تقدم ميداني وإنجازات على أكثر من صعيد.. تحققها القوات العراقية المشتركة في حربها.. ضد عصابات داعش في الأنبار وصلاح الدين ونينوى. الجيش العراقي تمكن من تحرير منطقة السبعة كيلو الواقعة غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار، حيث تقول مصادر عسكرية عراقية، إن عشرات المسلحين لقوا مصرعهم.
التحرير وقع أيضا للبوحيات شرق قضاء حديثة بمساندة أبناء العشائر والطيران الحربي، حيث تكبدت عصابات داعش خسائر مادية وبشرية كبيرة، وفق المصادر العسكرية.
كما أعلن قائد عمليات الجزيرة السيطرة على الجزء الشرقي لناحية البغدادي بالأنبار في ظل اقتراب القوات الأمنية العراقية من مقر قيادة عمليات داعش شمال المحافظة في عملية عسكرية يسقط خلالها مزيد من مسلحي داعش ومنهم قناصون.
التقدمُ النوعي للجيش في الأنبار يجعل مركز مدينة الرمادي محاصرا.. من جميع الجهات تؤكدُ المصادر العسكرية إذ إن القوات العراقية باتت قريبة جدا.. من المجمع الحكومي وسط المدينة.. والقرب يقاس ببضعة كيلومترات ليس إلا.
المصادر كشفت أن القوات العراقية طالبت الأهالي المحاصرين هناك بالمغادرة وتسربت أنباءٌ عن دفع العائلات ألف دولار لداعش عن كل شخص مقابل إخلاء سبيله.
عمليات الجيش في الأنبار استهدفت أيضا.. مواقع متفرقة لداعش في مدينة الفلوجة.
وفي محافظة صلاح الدين أعلنت خلية الإعلام الحربي توجيه ضربات جوية موجعة لداعش قتل خلالها مجموعة من قيادييها وعناصر آخرون وأسفرت عن تدمير ثلاثة معامل للتفخيخ.. في جزيرة غرب سامراء.
الغارات الجوية طالت أيضا مناطق متفرقة من مدينة الموصل حيث شن الجيش سبعا وعشرين غارة مستهدفا مواقع لجماعة داعش، بينها مقار أمنية ومخازن للعتاد ومعامل للتفخيخ.
غاراتٌ أعقبتها أنباء عن إخلاء داعش لجميع مقراتها في مدينة الموصل هربا من القصف إلى الشوارع وأماكن أخرى في انتظار انطلاق عمليات تحرير الموصل التي باتت وشيكة جدا وفقا لقائد عمليات نينوى.
ويقول اللواء الركن نجم عبد اللـ الجبوري: إن التنسيق جار على أعلى مستوى.. بين القيادات العسكرية والحكومة المحلية في المحافظة.
تنسيق وتعاون عسكري كان لهما دور كبير في تسهيل المعركة المرتقبة وتعجيلها لتحرير مدينة الموصل والأقضية والنواحي الواقعة حاليا تحت سيطرة جماعة داعش، في ظل انتصارات حققها الحشد الشعبي مدعوما بأبناء العشائر والبيشمركة الكردية.