الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / الأخوة في الإسلام‏ أصناف الإخوان‏

الأخوة في الإسلام‏ أصناف الإخوان‏

06)أصدقاء السّوء

 س  من هم الذين لا ينبغي معاشرتهم؟

ج  إن الذين لا ينبغي أن نعاشرهم كما ورد في أحاديث أهل البيت‏عليهم السلام هم:

 

1  الأحمق الكذّاب.

فقد جاء في الحديث عنه عليه السلام: »إيّاك وصحبة الأحمق الكذّاب، فإنه يريد نفعك فيضرّك، ويقرّب منك البعيد، ويبعّد منك القريب، إن ائتمنته خانك، وان ائتمنك أهانك، وإن حدّثك كذّبك، وإن حدّثته كذّبك وأنت منه بمنزلة السراب الذي يحسبه الظمان ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً«(1).

إن هذه الأخطار الأخلاقية والعواقب السيئة التي عدّدها الحديث من قبيل الإضرار والخيانة والإهانة والتكذيب هي كافية للردع عن معاشرته ومعرفة أن مصير العلاقة معه هو الفشل لأنها تكون هدّامة لا بنّاءة ومؤدية إلى الانحطاط لا إلى الإرتقاء من خلال الاثار الملموسة لهذا النوع الفتّاك بل القاتل من الناحية المعنوية إضافة إلى المادية.

 

2  صاحب الغاية الدنيوية:

والمراد به الذي يصحبك ليستفيد منك مالاً أو جاهاً أو غير ذلك من الأطماع التي لا تجعل تلك الصحبة قائمة على أساس التقوى وليس فيها الصدق والإخلاص. وهو الذي سرعان ما يتخلى عن تلك العلاقة حينما يصل إلى هدفه منك.

فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: »إحذر أن تواخي من أرادك لطمعٍ أو خوفٍ أو ميلٍ أو للأكل والشرب، واطلب مواخاة الاتقياء، ولو في ظلمات الأرض، وإن أفنيت عمرك في طلبهم«(1).

وقد صوّر أحد الشعراء ذلك حينما قال:

إذا قلّ‏َ مالي فما خِلّ‏ٌ يصادقني‏

وفي الزيادة كلّ الناس خِلاّني‏

كم من عدوٍّ لأجل المال صادقني‏

وكم صديقٍ لفقد المالِ عاداني‏

وقال اخر:

المرء في زمن الإقبال كالشَّجَره‏

والناس من حولها ما دامت الثَّمَره‏

حتى إذا راح عنها حملها انصرفوا

وخلّفوها تعاني الحرّ والغَبَره‏

3  الضَّال المُضلّ:

يقول تعالى »يا يويلتي ليتني لم اتخذ فلاناً خليلاً  لقد أضلَّني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا«(1).

 

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...