ردت حركة أنصار الله التي تقود الثورة و الحراك الشعبي في اليمن بزعامة السيد عبد الملك الحوثي ، على كلام وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ، و حذرت من أي تدخل أو اعتداء عسكري على اليمن ، مطالبة الدول الخليجية بأن لا تتورط في اليمن لأنها ستكون الخاسر الأكبر ومنتقدةً دعوات دول الخليج الفارسي إلى نقل الحوار إلى الرياض بدلاً من صنعاء ، فيما حذرت مواقف دولية من انجرار اليمن إلى حرب أهلية داعية إلى ضبط النفس .
و حذر القیادی فی حرکة أنصار الله محمد البخیتی السعودیة وغیرها من الدول من أی تدخل أو اعتداء عسکری على الیمن ، و طالب البخیتی الدول الخلیجیة بأن لا تتورط فی الیمن لأنها ستکون الخاسر الأکبر منتقداً دعوات دول الخلیج الفارسی إلى نقل الحوار إلى الریاض بدلاً من صنعاء.
وکان وزیر الخارجیة السعودی سعود الفیصل قد حذر من أن الدول الخلیجیة ستتخذ إجراءات لمواجهة ما اسماه “عدوان جماعة الحوثی” فی حال عدم حل الأزمة الیمنیة سلمیاً.
من جهته حذر وزیر الخارجیة البریطانی فیلیب هاموند من انجرار الوضع فی الیمن إلى حرب أهلیة، معلناً دعم بریطانیا للرئیس الیمنی عبد ربه منصور هادی. هذا وحثت الأمم المتحدة الأطراف الیمنیة کافة على ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أی إجراءات عدوانیة لتحقیق أهداف سیاسیة . جاء ذلک رداً على طلب وزیر الخارجیة الیمنی تأمین مظلة جویة عربیة لعدن، وتجاوب السعودیة بقول وزیر خارجیتها إنها ستفعل کل ما یلزم من أجل حمایة الیمن.
وفی واشنطن أکد المتحدث باسم البیت الأبیض جوش إرنست أن لدى واشنطن القدرة على التعامل مع القضایا الأمنیة المتعلقة بالیمن برغم انسحاب قواتها الباقیة من هناک.
و اشار إرنست إلى استمرار التنسیق الأمنی مع الرئیس الیمنی وإن واشنطن تمتلک القدرات والموارد الکافیة فی المنطقة ما یسمح لها باتخاذ الخطوات الضروریة لمواصلة الضغط على أهداف المتطرفین وفق ما قال.
و رآى السفیر الأمیرکی فی الیمن ماثیو تولر أن الفصائل المتحاربة هناک یمکن أن تتوصل إلى اتفاق على تقاسم السلطة، إذا تمکنت مجموعة واسعة من الممثلین، من الاجتماع خارج البلاد دون تأثیر من أطراف خارجیة.
کما رأى أن واشنطن وحلفاءها بحاجة إلى اتخاذ قرارات بسرعة للحفاظ على إمکانیة التوصل إلى حل سیاسی للأزمة، وحذر من عدم نجاح الحوار إذا أطیح الرئیس الیمنی أو اعتقل وسقطت عدن، وهو ما قد یحدث سریعاً على حد قوله .
وفی صنعاء شیع أهالی العاصمة الیوم جثمان الصحافی عبد الکریم الخیوانی الذی اغتاله مسلحون الأسبوع الماضی . والخیوانی من موالید (1956) وکان یلقب بـ “الصحافی المشاکس”،
وهو من الصحافیین الیمنیین والعرب البارزین ، واعتقل لستة أعوام قبل أن یخرج بعفو رئاسی خاص فرضه ضغط مدنی ودولی . وتصدّر إسمه لائحة صحافیین شباب افتتحوا ملف رفض “توریث الحکم”، کما جلس لأیّام عام 2011 فی “ساحة التغییر” أمام جامعة صنعاء حیث اعتصم آلاف الشباب مصرّین على مطلبهم بتنحّی الرئیس السابق علی عبد الله صالح عن الحکم.