القسم الثاني:
إن نمط خطاب رسالة سماحة السيد القائد الأخيرة تدل على أوج قوّة الحقّ على الباطل
أمّا حول رسالة قائد الثورة الإسلامية إلى شباب الغرب فيمكن القول بأن نمط خطاب هذه الرسالة تدلّ على أوج اقتدار الحق على الباطل. عندما يدعو سماحة السيد القائد الشباب إلى قراءة الدين من مصادره الرئيسة، فهذا في الواقع يعني أن سماحته واثق من أن الحقّ سوف يظهر نفسه إلى شباب الغرب بسهولة. فإذا كان الوثوق بظهور الحق وتقبّله من قبل الشعوب اليوم عاليا بهذا القدر، فهذا ما يبشّر بأن الحق على شرف الانتصار الأخير، ولا يمكن أن نتصور الحقّ غريبا جدّا، بل حتى يمكن الإنباء بقرب زوال غربة الحق كاملا.
عندما تكون هذه الدعوة من قبل قائد الثورة الإسلامية، فمعنى ذلك هو أن لهذه الدعوة مستمعون. ومن يلبّي هذه الدعوة سوف يصل إلى الحقّ بسهولة عبر مراجعة مصادر الدين الرئيسة. حتى لم يعبّر سماحة السيد القائد عن قلقه من أنه إذا أخذ الشباب يراجعون المصادر الرئيسة قد يقعون في استنباطات منحرفة عن الدين. إذ أن هذه الاستنباطات المنحرفة من الدين هي صنيعة العدوّ في الواقع.
أمّا الإنسان نفسه فعندما يراجع المصادر الرئيسة بفطرته وعقله، يعي الحقّ ويخرج بفهم سليم عن الدين، ولا سيما البشر اليوم الذي قد عاش الظلم والفساد والضياع.
وغاية الأمر أننا نقول أكثر الشباب سوف لا يخرجون بفهم خاطئ عن الدين عبر هذا المنهج الذي اقترحه عليهم سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي(دام ظله الوارف).