أبهى الدرر في أخبار الإمام المنتظر ٣
ساعتين مضت
طرائف الحكم
9 زيارة
حدَّثني أبي زين العابدين، قال: حدَّثني أبي سيِّد الشهداء، قال: حدَّثني أبي سيِّد الأوصياء، قال: حدَّثني أخي وحبيبي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) سيِّد الأنبياء، قال: يا عليُّ، من سرَّه أنْ يلقى الله وهو مقبل عليه راضٍ عنه، فليتوالاك وذرّيَّتك إلى من اسمه اسمي وكنيته كنيتي، تختم به الأئمَّة…»(٢٨).
[٧/٧] الحديث التاسع: عن جعفر الصادق، عن آبائه، عن جابر، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «فاطمة مهجة قلبي، فاطمة بضعة منِّي، وأبناؤها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمَّة من ولده أُمناء ربِّي وحبلي الممدود، من اعتصم بهم نجا، ومن تخلَّف عنهم هوى»)(٢٩).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٢٨) ونصُّ الحديث: قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «من أحبَّ أنْ يلقى الله (عزَّ وجلَّ) وهو مقبل عليه غير معرض عنه فليتولَّ ابنك الحسن، ومن أحبَّ أنْ يلقى الله وقد تمحَّص عنه ذنوبه فليتولَّ عليَّ بن الحسين فإنَّه كما قال الله: ﴿
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ
﴾ [الفتح: ٢٩]، ومن أحبَّ أنْ يلقى الله (عزَّ وجلَّ) وهو قرير العين فليتولَّ محمّد بن عليٍّ، ومن أحبَّ أنْ يلقى الله فيُعطيه كتابه بيمينه فليتولَّ جعفر بن محمّد الصادق، ومن أحبَّ أنْ يلقى الله طاهراً مطهَّراً فليتولَّ موسى ابن جعفر الكاظم، ومن أحبَّ أنْ يلقى الله وهو ضاحك فليتولَّ عليَّ بن موسى الرضا، ومن أحبَّ أنْ يلقى الله وقد رُفِعَت درجاته وبُدِّلت سيِّئاته حسنات فليتولَّ ابنه محمّداً، ومن أحبَّ أنْ يلقى الله (عزَّ وجلَّ) فيحاسبه حساباً يسيراً ويُدخِله جنَّة عرضها السماوات والأرض أُعدَّدت للمتَّقين فليتولَّ ابنه عليًّا، ومن أحبَّ أنْ يلقى الله (عزَّ وجلَّ) وهو من الفائزين فليتولَّ ابنه الحسن العسكري، ومن أحبَّ أنْ يلقى الله (عزَّ وجلَّ) وقد كمل إيمانه وحسن إسلامه فليتولَّ ابنه المنتظَر محمّداً صاحب الزمان المهدي، فهؤلاء مصابيح الدجى، وأئمَّة الهدى، وأعلام التقى، فمن أحبَّهم وتولَّاهم كنت ضامناً له على الله الجنَّة».
(٢٩) الأربعون لأسعد بن إبراهيم (ورقة ١ – ٣)، مخطوطة في مكتبة الإمام الحكيم العامَّة.
– صفحة 26
هذا ذكره أخطب خطباء خوارزم أبو المؤيَّد في كتابه، كذا في حاشية الأربعين بخطِّها.
[٨/٨] أقول: وقال العلَّامة (رحمه الله): (الخامس والعشرون)، فذكر أخباراً إلى أنْ قال: (وروى الزمخشري – وكان من أشدّ الناس عناداً لأهل البيت، وهو الثقة المأمون عند الجمهور -، قال بإسناده، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «فاطمة…» فذكر الخبر بعينه، إلَّا أنَّه قال: «حبل ممدود بينه وبين خلقه»)(٣٠)، ولم يخدش خصمه في ذلك، بل قال: هذه الأخبار بعضها في الصحاح وبعضها قريب منها… إلخ.
[٩/٩] (الحديث الثلاثون: يرفعه إلى النعمان بن ثابت، عن ابن أبي أوفى، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال: لـمَّا افتتح النبيُّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) خيبر، قيل [له](٣١): إنَّ بها حبراً قد مضى من عمره مائة سنة، وعنده علم التوراة، فأحضره، وقال له: «أصدقني بصورة ذكري في التوراة وإلَّا ضربت عنقك».
قال: إنْ صدَّقتك قتلني قومي، وإنْ كذَّبتك قتلتني.
قال: «قل، وأنت في أمان الله وأماني».
قال: أُريد الخلوة بك.
قال: «لست أُريد أنا إلَّا أنْ تقول جهراً».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٣٠) نهج الحقِّ (ص ٢٢٥ – ٢٢٧).
(٣١) إضافة من المصدر.
– صفحة 27
قال: إنَّ في التوراة اسمك ونعتك وأتباعك، وإنَّك تخرج من جبال فاران وهي عرفات، ويُذكر اسمك على كلِّ راتبة ومشترق(٣٢)، [و](٣٣) علامتك بين كتفيك، يأتي من ولدك بعدك اثنا عشر سبطاً، تؤيَّد بابن عمِّك واسمه عليٌّ، ويبلغ ملك أُمَّتك المشرق والمغرب، ويفتح خيبر ويقلع الباب، ويعبر على ساعده الجيش، فإنْ كان فيك هذه الصفات فأنا أسلم.
فأراه العلامة والشامة، وقال: «هذا عليٌّ»، فأسلم)(٣٤).
[١٠/١٠] كفاية الطالب في مناقب الإمام عليِّ ابن أبي طالب (عليه السلام) لمحمّد بن يوسف بن محمّد الشافعي الكنجي، أبو عبد الله فقيه الحرمين: (أخبرنا أبو طالب عبد اللطيف بن محمّد الجوهري وغيره ببغداد، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن عبد الباقي، أخبرنا أبو الفضل ابن أحمد، حدَّثنا أحمد بن عبد الله، حدَّثنا محمّد بن المظفَّر، حدَّثنا محمّد [جعفر] بن عبد الرحيم، حدَّثنا أحمد بن محمّد بن يزيد بن سُلَيم، حدَّثنا عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى أخو محمّد بن عمران، حدَّثنا يعقوب ابن موسى الهاشمي، عن أبي رداد(٣٥)، عن إسماعيل بن أُميَّة، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «من سرَّه أنْ يحيا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٣٢) كذا في المخطوط، والظاهر أنَّها (رابية) و(مشترف).
(٣٣) إضافة من المصدر.
(٣٤) الأربعون لأسعد بن إبراهيم (ورقة ٧).
(٣٥) في المخطوطة: (رواد)، والتصحيح من المصدر.
– صفحة 28
حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنَّة عدن التي(٣٦) غرسها ربِّي (عزَّ وجلَّ)، فليوال عليًّا من بعدي، وليوال وليَّه، وليقتد بالأئمَّة بعدي، فإنَّهم [عترتي]، خُلِقُوا من طينتي، رُزِقُوا فهماً وعلماً، ويل للمكذِّبين بفضلهم من أُمَّتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي»)(٣٧).
[١١/١١] ينابيع المودَّة في الباب الثالث والأربعين: أخرج أبو نعيم الحافظ(٣٨)، والحمويني(٣٩)، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس، فذكر مثله(٤٠).
[١٢/١٢] وفي التاسع والخمسين فيما يرويه عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي بعد ما قال: (بل أذكر شيئاً يسيراً ممَّا رواه علماء الحديث الذين لا يُتَّهمون فيه، فروايتهم توجب سكون النفس والاطمينان… الثاني عشر: «من سرَّه أنْ يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنَّة عدن عند شجرة طوبى التي غرسها ربِّي فليوال…»)، فذكر مثله، وقال: (ذكره صاحب الحلية أيضاً(٤١))(٤٢).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٣٦) (التي) غير موجودة في المصدر.
(٣٧) كفاية الطالب (ص ٢١٤ و٢١٥)، وكلُّ ما بين المعقوفتين فهو من المصدر، تاريخ مدينة دمشق (ج ٤٢/ ص ٢٤٠)، الكافي (ج ١/ ص ٢٠٩)، مستخرج الطوسي (ص ٢٠٤)، حلية الأولياء (ج ١/ ص ٨٦).
(٣٨) حلية الأولياء (ج ١/ ص ١٢٨).
(٣٩) فرائد السمطين (ج ١/ ص ٥٣).
(٤٠) ينابيع المودَّة (ج ١/ ص ٣٧٩ و٣٨٠).
(٤١) حلية الأولياء (ج ١/ ص ٢٧)، باختلاف في اللفظ.
(٤٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج ٩/ ص ١٦٦ و١٧٠)، ينابيع المودَّة (ج ٢/ ص ٤٨٣ و٤٨٤ و٤٩٠).
– صفحة 29
2025-10-06