اسلوب جديد في عالم التفسير ، تجمع القرآن الكريم وتفسيره وأحاديث أهل البيت في فضائلهم ( عليهم السلام ) في كتاب واحد ، يتضمن :
أ ) شرح وتوضيح أكثر من 3000 كلمة قرآنية
ب ) أكثر من 1000 حديث في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام)
ج ) أستخراج فهرس الآيات التي وردت فيها أحاديث في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام)
31
[ 170 ] ( يستبشرون ) أصل البشارة من البشرة لظهور السرور فيها .
[ 171 ] ( بنعمة ) النعمة هي المنفعة التي يستحقّ بها الشكر إذا كانت خالية من وجوه القبح .
* ( الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّه والرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ الآية ) * . ( 1 )
العيّاشي رحمه اللَّه عن سالم بن أبي مريم ، قال : قال لي أبو عبد اللَّه عليه السّلام : إنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلم بعث عليّا عليه السّلام في عشرة ( استجابوا للَّه والرسول من بعد ما أصابهم القرح – إلى – أجر عظيم ) إنّما نزلت في أمير المؤمنين عليه السّلام . ( 2 )
قال فرات بن إبراهيم الكوفي رحمه اللَّه :
بإسناده عن ابن عبّاس رضى اللَّه عنه في قوله تعالى : ( استجابوا للَّه والرسول من بعد ما أصابهم القرح ) يعني الجراحة ، ( للذين أحسنوا منهم واتّقوا أجر عظيم ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السّلام وتسعة نفر معه بعثهم رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلم في أثر أبي سفيان حين ارتحل فاستجابوا للَّه ولرسوله صلَّى اللَّه عليه واله وسلم . ( 3 )
قال ابن شهرآشوب رحمه اللَّه : روي عن أبي رافع بطرق كثيرة أنّه لمّا انصرف المشركون يوم أحد بلغوا الروحاء قالوا : لا الكواعب أردفتم ولا محمدا قتلتم ارجعوا ، فبلغ ذلك رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلم فبعث في آثارهم عليّا في نفر من الخزرج فجعل لا يرتحل المشركون من منزل إلَّا نزله عليّ عليه السّلام فأنزل اللَّه تعالى : ( استجابوا للَّه والرسول من بعد ما أصابهم القرح ) . ( 4 )
[ 174 ] ( فانقلبوا ) قلب الشيء تصريفه وصرفه عن وجه إلى وجه كقلب الثوب وقلب الإنسان ، أي صرفه عن طريقته .
[ 175 ]
( مؤمنين ) أي كنتم مصدّقين باللَّه .
[ 177 ] ( اشتروا ) أي استبدلوا الكفر بالايمان .
[ 177 ] ( عذاب أليم ) أي عذاب مؤلم .
[ 178 ] ( نملى ) الإملاء إطالة المدّة والملي الحين الطويل .
[ 179 ] ( الخبيث من الطيب ) أي الكافر من المؤمن .
* ( . . . قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّه إِنَّ اللَّه يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ) * . ( 1 )
روى القاضي البيضاوي الشافعي في تفسيره عند قوله تعالى : ( إن اللَّه يرزق من يشاء بغير حساب ) ، قال :
روي أنّ فاطمة ( رضى اللَّه تعالى عنها ) أهدت لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله رغيفين وبضعة لحم ، فرجع بها إليها ، فقال صلَّى اللَّه عليه واله : هلمّي يا بنيّة ! فكشفت عن الطبق فإذا هو مملوء خبزا ولحما ، فقال صلَّى اللَّه عليه واله وسلم لها : أنّى لك هذا ؟ فقالت عليها السّلام : هو من عند اللَّه ( إنّ اللَّه يرزق من يشاء بغير حساب ) .
فقال صلَّى اللَّه عليه واله وسلم : الحمد للَّه الذي جعلك مثل مريم سيّدة نساء بني إسرائيل . ثمّ جمع عليّا والحسن والحسين ، وجمع أهل بيته عليه حتّى شبعوا وبقي الطعام كما هو ، فأوسعت على جيرانها . ( 2 )
[ 181 ] ( سمع ) السمع قوّة في الأذن به يدرك الأصوات .
[ 183 ]
( بقربان ) أي كلّ برّ يتقرّب به العبد إلى اللَّه .
[ 184 ] ( الزبر ) كلّ كتاب فيه حكمة فهو زبور .
* ( ولَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّه أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّه ورَحْمَةٌ الآية ) * . ( 1 )
العيّاشي رحمه اللَّه عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، قال : سألته عن قول اللَّه :
( ولئن قتلتم في سبيل اللَّه أو متّم لمغفرة من اللَّه ورحمة ) قال لي : يا جابر ! أتدري ما سبيل اللَّه ؟ قال : لا أعلم إلَّا أن أسمعه منك ، فقال عليه السّلام :
سبيل اللَّه عليّ وذريّته عليهم السّلام ومن قتل في ولايتهم قتل في سبيل اللَّه ومن مات في ولايتهم مات في سبيل اللَّه . ( 2 )
سعد بن عبد اللَّه القمّي رحمه اللَّه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطَّاب ، عن عبد اللَّه بن المغيرة ، عمّن حدّثه ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، قال : سئل عن قول اللَّه عزّ وجلّ : ( ولئن قتلتم في سبيل اللَّه أو متّم لمغفرة من اللَّه ورحمة ) قال :
يا جابر ! أتدري ما سبيل اللَّه ؟ قلت : لا واللَّه إلَّا ذا سمعت منك . فقال : القتل في سبيل اللَّه في ولاية عليّ وذريّته عليهم السّلام ، فمن قتل في ولايته قبل في سبيل اللَّه ، وليس من أحد يؤمن بهذه الآية إلَّا وله قتلة وميتة انّه من قتل ينشر حتّى يموت ومن يموت ينشر حتّى يقتل . ( 3 )
[ 187 ] ( لتبيّننّه ) أي لتظهرنّه .
[ 187 ] ( لا تكتمونه ) أي ولا تخفونه عند الحاجة .
[ 187 ]
( فنبذوه ) أي ضيّعوه وتركوه .
[ 187 ] ( واشتروا ) أي استبدلوا .
[ 188 ] ( بمفازة ) أي بمنجاة .
[ 190 ] ( لأولى الألباب ) أي لذوي البصائر والعقول .
* ( رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا الآية ) * . ( 1 )
العيّاشي رحمه اللَّه عن عمر بن عبد الرحمان بن كثير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام في قوله :
( ربّنا إنّنا سمعنا مناديا ينادى للايمان أن آمنوا بربّكم فآمنّا ) قال : هذا أمير المؤمنين عليه السّلام نودي من السماء أن آمن بالرسول فآمن به . ( 2 )
عليّ بن إبراهيم رحمه اللَّه قال : قوله تعالى :
( ربّنا إنّنا سمعنا مناديا ينادى للايمان ) يعني رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلم ينادي للايمان ، إلى قوله : ( إنّك لا تخلف الميعاد ) ثمّ ذكر أمير المؤمنين عليه السّلام وأصحابه . ( 3 )
فَالَّذِينَ هاجَرُوا وأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ . ( 4 )
عليّ بن إبراهيم : في قوله تعالى : ( فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم ) يعني أمير المؤمنين عليه السّلام وسلمان وأباذر حين أخرج ، وعمّار الذين أذوا في سبيل اللَّه . ( 5 )
[ 195 ] ( الإضاعة ) الإضاعة الإهلاك ضاع الشيء إذا هلك .