طالب الشيخ قبلان الحكومة اللبنانية ب”دعم الجيش بزيادة عدده وعتاده وتوفير كل الامكانات والتجهيزات والتقنيات ليكون حافظا للبلاد والعباد ومع دعمنا للجيش نطالب بوضع خطة انمائية لبلادنا بالخصوص مناطق البقاع وعكار”.
ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: “الاعتدال طريق النجاة وخشبة الخلاص والتواصل بين اللبنانيين ضرورة لترسيخ وحدتنا الوطنية في لبنان مما يحتم ان نشجع الحوار والتقارب والتواصل والمشاورة بين اللبنانيين، فالانسان كبير بقيمه واخلاقه وانسانيته واعتداله وعلينا ان ننصف ونتحلى بالصبر وكظم الغيظ وسعة الصدر فنبتعد عن التشنج والغلظة فالانسان كريم بطبعه واخلاقه وسيرته وانسانيته لذلك نطالب الجميع بالتزام ما يؤدي الى النجاة من خلق كريم وفضيلة مستقيمة فنحيد البلاد عن الانهيار والتدهور فنكون متمسكين بمصلحة الانسان فنحفظه في امنه ونوفر له الاستقرار والامن ليكون متواصلا مع اخيه الانسان مما يحتم ان نعود الى الفطرة التي فطرنا الله علينا من اخلاق وفضائل ومحاسن وسيرة حسنة، فعلى الانسان ان يحافظ على انسانيته فيبتعد عن الانزلاق والتشنج والغلظة ولا سيما اننا في حاجة الى انسان عاقل متواضع مع اخيه الانسان”.
وطالب اللبنانيين بان “يحفظوا وطنهم من خلال تمسكهم بقيم الدين الحقيقية فينهجوا طريق الاعتدال والانصاف والاستقامة ويبتعدوا عن التعصب والتطرف ويتصدوا للارهاب والتكفير”.
واضاف: “الفطرة الانسانية تستدعي ان يتمسكوا بتعاليم الدين وقيمه، من هنا فان العودة الى الدين مطلوبة فنعود الى تعاليم الله لنستمد الخلق والفضيلة والتماسك، والله امرنا بالتعاون على الخير ونبذ العدوان، لذلك فان علينا ان نتواصل ونتواضع لبعضنا البعض، فالتواضع قيمة كبيرة للانسان تجنبه الشرور والمهالك، فالانسان كريم بطبعه وخلقه ومحب للآخرين فلا يجوز ان نكون من اصحاب الاخلاق السيئة بل علينا ان نتحلى بالاخلاق الحسنة، ولا سيما ان الله امرنا بالاعتدال والمحبة والانصاف مما يحتم ان نبتعد عن الفتن والمؤامرات فنتصدى لها متحدين لتبقى القيم الانسانية تحكم البلاد والعباد. ان انساننا بحاجة الى انسانية ومحبة وسعة صدر واخلاق كريمة فلا يجوز ان يتخلى الانسان عن انسانيته وعليه ان يكون من صناع المعروف واهله، فالله امرنا باحترام الانسان وحفظه لذلك علينا ان نكون متواضعين مع الاخرين فنتواصل معهم من خلال التعاون على الخير ليكون الدين عاصما من كل شر، فالدين هو الحق والاستقامة والاعتدال وعلينا ان نكون مع الله ليكون الله معنا”.
وتابع :”اننا نعيش في لبنان بأمن وسلام بالمقارنة مع ما يجري حولنا، والمطلوب منا ان نحصن وحدتنا فنتعاون لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يقود البلد الى شاطئ السلامة والامان، فانتخاب رأس البلد ضرورة وطنية ليقود السفينة بكل امانة وعقل ورعاية، وعلينا ان نتضامن لنحارب الفتن والمؤامرات ونتصدى لها، فلبنان يحتاج الى تضامن جميع ابنائه فنبتعد عن كل شر ومنكر فنكون اهلا واخوة ونبتعد عن الفتن والمؤامرات وعلينا ان نقف بالمرصاد ضد الارهاب بكل اشكاله وانواعه، فالاسلام دين الامن والسلام والبركة وعلينا نكون عونا لانساننا نحافظ على ماله ودمه وعرضه ليكون الانسان متحررا من كل العقد والاحقاد والاساءة، فاللبنانيون مطالبون بوضع حد للتآمر مما يستدعي ان نتعاون لحفظ لبنان واهله وشعبه فنتصدى للعدو الاسرائيلي الذي يتآمر لضرب بلادنا بعدما اغتصب ارضنا، وعلينا ان نكون عونا لكل مظلوم ومضهد فالله يحفظنا اذا حفظنا اهلنا واخواننا”.
وطالب الحكومة اللبنانية ب”دعم الجيش بزيادة عدده وعتاده وتوفير كل الامكانات والتجهيزات والتقنيات ليكون حافظا للبلاد والعباد ومع دعمنا للجيش نطالب بوضع خطة انمائية لبلادنا بالخصوص مناطق البقاع وعكار، فهذه المناطق في حاجة الى حصانة وصيانة لتنعم بالراحة والاستقرار والمحبة والامان فعندما نحمي الانسان في عيشه وحياته واستقراره فانه سيكون محافظا على امنه بعيدا عن الشر والبغض، لذلك اطالب الحكومة بوضع الخطط الانمائية وتنفيذها في المناطق ليأمن انساننا الشر والجوع والفقر والمرض فينعم بحسن رعاية الدولة لابنائها عبر اقامة مشاريع انتاجية ومصانع تحد من تفشي البطالة”.
نهاية الخبر – وکالة رسا للانباء