الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
لقد أدرك رسول الله(ص) عدة آلاف ١، وكان كلهم من جانب و علي بن ابي طالب(ع) من جانب اخر. و قد شهد النبي (ص) اثني عشر الف صحابي و جلسوا تحت منبره سنين عديدة و ائتموا به في الصلاة سنوات مديدة و حضروا مجالس درسه و بحثه كرارا و لكنهم لم يستفيدوا منه و لم يتحدثوا بمثل علي (ع) .
فقد كان ديدنهم ان يأتون النبي و يجلسون لفترة عند مجلس درسه و ينتابهم بذلك ابتهاج و سرور و لكنه عابر و زائل ؛ و اما علي(ع) فقد كان ملازماً للنبي في كل مكان : ( و ضعني في حجره و أنا ولد… كنت اتبعه اتباع الفصيل اثر أمه ) ٢.
و روي ان رجلا من الأنصار كان يجلس الى النبي (ص) فيسمع منه الحديث فيعجبه و لا يحفظه فشكا ذلك الى النبي ، فقال له رسول الله(ص) : ( استعن بيمينك ) و أومأ بيده اي خط٣.
فلم يكن كل أولئك الأصحاب الاثني عشر الف من أولياء الله بأن يكون كلامهم ذكرا و ….
.. فلا يوجد شي يضاهي اكتساب العلوم الإلهية والتحادث بالمعارف الدينية . فعلى المرء ان ينظم او يشارك في برامج كجلسة التفسير او الحديث او الأحكام التي هي سعادة و توفيق بحد ذاتها، ، و الا فليأمر بالمعروف و ينه عن المنكر وان لم يستطع فليذكر الله على الأقل .
١ أسد الغابة، ج ٤ ، ص٧٨.
٢ نهج البلاغة الخطبة ١٩٢
٣ بحار الأنوار ، ج٢ ، ص ١٥٢
