لبنان
على طريق القدس..المقاومة الإسلامية زفّت الشهيد محمد حلاوي من بلدة كفركلا الجنوبية
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} – صَدَقَ الله العَليّ العَظِيم
بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد محمد نجيب حلاوي “شهيد” من بلدة كفركلا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس.
لبنان
المقاومة الإسلامية تزف الشهيد على طريق القدس منير عاشور من بلدة شقرا الجنوبية
زفت المقاومة الإسلامية الشهيد منير يوسف عاشور من بلدة شقرا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس.
وفيما يلي بيان نشره الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} – صَدَقَ الله العَليّ العَظِيم
بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد منير يوسف عاشور “أبو زينب” من بلدة شقرا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس.
طوفان الأقصى
ماذا حقق حزب الله في معركة “طوفان الأقصى”؟
شارل ابي نادر
يخوض حزب الله اليوم جنبًا إلى جنب مع المقاومة الفلسطينية في غزة، وإلى جانب أطراف محور المقاومة، معركة استثنائية ضمن الصراع الوجودي مع الاحتلال الاسرائيلي، وهو يعمل بشكل دقيق وحساس من ضمن استراتيجية اعتبار كل عمل أو إجراء يقوم به، يجب أن يخدم الصراع الاستراتيجي الأساسي ضد الاحتلال، وأن يخدم أيضًا، استراتيجية الانتصار في معركة “طوفان الاقصى” المستمرة، وأن يخدم مناورة مواجهة العدو من دون اعطائه فرصًا استثنائية تسمح له بالخروج من ورطته الحالية.
من هنا، يناور حزب الله بطريقة مدروسة ضمن مربعات جد حساسة ومقيدة، وهذه المناورة الحساسة يمكن توصيفها بالتالي:
– مناورة صعبة ضد عدو يملك امكانيات ضخمة وخاصة في الطيران.
– مناورة خطيرة، نتج عنها حتى الآن ارتقاء أكثر من خمسين شهيدًا على طريق القدس.
– مناورة حساسة، تفترض مستوى عال جدًا من الدقة والحرفية والصبر.
– مناورة مخططة، ظهر منها حتى الآن الخطوط العسكرية والميدانية التالية:
أولًا: إسقاط أكبر عدد ممكن من القتلى والمصابين للعدو، في مسرح جغرافي مقيد بقواعد اشتباك محددة ومفروضة.
ثانيًا: اعماء العدو عبر استهداف مركّز لكل وسائط المراقبة والتنصت والرصد والاتصال، والتي أخذت منه لبنائها جهودًا وأموالًا ضخمة، وخلال مسار طويل ناهز عشرات السنوات من التنظيم والتجهيز والتدريب، ليدمر حزب الله وبفترة قصيرة جدًا أغلب هذه الوسائط، منتزعًا منه السلاح الأهم في منظومته الدفاعية، ولتصبح حدود الجليل المحتل بمتناول وحدات الرضوان متى قرر حزب الله تنفيذ أي عمل هجومي، محدود أو واسع داخل فلسطين المحتلة.
بالاضافة لتدمير هذه المنظومة المعقدة من أبراج المراقبة وأجهزة التنصت والمراقبة والاتصال وتحديد المسافات والأهداف، استطاع حزب الله أن يفرض على وحدات العدو أن تبقى مستنفرة وجاهزة ومتوترة على الحدود، حيث يعيش هاجس: “متى يقرر حزب الله الدخول جنوبًا والانتشار في مستوطنات الجليل؟”.
ثالثًا: بعد عزل مدرعات العدو عبر استهداف مركّز وممنهج لكل مدرعاته الظاهرة على الحدود، وحيث يعتبر سلاح مدرعات العدو أساسيًا في الدفاع وفي الهجوم، فرض حزب الله على العدو من خلال ذلك الدفاع دون الاستفادة من نسبة كبيرة من امكانيات الميركافا الضخمة أساسًا، بعد أن اضطر العدو إلى ابعادها خارج مدى الكورنت أو إلى اخفائها ومنع حركتها بشكل كامل.
اليوم، يبدو أن حزب الله، وبعد أن فرض وحقق مناورتي الإعماء وعزل مدرعات العدو، يعمل على فرض ايقاعه أيضًا بتقييد حركة مسيّرات العدو، عبر ادخال منظومات دفاع جوي مناسبة الى الميدان مباشرة، حيث أسقط حتى الآن، وبشكل مؤكد، أكثر من مسيّرة، وحيث كان العدو قد فعّل مؤخرًا مناورة المسيّرات في الرصد والمراقبة وفي الاستهداف، بعد أن خسر امكانيات أبراجه ومواقع الرصد لديه، وبعد أن خسر امكانيات الميركافا عقب انكفائها عن الحدود، يكون حزب الله، ومع هذه المناورة الواعدة اليوم (تفعيل الدفاع الجوي)، قد أطبق الخناق على منظومة العدو الحدودية الدفاعية، ويكون أيضًا قد قيّد من قدرات وعناصر منظومة العدو الهجومية الاستباقية.
طبعًا، لهذه المناورات الثلاث، تأثير مباشر وضخم على العدو لناحية إضعاف قدراته الدفاعية والهجومية على جبهته الشمالية، والتي طالما كانت وما زالت الجبهة الأخطر عليه، وهذا الأمر لوحده يشكّل انجازًا استثنائيًا في المواجهة المباشرة ضد العدو، ولكن..
أهمية هذه المناورة الثلاثية لحزب الله، أنها حققت مستوى مرتفع جدًا وضاغط بقوة في فرض إشغال العدو عن معركته الصعبة الحالية في غزة، وذلك على الشكل التالي:
أصبح العدو يعتبر أن الخطر الأكيد والأكبر والأكثر أيلامًا عليه سيكون من الجبهة الشمالية، فيما لو قرر حزب الله مهاجمة الجليل، وهذا الأمر (بالنسبة للعدو) هو وارد دائمًا، خاصة بعد ان حضّر حزب الله مسرح هجومه جنوبًا بالشكل الكامل والمناسب، عبر اعماء رصد العدو وعيونه، وعبر عزل قدرات مدرعاته وتحييد امكانياتها.
بات العدو مجبرًا على وضع الجهود الأساسية في دفاعه الجوي للحماية وضبط الجبهة الشمالية، وما يمكن أن يُطلَق منها نحو عمقه ومدنه ومنشآته الأساسية، العسكرية والمدنية، من صواريخ دقيقة ومسيرات فاعلة، قد تنطلق في أي لحظة اليوم، وأي تأخير في تفعيل منظومته الثلاثية في الدفاع الجوي، القبة الحديدية أو مقلاع داوود أو السهم، سيكون كارثيًا على كل جبهته الداخلية.
والأهم أيضًا، أنه مع مناورة حزب الله الفاعلة والمتشعبة على جبهة العدو الشمالية، أصبح الأخير ينظر لمعركته الأساسية على أنها أبعد من معركته في غزة، حيث أصبحت اقليمية واسعة، وبات يرى كيانه فيها مستهدفًا بفعالية مؤكدة من كل ساحات حلف القدس، المباشرة في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، أو من العراق واليمن، بالإضافة للجبهة الإيرانية التي تقود هذه المواجهة الواسعة مباشرة، وبامكانياتها الضخمة، المعروفة وغير المعروفة.