الرئيسية / الاسلام والحياة / الاستكبار وما هي الأساليب التي ينتهجها في السيطرة على العالم الإسلامي؟

الاستكبار وما هي الأساليب التي ينتهجها في السيطرة على العالم الإسلامي؟

الإمام الخامنئي دام ظله:” الاستكبار العالمي يشمل جميع القوى المتغطرسة والمتجبّرة في العالم، وجميع الوجوه الوقحة المتسلطة على الشعوب”5.5- المناسبة: الذكرى السنوية السابعة لرحيل الإمام ( قدس سره ) الزمان والمكان: 16 محرم 1417هـ

 

 

وسائل الإستكبار للسيطرة على العالم

 

تمهيد

الهَيْمنَةُ السِياسيَّة:

المكر السياسي للقوى الإستكبارية

الضغوط الخارجية للإستكبار

الهَيْمنَةُ الإقتصاديَّة

الهَيْمنَةُ الثقافِيَّة

 تمهيد

 

 سنتحدث في هذا الفصل عن الأساليب التي تنتهجها دول الاستكبار في السيطرة السياسية والثقافية والاقتصادية على الدول المستضعفة والنامية، ولعل الأمثلة الأبرز في هذه الأيام هي في فلسطين والعراق، ومن الطبيعي أن تكون الأمثلة التي يضربها الإمام الخامنئي دام ظله في هذا الإطار، هي من هذين الحدثين اللذين كانا من أخطر الأمور التي ارتكبتها قوى الإستكبار العالمي.

 

1- الهَيْمنَةُ السِياسيَّة:

 

ليس من الضروري أن تحتل القوى الإستكبارية بلداً ما لكي تهيمن على قراره السياسي، للوصول إلى مآربها. وهناك الكثير من النماذج الماثلة أمامنا في العالم الإسلامي حيث استطاع الغرب أن يهيمن على الكثير من هذه الدول مع أن دباباته لم تطأ أرضها، ومن هنا نرى سماحة الإمام الخامنئي دام ظله يلفت النظر إلى هذه الهيمنة التي يبتغيها الاستكبار فيقول دام ظله:

” واليوم نقف مرة أخرى أمام واحدة من هاتيك اللحظات المصيرية ونستشرف واحدة من تلك الامتحانات الشاملة.. حيث إن أمريكا تهدف بعد انتهاء ما يسمى بالحرب

 


الباردة.. وبفضل السكوت المرعب المخيم على بعض بلدان هذه المنطقة، وبالاستناد إلى التواجد العسكري الغاصب في الخليج الفارسي، إلى أن تحل مشكلتها ومشكلة الصهاينة الغاصبين، بحيث يعترف العرب بإسرائيل وتخمد ” فلسطين ” إلى الأبد “1.

 

ومن أهم أهداف الاستكبار والولايات المتحدة بالخصوص في هذه المنطقة هو إزالة فلسطين وتكريس وجود الدويلة الغاصبة المسماة إسرائيل في قلب العالم الإسلامي، يقول دام ظله:

” إن العدو يستهدف أن يقتطع مرة واحدة فلسطين من جسد العالم الإسلامي وأن يبقي الشجرة الملعونة الصهيونية في ديارالمسلمين، وإن أمريكا تروم من خلال تثبيت النظام المحتل أن تمسك بكل شرايين الحياة في هذه المنطقة الحساسة وتخلِّص نفسها من هاجس الصحوة الإسلامية في الشرق الأوسط وإفريقيا، وإن أعداء الإسلام يريدون بهذا أن ينفِّسوا عن كل أحقادهم الدفينة تجاه الإسلام وينتقموا لكل ما مُنيوا به من هزائم في السنوات الأخيرة على اثر يقظة المسلمين.

 

هذه الواقعة لا يمكن مقارنتها بأية واحدة من المؤامرات التي حيكت ضد الشرق الأوسط خلال الأعوام الأخيرة، فالحديث هنا حديث عن اغتصاب وطن بأكمله وتشريد شعب بأسره تشريداً مستمراً أبدياً وانتزاع قطعة من جسد العالم الإسلامي ومركز جغرافي للوطن الإسلامي الكبير

1- من كتاب الإنتفاضة ومؤامرة الاستكبار إصدار جمعية المعارف الإسلامية الثقافية .


وقبلة أولى للمسلمين انتزاعاً نهائياً “2.

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...