الرئيسية / شخصيات اسلامية / العلماء ورثة الانبياء

العلماء ورثة الانبياء

الشيخ الجليل كمال الدين درويش محمد العاملي ابن الشيخ حسن العاملي
قال في رياض العلماء : المولى كمال الدين درويش محمد بن الشيخ حسن
العاملي ثم النطنزي ثم الأصفهاني ، من أكابر ثقات العلماء ، ويروي عن الشيخ
علي الكركي ، ويروي عنه جماعة من الفضلاء 1 ) .
أقول : وهو عالم فاضل فقيه محدث كبير ، من أجلاء تلامذة المحقق الكركي ،
وله منه إجازة مفصلة ، وهو جد التقي العلامة المجلسي لامه . قال في مقدمة
شرحه على الفقيه : وأروي عن شيخ علماء الزمان في زمانه الشريف جدي مولانا
درويش محمد الأصفهاني النطنزي العاملي عن الشيخ نور الدين علي بن عبد
العالي 2 ) .

 

 
وقال في رياض العلماء : كان من أكابر ثقات العلماء ، ويروي عن الشيخ
علي الكركي ، ويروي عنه جماعة من الفضلاء ، منهم المولى محمد تقي المجلسي
والد الأستاذ الاستناد قدس سره ، ومنهم الشيخ عبد الله بن جابر العاملي ، ومنهم
القاضي أبو الشرف الأصفهاني كما يظهر من آخر وسائل الشيعة للشيخ الحر
المعاصر 1 ) .

 
وقد كان جد والد الأستاذ من قبل أمه ، قال في بحث اسناد دعاء الصباح
والمساء لعلي عليه السلام في المجلد الثاني من كتاب بحار الأنوار هكذا : هذا
الدعاء من الأدعية المشهورة ولم أجده في الكتب المعتبرة الا في مصباح السيد
ابن باقي ” ره ” ، ووجدت منه نسخة قرأها المولى الفاضل مولانا درويش محمد
الأصفهاني جد والدي من قبل أمه رحمة الله عليهما على العلامة مروج المذهب
نور الدين علي بن عبد العالي الكركي قدس الله روحه فأجازه ، وهذه صورتها
” الحمد لله ، قرأ علي هذا الدعاء والذي قبله عمدة الفضلاء الأخيار والصلحاء
الأبرار مولانا كمال الدين درويش محمد الأصفهاني بلغه الله ذروة الأماني قراءة
تصحيح ، كتبه ( الفقير ) علي بن عبد العالي سنة تسع وثلاثين وتسعمائة ، حامدا
” مصليا ” 2 ) انتهى .

 

 

 
وقال في بعض إجازاته لبعض السادة من تلامذته : ومنها ما أجازني الشيخ
الصالح المرتضى عبد الله بن جابر العاملي ابن عمة والدة والدي عن جد والدي
من قبل أمه العالم الثقة الفقيه المحدث كمال الدين مولانا درويش محمد بن
الشيخ حسن النطنزي طيب الله أرماسهم عن الشيخ علي الكركي 3 ) .
وقال السيد المير محمد حسين الخاتون آبادي سبط العلامة المجلسي في
مناقب الفضلاء : كانت أم المولى محمد تقي بنتا للمولى كمال الدين ، وهذا
المولى كمال الدين من أهل العبادة والزهادة ، وهو مدفون في نطنز وعليه
قبة معروفة .

 

 

 
وقال المحدث البحراني في اجازته للسيد بحر العلوم : ان المولى درويش
محمد بن الشيخ حسن النطنزي أول من نشر الحديث في دولة الصوفية بأصفهان .
وقال الميرزا احمد في مرآة الأحوال : المولى درويش محمد الأصفهاني .
كان فاضلا عالما مقدسا كاملا ، من تلامذة أفضل المتأخرين وترجمان المتقدمين
العالم الصمداني زين الدين المدعو بالشهيد الثاني .

 

 

 
أقول : وكونه من تلامذته لا ينافي روايته عن المحقق الكركي ، فان بين
وفاتيهما تسع وعشرين سنة ، كما نص عليه وعلى جميع ما ذكرنا في هذه الترجمة
العلامة النوري في رسالة الفيض القدسي في ترجمة المجلسي 1 ) .

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...