آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي :
يتحدث عن الوحدة الاسلامية.
” ﺇﻥّ ﺃﺻﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴّﺔ؛ ﻭﻫﻲ ﺃﻧّﻨﺎ ﻟﻮ ﺗﺒﻨّﻴﻨﺎ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻔﻆّ ﻭﺍﻟﺨﺸﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺼّﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ؟
ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺪﻭﻥ ﻋﻨﺎﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺩﻫﻢ ﻭﺗُﻌﻄﻰ ﺍﻟﺬﺭﻳﻌﺔ ﺑﻴﺪ ﺍُﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺒﺘﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﺟﺮّﺍﺀ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻮﻟّﻮﺍ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻋﻨّﺎ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﺍ: «ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﻖّ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﻠﻈﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺒﺎﺏ؟!
ﻓﻴﺎ ﻟﻴﺘﻬﻢ ﻳﺒﻴّﻨﻮﻥ ﺣﻘّﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪﻟﻴﻞ».
ﻓﻄﺮﻳﻘﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻷﻥ ﻳﻨﺴﺒﻮﺍ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﻟﻨﺎ.
ﺇﺫﻥ ﻓﺎﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺘﻌﺼّﺐ، ﺃﻱ ﺗﺒﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻈّﺔ، ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺆﺩّ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻌﻜﻮﺳﺔ ﻓﺈﻧّﻪ ﻟﻦ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﺜﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺃﻳﻀﺎً.
ﻓﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲّ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ. ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﮑﻼﻡ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﯽ، ﺇﺫ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱّ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﻨﻄﻘﻲّ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤستند الى المﻨﻄق.
ﺃﻣّﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻔﻆّ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺑﻊ ﻋﻦ ﻋﺼﺒﻴّﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺨﺼﻮﻣﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻤﺆﺟّﺞ ﻟﻸﺣﻘﺎﺩ ﻭﺍﻟﻀﻐﺎﺋﻦ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻘﻠﻲّ ﻳﺪﻋﻤﻪ ﻭﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﺷﺮﻋﻲّ ﻳﺆﻳّﺪﻩ” .