05- الحاجة للأمرين :حيث يقول دام ظله الوارف:
” إن أيّاً من الأساليب الإعلامية والفنية وما تقدّمه الأجهزة الخبرية لا يسدُّ مَسَدَّ التبليغ.لا أريد القول أن التبليغ يغني عنها، إلاّ أنها أيضاً لا تغني عن التبليغ بأسلوبه وطريقته. “7
فلا التبليغ في العصر الإعلامي بنفسه قادر على أداء الدور الكامل في بناء المجتمعات على الأسس الدينية و ولا الإعلام لوحده بدون المبلغين والعلماء والمساجد والمنابر قادر على القيام بالوظيفة الكاملة، فالعلاقة بينهما علاقة تكامل بالدرجة الأولى.
يقول دام ظله.
” للتبليغ اليوم نفس ذلك الدور الخطير. فلا يتوهم أحد إن وجود المذياع والتلفاز والفيديو وغيرها من الأجهزة الحديثة يلغي دور المنبر، أو يقول قائل: ليس لتبليغ الدين بالشكل المعهود دور في العصر الحديث. فالتأثير الذي يتركه كلام إنسان في مجلس يقف فيه المتكلم وجهاً لوجه أمام مخاطبيه ويحدثهم بموضوع مناسب، يكون تأثيراً كبيراً بلا شك، ويختلف عن تأثير أي أسلوب آخر من الأساليب الإعلامية. وهذا النمط من التبليغ الذي يتصف بالبركة الإلهية ويكون وجهاً لوجه، له أهمية فائقة.”8
2- التبليغ وتطوير الإعلام:
فالتبليغ يمكن له أن يكون الداعم للإعلام والمرشد في التوجيه
________________________________________
7- المناسبة: حلول شهر رمضان المبارك الزمان والمكان: 23 شعبان 1418هـ. طهران.
8- المناسبة: على أعتاب شهر محرم الحرام الزمان والمكان: 24 ذي الحجة 1418هـ. طهران.