ذكرت دوائر دبلوماسية عربية وأوروبية لـ (المنــار) أن نظام آل سعود بات يتحكم في مفاصل العمل السياسي للرئيس المستقيل عبد ربه هادي، انطلاقا من مدينة عدن، وحسب هذه الدوائر فان الرياض وضعت خطة طريق وتدفع بالرئيس العائد عن استقالته لتنفيذ بنودها واصدار مراسيم رئاسية، في حالة يمكن وصفها بـ “مناكفة” الحوثيين وأنصارهم الذي يسيطرون على شمال اليمن، ووصفت الدوائر التدخل السعودي في اليمن بأنه أسلوب خطير يجر البلاد نحو حرب أهلية دموية، لن يتوقع أو يتكهن أحد بنتائجها.
وكشفت الدوائر لـ (المنــار) أن طواقم أمنية سعودية ترافقها طواقم أمنية تابعة لدول خليجية وصلت الى عدن بهدف وضع الخطط الأمنية لتحركات تهدف الى زعزعة سيطرة الحوثيين وحلفائهم على العاصمة صنعاء، وتحاول السعودية فرض رغباتها بما يتلاءم مع مصالحها.
من ناحية أخرى قالت الدوائر الأمنية أن طاقما أمنيا خاصا يتبع دوائر الاستخبارات السعودية هو من يشرف على الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي في الدائرة الضيقة من الحماية خوفا من عمليات تستهدفه شخصيا، وفي نفس الوقت لمنعه من الخروج عن المسار المرسوم له سعوديا في التعاطي مع الأزمة التي تعاني منها اليمن.
واللافت، أن النظام السعودي كثف في الاونة الأخيرة من اتصالاته مع حزب الاصلاح في اليمن الذي تقيم العديد من قياداته داخل السعودية، بما يؤكد وجود تحالف سعودي اخواني، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول مدى التأثير الممكن والمحتمل لهذا التعاون والتحالف في الشأن اليمني، على قضايا وأزمات أخرى في المنطقة تكون جماعة الاخوان المسلمين طرفا فيها.