– صيانة وحدة الصف الإسلامي
وهذا الأمر يمكن أن نلحظه من بعض الإحداث التي ضبطها التاريخ للإمام عليه السلام منها:
أ – عدم رفعه السيف للمطالبة بحقه في الخلافة مع وضوح هذا الحق لدى كل المسلمين.
ب- عدم رفعه السيف للمطالبة بحق زوجته السيدة فاطمة عليها السلام في فدك9.
ج – رفضه عرض أبو سفيان عندما جاءه قائلاً: يا أبا الحسن أبسط يدك حتى أبايعك فقال له: إنك واللَّه ما أردت بهذا إلا الفتنة10.
4 – تأثيره عليه السلام غير المباشر في الأمور المفصلية
لم يكن المجتمع الإسلامي ليستغني عن أمير المؤمنين عليه السلام في ما يواجهه من تحديات مفصلية، رغم تولي غيره للخلافة، وهذا ما يظهر جلياً على شكل نصائح واستشارات في موارد كثيرة جداً، منها:
أ – غزوة الروم في عهد أبي بكر11.
________________________________________
7- أخرجه أحمد والعقيلي وابن السمان، وفي الاستيعاب ج3، ص39، الرياج ج2، ص194… نقلاً عن الغدير، ج3، ص97.
8- ارشاد الساري، ج3، ص195، نقلاً: عن الأميني، الغدير، ج3، ص97.
9- روى، الحنفي، القندوزي، في ينابيع المودة، ج1، ص138: في قوله تعالى: «ات ذا القربى حقه» خصوصية لهم خصهم اللَّه العزيز الجبار بها واصطفاهم على الأمة، فلما نزلت هذه الاية على رسول اللَّه قال صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام هذه فدك وهي مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب وهي لي خاصة دون المسلمين، وقد جعلتها لك لِما أوتي اللَّه به فخذيها لك ولولدك.
10- ابن جرير، الطبري، ج2، ص449.
11- اليعقوبي، تأريخ اليعقوبي، ج2، ص133.
12- ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3، ص8.
13- م.ن، ج2، ص526.
14- أشار بعض الصحابة على عمر أن يقسم بينهم سواد الكوفة وعندما شاور الإمام عليه السلام قال: «إن قسمتها اليوم لم يكن لمن يجيء بعدنا شيء ولكن نقرها في أيديهم يعملونها فتكون لنا ولمن بعدنا». فقال عمر: وفقك اللَّه هذا الرأي، نقلاً: عن تأريخ اليعقوبي، ج2، ص152.
ب – غزوة الفرس في عهد عمر12.
ج – التقويم الهجري جاء بمشورة الإمام عليه السلام13.
د – مشاورته في تقسيم سواد الكوفة14.