عين على العدو
23/09/2022
تتواصل الحرب الكلامية بين زعيم المعارضة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء العدو يائير لابيد.
نتنياهو انتقد خطاب لابيد في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس، متّهمًا إيّاه بـ “تعريض” مستقبل “إسرائيل” للخطر، وقال “إننا سمعنا الليلة كلمة مليئة بالضعف والهزيمة والانحناء للرأس”.
وبشأن تصريحات لابيد التي ذكر فيها أن “التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين استنادًا لحل الدولتين هو حل سليم لأمن “إسرائيل””، على حدّ تعبيره، قال نتنياهو: “أنا وحلفائي لن نسمح بهذا”.
وأدان نتنياهو موقف لابيد من التهديد النووي الإيراني الذي تناوله خلال خطابه، وقال إنه “يعرض مستقبلنا ووجودنا للخطر سواء في القضية الفلسطينية أو في القضية الإيرانية”. ولفت إلى أنه بينما “تندفع إيران إلى اتفاق نووي يعرض وجود “اسرائيل” للخطر، فإن لابيد لا يفعل شيئًا”.
يذكر أن لابيد كان قد قال إنه ومعظم الإسرائيليين يؤيدون “حل الدولتين” شرط أن لا يكون مصدرًا لتهديد “إسرائيل”، وأضاف “إننا نسعى لتحقيق “السلام” مع الفلسطينيين بما يضمن أمننا.
وتابع لابيد أن “السلام” ليس حلًا وسطًا، بل إنه القرار “الأكثر شجاعة” الذي يمكننا اتخاذه، معتبرًا أن “السلام” ليس ضعفًا. وقال إنه يجسد في داخله القوة الكاملة للروح البشرية.
وأكد أن الحرب هي الاستسلام لكل ما هو سيئ بداخلنا، بينما “السلام” انتصار لكل خير. وأشار لابيد إلى أنه “على الرغم من كل العوائق، لا تزال أغلبية كبيرة من الإسرائيليين اليوم تؤيد رؤية “حل الدولتين” وأنا واحد منهم”.
وأثارت تصريحات يائير لابيد، بحسب موقع “اسرائيل نيوز 24″، ردود فعل واسعة بين السياسيين الصهاينة قبل فترة وجيزة من انتخابات تشرين الثاني المقبل، حيث من المتوقع أن تفوز كتلة نتنياهو بـ 60 مقعدًا في الكنيست المكون من 120 مقعدًا، مما يجعلها بحاجة الى أقل من مقعد واحد فقط لتأمين الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة، وفق ما تشير استطلاعات الرأي التي ينشرها إعلام العدو.