الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 74 الشهيد شريف ثجيل صيهود المشرفاوي

74 الشهيد شريف ثجيل صيهود المشرفاوي

74ــــــــــ أبوعماد الناصري ـــــــــــــــــــــــ
ولد عام1960م، في مدينة الناصرية، وفيها أڪمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، وكان للتوجه الديني لأسرته أڪبر الأثر على سلوكه حيث عُرفت تلك الأسرة بموقفها المناهض للسلطة الحاڪمة آنذاك، وبجهادها المستمر ضدها، فأخوه الأڪبر كان من الأعضاء الناشطين في حزب الدعوة الإسلامية في محافظة الناصرية، وتعرض للسجن والتعذيب على أيدي أزلام النظام الصدامي في سبعينيات القرن الماضي، ثم استطاع الخلاص منهم في المرة الثانية وخرج إلى الكويت سرا، وكان له الدور الكبير في حياة أبي عماد وسلوكه الإيماني.

 

 

وأما أخوه الأصغر مصطفى فكان شعلة إيمانية وقّادة إذ قام بعملية استشهادية في محافظة الناصرية هزَّت عروش البعثيين، نفذها بعد مرور أربعين يوما على استشهاد ابن عمته الذي نفّذ هو الآخر عملية استشهادية على أحد مقرّات العفالقة. فلا يستغرب أن تكون للشهيد شريف تلك الروح السامية والعشق المتميز لإسلامه، الذي قاده في نهاية المطاف أن يتقلد وسام الشهادة الرفيع.
وكأخيه، استطاع شريف الخلاص من أزلام السلطة واللجوء إلى الجمهورية الإسلامية سالكا طريق كردستان العراق، وبمساعدة أحد العاملين من أبناء المنطقة.

 
التحق بالمجاهدين في معسكر قوات الشهيد الصدر الواقع جنوب شرق مدينة الأهواز، ليدخل دورة تدريبية تأهيلية، فكان فيها شابا مجاهدا ذكيا متفانيا مطيعا للأوامر، كما أعطته أجواء المعسكر الإيمانية شحنة روحية، فكان على أُهبة الاستعداد لدخول ميادين الصراع بين الحق والباطل فاشترك مع المجاهدين المتواجدين على أطراف مدينة الكوت عام1982م، وخاض عدة عمليات جهادية مع مجموعة الشيخ سلام الظالمي( )، أبلى فيها بلاء حسنا، واستمر هناك إلى 21/8/1985م.

 
أڪمل طريق الجهاد مع قوات بدر بتاريخ24/8/1985م، وأقسم أن لايتركها إلى آخر رمق من حياته فشارك معها في عمليات عاشوراء التي نفّذتها في هور الحويزة وعمليات حاج عمران في كردستان العراق.

 
عُرف بين إخوته المجاهدين بحسن خلقه، وطيب معاشرته، وكثرة دعائه وتهجده، وتفانيه في أداء الواجبات الجهادية التي يُكلف بها.
فقد أبوعماد أعز إخوة الجهاد، من أمثال شيخ سلام الظالمي والحاج أبي زكي المنصوري وإخوة آخرين عاش معهم أسعد أيام حياته، أيام شعر فيها بمعنى الإخوة الحقيقية إخوة الهدف المقدس الذي جمعهم، وحملوا السلاح بوجه أعتى طغاة عصره.

 
اشترك أبوعماد في عملية جهادية على مشارف مدينة البصرة مع قوات بدر، نال فيها وسام الشهادة الرفيع بتاريخ20/1/1987م. ملتحقا بركب الحسين عليه‌السلام وأصحابه الميامين.

 
فسلام عليك أباعماد يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
وسلام على أخيك مصطفى وعلى جميع الشهداء وهم أحياء عند ربهم يرزقون

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...