الرئيسية / اخبار العلماء / آية الله قاسم : وقت الاصلاح اليوم وليس غداً بالتأكيد

آية الله قاسم : وقت الاصلاح اليوم وليس غداً بالتأكيد

اصدر الزعيم الديني البحريني سماحة اية الله الشيخ عيسى قاسم بيانا اكد زيف الشعارات التي تطلقها النظام الخليفي بشان الاصلاح السياسي وذلك نظرا للوضع الراهن الذي يعيشه شعب البحرين جراء القمع الممارس ضده من قبل السلطات ؛ وايضا بشهادة العديد من المنظمات والجهات الحقوقية التي أدانت اعتقال المنادين السلميين بالحقوق ومنهم الرموز السياسية وفي مقدمة ذلك ادانة اعتقال سماحة الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق الوطني الاسلامية و المطالبة بإطلاق سراحه .

 

 

 

و تساءل ایة الله الشیخ قاسم فی بیانه الذی تلقت وکالة “تسنیم” الدولیة للانباء نسخة منه قائلا : إذا کان إلاصلاح لا بد من قدومه، وفی کل یوم من تأخره کارثة وطنیّة، وضرر بالغ یطالُ جمیع الأطراف، ولن یمنع عنه مانع فلماذا الانتظار به إلى غد؟! ولماذا یکون غداً حتما ولا یکون الیوم أخذاً بمتقضی الدین، ورعایة للحق والعدل، واستجابة لسنن التاریخ، واصغاءً للصوت العالمی، و درأً للأخطار، وطلباً لمصلحة الوطن، وتدارکاً للأمور، واستغناء عن الاستعانة بالخارج؟! مشددا على ان “وقت الإصلاح فی الحقّ و العدل الیوم ولیس غداً بکل تأکید”.

 

 

 

وفیمایلی نص البیان :-

بسْم الله الرَّحمن الرّحیم
الحمد لله ربّ العالمین، و الصَّلاة و السلام على المصطفى محمد خاتم النبیین و المرسلین، و آله الطّاهرین، وعلى أصحابه المتقین.

الیوم ولیس غداً،،،
لا تجد أحداً فی هذا العالم یمکّن أن یصّرح بأنه داعیةُ للإفساد وأن الإصلاح یجب أن یقاوم، مارس هذا الدور عملا أو لم یمارسه.
ولا دعوة صریحة من أحد بأن الإصلاح یجب أن یؤخر، ویُطَال فی عمر الوضع الفاسد، ویمدد لحالة الظلم فی الأرض.

 

 
وفی هذا حجّة للحق على الباطل تعرفها إنسانیّة الانسان.
ولیس لأحد فی هذا الوطن أن یدعی الصلاح التّام للوضع السیاسیّ وما یقوم علیه من أوضاع وتشعبات حیَاة، وألاّ فسادا مطلقا فی هذه الأوضاع.
و لو ادّعی مدع ذلك فضح دعواه واقع الفساد المکشوف الذی لا یحتاج إلى بحث، فضلا عن عدم حاجته إلى الکلام فی البرهان، وهل یُطلب برهان على واقع معاش ناطق مکشوف؟!
وهو واقع کثرت شهادات الخارج به فضلا عن الداخل.

 

 
وحتّى السیاسة القائمة مضطرة لأن تعترف بما لا تجد فیه حرجاً لا یطاق، والزاماً لها لا بد فیما ترى أن تفر منه.و یشترك الداخل و الخارج على مستوى المؤسسات والمنظمات الحقوقیة الدولیة، وعلى السن ناطقین فی مواقع سیاسیة متقدّمة فی دول صدیقه للسلطة فی البحرین فی المطالبة بالإصلاح و ضرورة التعجیل به.

 

 
وکم هی الجهات الحقوقیّة و الدولیّة التى أدانت اعتقال المنادین السلمیین بالحقوق ومنهم الرموز السیاسیة وفی مقدمة ذلك الإدانة لاعتقال سماحة الشیخ علی سلمان والمطالبة بإطلاق سراحه؛ الأمر الذی بدأ مع بدایة اعتقاله و لا زال مستمراً حتى هذه الأیام و بصورة مکثفة وواسعة لها أسبابها الموضوعیة العادلة.

 

 
وما یزید فی مصبیة هذا الوطن أن من ینکر الوضع الفاسد أو یطالب بحق من حقوق الشعب و فئاته ینتظره العقاب المشدّد.
والکل یعلم من السلطة وغیرها بالأتی:-
١- یعلمون أن المطالبة بالإصلاح لها منطلقها الحقّ، وأنها ضرورة.
٢- أن سقف هذا الإصلاح المطالَب به لا یستهدف أحداً بالاضرار و التهمیش، ولا یتجاوز فی الرأی الأعم و السائد فی أوساط المعارضة رموزاً و جماهیر الظروف الموضوعیّة التی ینبغی ملاحظتها.
٣- وأن أوساط المطالبة به متلزمة بالسلمیَّة، مشَدّدة علیها.
٤- ویعلم الجمیع أن مقاومة الإصلاح ، وتأجیله و تعطیله فضلاً عن سدّ أبوابه لن تعود على الوطن فی کل جوانب حیاته من حاضره و مستقبله إلاّ بالأضرار البالغة، والفادح من الخسائر التى لا یصح لغیور على وطنه، ویستحیل على من له حبّ له أن یرضى بها.
٥- أن حرکة العالم الیوم على مستوى کلّ شعوبه قاضیة حتما بواقع الإصلاح متجهة إلیه، والله عز وجل وهو المهیمن على کل شئ لا یرید إلاّ الإصلاح وهو مؤّید لمن طلبه، ومبلغ لهّ ما سعى إلیه.
ولا یُظُّن أبداً أن السلطة ترى بأن من المعقول أو العملی أن الأوضاع یمکن بقاؤها على ما هی علیه بلا أمدٍ، وأنه لا إصلاح على الإطلاق.
وإذا کان إلاصلاح لا بد من قدومه، وفی کل یوم من تأخره کارثة وطنیّة، وضرر بالغ یطالُ جمیع الأطراف، ولن یمنع عنه مانع فلماذا الانتظار به إلى غد؟!
لماذا یکون غداً حتما ولا یکون الیوم أخذاً بمتقضی الدین، ورعایة للحق والعدل، واستجابة لسنن التاریخ، واصغاءً للصوت العالمی، و درأً للأخطار، وطلباً لمصلحة الوطن، وتدارکاً للأمور، واستغناء عن الاستعانة بالخارج؟!
إن وقت الإصلاح فی الحقّ و العدل الیوم ولیس غداً بکل تأکید.

عیسى أحمد قاسم
17 جمادى الأولى 1436هـ/ 8 مارس 2015

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...