اعلنت عشائر الفلوجة انتفاضتها بوجه عصابات “داعش” ومساندتها للقوات الامنية المشاركة في حملة تطهيرها من الارهابيين، لا سيما عقب توجيه الجيش ضربات ماحقة للجماعات الارهابية خلال اليوم الرابع من معارك “تصفية الحساب”، فيما رفض رجال دين وأئمة المساجد والجوامع دعوات وضغوطات “داعش” الرامية الى اعلان الجهاد في المدينة، في حين اكدت قيادة عمليات الانبار، امس، انهيار تنظيم “داعش” في الفلوجة بعد سيطرة الجيش على عدة مناطق محيطة بالمدينة، وان عناصره يحاولون الفرار من المواجهة.
وتمكنت القوات العسكرية المستمرة في تحركها نحو وسط الفلوجة من تطهير مناطق الهياكل والمجمع السكني والنعيمي في محيط المدينة، وكبدت الارهابيين المتواجدين فيها خسائر فادحة في الارواح، تمثلت في مقتل العشرات، بينهم المسؤول الاول للتنظيم في عموم الانبار الارهابي “ابو قتادة المصري” في منطقة حي البكر وستة من قناصي التنظيم، وكذلك المشرف عن ادخال العناصر التي تحمل جنسيات عربية إلى الفلوجة الارهابي محمد عزام، فضلا عن 45 ارهابيا عربيا قتلوا في مواجهات مسلحة شهدها الحي العسكري بالمدينة.
ويأتي استمرار تقدم القوات العسكرية باتجاه وسط الفلوجة، متزامنا مع تأييد الولايات المتحدة ومساندتها لتلك العمليات، والتي جددت على لسان قائد القوات المركزية الأميركية لويد اوستن، استعدادها التام لتلبية احتياجات القوات المسلحة العراقية من ناحية التدريب والتسليح والتجهيز.
فقد اعلنت عشائر العيثاوي وجميلات ودليم والنواصر تشكيلها قوة لمطاردة فلول “داعش” من الفلوجة والقتال إلى جانب الجيش والشرطة.
وقال الشيخ محمد العيثاوي لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: إن”العشائر الرافضة لوجود “داعش” في الفلوجة قررت تشكيل قوة من ابنائها تجاوز عددها الـ 500 عنصر غالبيتهم من الشباب الذين تضرروا من وجود “داعش” لدعم الجيش والشرطة في معركته ضد المجاميع الارهابية.
من جهته، اعلن مجلس انقاذ الفلوجة نفاد سلاح مجاميع “داعش” المنتشرة في الاطراف الجنوبية للمدينة.
في هذه الاثناء أعلنت قيادة عمليات الانبار، امس، انهيار تنظيم “داعش” في الفلوجة بعد سيطرة الجيش على عدة مناطق في محيط المدينة وان عناصر التنظيم يحاولون الهرب من الفلوجة، حيث تستمر القوات الأمنية بتحركها نحو مركز المدينة.
وقال قائد عمليات الانبار الفريق الركن رشيد فليح في تصريح صحافي: ان “تنظيم “داعش” انهارت صفوفه ودمرت معنوياته جراء الضربات الاستباقية للقوات الأمنية من الجيش والشرطة التي تنفذها في محيط الفلوجة.
كما اكد فليح فرار العديد من عناصر “داعش” بالتزامن مع تقدم قوات الجيش نحو الفلوجة، لا سيما عقب الضربات الأخيرة التي وجهت لهم من قبل الجيش العراقي.
وذكر قائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” ان “العناصر الإرهابية بدأت بالهرب من مناطق البو بالي والملعب والبو علي الجاسم في الرمادي”، متوقعا “نصرا كبيرا على الإرهابيين في عموم الأنبار وفي وقت قريب.
الى ذلك، اعلنت وزارة الدفاع امس، تطهير منطقة الهياكل والمجمع السكني والنعيمي بمدينة الفلوجة من عناصر “داعش”.وقالت الوزارة في بيان صحافي: ان “القوات المسلحة تواصل عملياتها العسكرية بكل شجاعة واقتدار”.
وكانت مصادر امنية، ذكرت لـ “المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” مقتل المسؤول عن ادخال العناصر التي تحمل جنسيات عربية إلى الفلوجة محمد عزام، في حين اكدت تمكنها من قتل ستة من قناصي عصابات “داعش” الارهابية في مدينة الفلوجة بعملية نوعية استهدفت مقرات تابعة للتنظيم.