التي كان مراجعنا الأعلام ينصحون بها طلاب العلوم الدينية ويوصوهم أن يعودوا أنفسهم على قول لا أعلم وينشروها بين الطلبة حتى يكون التريث في الفتيا وعدم التسرع بها من دون تأكد هي طريقهم وديدنهم، وأن كلمة لا أدري تعتبر نصف العلم، كما تعلمون.
أما مطلق الكذب فحرمته أعظم من كثير من الكبائر فقد وصف الله سبحانه الكاذب في كتابه المجيد بأنه كافر بآيات الله بقوله: (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله
(٧٢)
2025-11-17