الرئيسية / شخصيات أسلامية / العلماء ورثة الانبياء السيد إسماعيل بن صدر الدين ( 1

العلماء ورثة الانبياء السيد إسماعيل بن صدر الدين ( 1

السيد إسماعيل بن صدر الدين ( 1
هو ابن عم والد مؤلف هذا الكتاب السيد حجة الاسلام المعروف بالسيد
صدر الدين أحد مراجع الامامية في الاحكام الدينية .
عالم فاضل فقيه أصولي محقق فكور نابغ ، كان تولده سنة ثمان وخمسين
ومائتين بعد الألف ، وتوفي والده سنة أربع وستين ، فرباه أخوه الأكبر المعروف
بآقا مجتهد ، ولحسن استعداده ولعلو فهمه لم يمض عليه زمان قليل حتى صار
يحضر درس حجة الاسلام الشيخ محمد باقر بن الشيخ محمد تقي صاحب
الحاشية ، وبذل الشيخ محمد باقر همته في تربيته حتى فاق أبناء عصره في أوان
حلمه .
وصار بعد في الأفاضل ، فهاجر إلى النجف سنة ( 1281 ) إحدى وثمانين
ومائتين وألف ليدرك بحث الشيخ العلامة المرتضى الأنصاري ، فلما وصل
كربلا وصله نعي الشيخ ، فتوجه إلى النجف وحضر على سيدنا الأستاذ الميرزا
الشيرازي وعلى الشيخ الفقيه الشيخ راضي والشيخ الأفقه الشيخ مهدي آل
كاشف الغطاء ، وكان يحضر على الأخيرين في الفقه وعلى السيد الأستاذ في
الأصول . ولما مات الشيخ راضي انحصر اشتغاله على سيدنا الأستاذ فقها وأصولا
حتى صار المبرز على كل طبقته .
ولما هاجر سيدنا الأستاذ إلى سامراء هاجر هو بعده ، وكان المقدم على الكل
حتى توفي سيدنا الأستاذ سنة 1312 في شعبان ، فرجع إليه التقليد وصار المرجع
العالم والمتقدم على كل الاعلام . وسنة 1314 هاجر وهاجر معه الأكابر من العلماء
إلى كربلا واستوطنها إلى اليوم . أدام الله سبحانه ظله على رؤوس الشيعة .
وقد تربى على يده جماعة من أهل العلم ، وعاش به خلق كثير ، يقسم
عليهم الحقوق والوجوه التي تأتي إليه بأحسن طريق ، وقد لا يفهم الرجل المعطى
أنه منه ، وله مسلك في ذلك عجيب ( 1 .
وله من الأولاد الذكور أربعة كلهم أفاضل علماء وأهل نظر وتحقيق :
وأكبرهم : السيد الجليل الفاضل النبيل السيد محمد مهدي ، عالم عامل
فاضل جليل بر تقي مهذب صفي ذو فضل ونابغية في العلوم الدينية مع أدب وفضل
في الشعر وسائر العلوم العربية والتاريخية ، وبالجملة جامع لكل الفضائل . تولد
سنة 1296 ، يصلي بالناس في الحرم الحائري والصحن الشريف ، مرجوع
إليه في الدين والدنيا .
وثانيهم : السيد الفاضل السيد صدر الدين ( 1 نزيل المشهد المقدس الرضوي ،
فاضل كامل جامع الفضائل ، يدرس في الفقه والأصول ويصلي في المسجد
الأعظم ” مسجد گوهر شاد ” ، قد عكف عليه أهل العلم وأهل البلد ينتفعون
بعلمه وعمله ( 2 .
وثالثهم : السيد الفاضل الجواد السيد محمد جواد ، فيلسوف عصره في
التدقيق والتحقيق وجودة الفكر والعلم بالفقه والأصول والتاريخ وأيام السلاطين
والمسالك والممالك 3 ) .
ورابعهم : السيد الوحيد السيد حيدر ، أحد فضلاء عصره وحسنات الزمان
العالي الاستعداد ، قوي النظر في الفقه والأصول ، عداده في الفضلاء المحققين 4 ) .
زاد الله في توفيقهم وفضلهم وشرفهم .

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...