تابعت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الأحد، ردود الفعل عن الجولة الأولى من حوار الليبيين في جنيف بشأن إنهاء أزمة القتال وعودة الاستقرار وبناء الدولة، فيما أشارت الصحافة في متابعتها الأزمة إلى مطالبة الحكومة الشرعية في البلاد بضرورة تسليح الجيش لتمكينه من مواجهة الجماعات المسلحة، في وقت تعاني منه دول عربية عدة ازديادًا في الأعمال الإرهابية، وتخشى فيه دول الجوار تزايد نفوذ التنظيمات المتطرفة في ليبيا.
محادثات جنيف
ونقلت جريدة «الأهرام» المصرية عن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني ترحيبها بـ «التقدم المبدئي» الذي أحرزته محادثات «جنيف»، التي تتوسط فيها الأمم المتحدة لإنهاء القتال في ليبيا. وقالت موجيريني في بيان: «اتُخذت بعض الخطوات في الاتجاه الصحيح»، مضيفة أنه «لايزال هناك شوط طويل لقطعه».
وسوف تستأنف المحادثات التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة الخاص برناردينو ليون، الأسبوع الجاري، ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، غدًا الاثنين، خيارات الضغط من أجل الوصول إلى حلول للأزمة الليبية، ومن بين هذه الخيارات، في حال استمرار المعارك، حظر استيراد النفط الليبي.
تسليح الجيش
وأوردت جريدة «الحياة» اللندنية عن وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، مطالبته بإيجاد تكاتف عربي لدعم قدرات الجيش الليبي في مواجهة الإرهاب، مؤكدًا أهمية رفع الحظر الذي وضعته لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن على تسليح الجيش الليبي، لتمكينه من مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة.
وأعلن الدايري عقب لقائه الأمين العام للجامعة نبيل العربي، أمس، أن مبعوث الجامعة الخاص إلى ليبيا ناصر القدوة سينضم خلال الأيام القليلة المقبلة إلى المبعوثين الغربيين والدوليين المعنيين بالشأن الليبي في جنيف لمتابعة الحوار الوطني الليبي الذي بدأ الأربعاء الماضي.
تفجير السفارة الجزائرية
وركزت جريدة «الخبر» الجزائرية على ما شهده محيط السفارة الجزائرية في طرابلس من انفجار أمس، وقالت إن الأنباء تضاربت حول طبيعتها، فبينما ذكرت مصادر رسمية أن الهجوم نتج عن قذيفة «آر بي جي» أطلقها مجهول على حجرة للأمن الدبلوماسي المكلف بحراسة السفارة الجزائرية، ذكرت مصادر إعلامية أن التفجير ربما يكون بسيارة مفخخة أو حقيبة بها عبوة ناسفة تم زرعها في محيط السفارة.
ونقلت الجريدة عن الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف: إن «الأمر يتعلق بعبوة ناسفة فجرت عن بعد ومست أساسًا مركزًا لقوات الدعم المركزي، والمعروفة أيضًا تحت اسم الشرطة الدبلوماسية التي أصيب بعض أفرادها بجروح».
كما أكد أن «الجزائر لا يمكنها أن تجزم بأن سفارتها هي التي كانت مستهدفة بهذه العملية»، وطمأن الناطق باسم الخارجية أن العملية لم تنته إلى أي خسائر مادية أو بشرية في الجانب الجزائري، مذكرًا بأن مقر السفارة تم إخلاؤه، كما أخليت كل التمثيلية الجزائرية في ليبيا في وقت سابق.
تسريبات من «فجر ليبيا»
ونقلاً عن مصادر حكومية ليبية، قالت «الشرق الأوسط» إنها كشفت النقاب عن «تسريبات داخل جماعة فجر ليبيا»، بطلب جماعة الإخوان الدخول في حوار سياسي مع الجهات التي تمثل الشرعية في البلاد، إلى حين السيطرة على الموانئ النفطية.
فيما أوردت «الشرق الأوسط» عن مصادر عسكرية أن مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق مقرًا له يعتزم إصدار قرار رسمي بترقية اللواء خليفة حفتر، هذا الأسبوع، مشيرةً إلى أن القرار سيتضمن أيضًا تعيين حفتر قائدًا عامًا للجيش الليبي.
وفيما أكد ما يُسمى المكتب الإعلامي لعملية «فجر ليبيا» أنه وقادة الثوار والمحاور ملتزمون تمامًا بأوامر نوري أبو سهمين القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، ورئاسة الأركان العامة التابعة له، شدد الناطق باسم «قوات درع الوسطى» أحمد هدية، في تصريحات إلى «بوابة الوسط» على التزام قوات عملية «فجر ليبيا» بوقف إطلاق النار بناء على الطلب الأممي الأخير.