أعرب المرجع الديني آية الله مكارم شيرازي ، لدى لقائه الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية و الوفد المرافق ، أعرب عن سعادته لاختيار آية الله الشيخ الأراكي أميناً عاماً للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، مضيفاً : من المؤمل أن نشهد مستقبلاً افضل لأنشطة التقريب ، لأن ثمة حاجة مبرمة للتقريب في الوقت الحاضر .
أشار آية الله مكارم شيرازي الى انعقاد ملتقى دولي بمدينة قم المقدسة تحت شعار ” التيارات المتطرفة و التكفيرية من وجهة نظر علماء الاسلام ” ، موضحاً : لابد لي من الاشارة الى بعض الملاحظات حول هذا الملتقى منها ، ان هذا الملتقي ليس سياسياً بل ملتقى علمي تماماً .
و أضاف سماحته : أما الملاحظة الثانية فهي ، أن هذا الملتقي ليس له صبغة مذهبية . فعلى الرغم من أن الملتقى يقام في ايران ، إلا أنه ينبغي أن لا يتخذ له صبغة شيعية ، بل يجب ان تكون توجهاته اسلامية بالكامل بعيداً عن أي صبغة مذهبية .
و تابع آية الله مكارم شيرازي : أما الملاحظة الثالثة فهي ، يجب أن يكون هناك حضوراً لمقدسات جميع المذاهب الاسلامية في هذا الملتقى ، و أن تحظى جميع المذاهب الاسلامية بالاحترام و التقدير .
و مضى يقول : أما الملاحظة الأخرى التي لابد لي من الاشارة اليها فهي ، أن لجان البحث المختصة يجب أن تكرس للبحث و تبادل وجهات النظر حول موضوع التكفير ، و أن لا يتطرق البحث الى المواضيع المذهبية و السياسية ، و أنما يتمحور البحث حول التكفير فحسب .
و لفت آية الله مكارم شيرازي الى أن معضلة العالم الاسلامي الاولى اليوم تكمن في التكفير ، موضحاً : أن بحوث الملتقى و التوجه العام له يجب أن تكرس للبحث حول خلفية التكفير ، و دوافع الجماعات التكفيرية ، و سبل الحل الكفيلة للتخلص من آفة التكفير .
وتابع سماحته : أما الملاحظة الخامسة التي ينبغي لي الاشارة اليها فهي ، يجب أن لا تقتصر بحوث الملتقى على بيان الآلام و المعاناة فقط ، بل لابد من التطرق الى سبل العلاج ، و أن يقدم علماء الاسلام التوصيات و سبل الحل الناجعة في هذا الصدد .
من جهته لفت آية الله الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب ، الى أهمية انعقاد مثل هذا الملتقى قائلاً : لديّ ثلاثة اقتراحات بالنسبة لانعقاد الملتقى . الاول هو أنه نظراً لأهمية أن يخرج هذا الملتقى بنتائج وتوصيات دولية و خالدة ، لذا فمن الضروري أن يكون هناك برنامج لمتابعة و تثبيت حقوق المسلمين في المحافل الدولية .
و أضاف سماحته : المسألة الثانية هي تشكيل لجنة خاصة تتولى مهمة الاتصال مع المراكز العلمية الرئيسية أمثال الازهر و الحوزة العلمية في النجف و الحوزة العلمية في قم و غيرها ، لتحديد صلاحية الافتاء ، لأن تعيين مرجعية واحدة للافتاء يعتبر احدى ضرورات العالم الاسلامي .
و تابع آية الله الاراكي : الأمر الآخر هو أني أقترح تشكيل تجمع رفيع لعلماء المسلمين ، و أن يقوم هؤلاء العلماء بعقد عدة اجتماعات في السنة ، لمتابعة قضايا العالم الاسلامي الهامة و بلورة وجهات نظر موحدة لعلماء الاسلام حيال القضايا و الازمات التي تواجه العالم الاسلامي .
يشار الى أن كلاً من حجة الاسلام علم الهدى مساعد الامين العام لمجمع التقريب للشؤون الايرانية ، و الدكتور كلهر معاون الشؤون التنفيذية في المجمع ،و السيد بيمان جبلي معاون الشؤون الدولية ، و حجة الاسلام مختاري رئيس مركز ابحاث التقريب ، و حجة الاسلام اوحدي ، و السيد تبرائيان ، رافقوا اية الله الاراكي في هذا اللقاء .
– وکالة رسا للانباء