طالبت المرجعية الدينية، الجمعة، الحكومة بالاستفادة من الطاقات المحلية في تصنيع السلاح وعدم الاستيراد من الخارج لتقليل الاعباء المالية على البلد، في حين اكدت ان القوات الامنية والمتطوعين والعشائر حققوا انتصارات كبيرة وهم قادرين على تطهير كل ارض العراق من دنس الارهاب,داعية على ضرورة عدم غياب التنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة والاخوة المتطوعين والجيش والعشائر في جميع الخطوات والقرارات المتخذة.
وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 6/جمادي الآخر/1436هـ الموافق 27/3/2015م ما نصه اننا في الوقت اذ نشد على ايادي ابنائنا في القوات المسلحة والاخوة المتطوعين وابناء العشائر لابد ان نلفت النظر الى مسألة وحدة الرؤية وتنسيق المواقف بين هذه الجهات العراقية الحريصة على دحر الارهاب وتوحيد القرارات المهمة والخطيرة خصوصاً وان الانتصارات القريبة كانت بجهود الاخوة في الجيش والمتطوعين وابناء العشائر الغيارى “
واضاف الصافي “لابد ان يبقى هذا الزخم المعنوي والمادي حاضراً دائماً وعلى القيادات الميدانية ان تجتمع وتتشاور فيما بينها وترفع الامر للقيادة العليا للقوات المسلحة لاتخاذ القرار المناسب والسليم.،موضحا ان اخوتنا الابطال لقادرون كما فعلوا على دحر الارهابيين وتطهير كامل التراب من دنس الاعداء”.
وتابع ممثل المرجع السيستاني خطبته من الصحن الحسيني الشريف ووحضرته وكالة نون الخبرية “ان التقاطعات في وجهات النظر لها نتائج غير حميدة في المواقف العسكرية والامنية بل لابد من تكثيف اللقاءات والمشاورات من اجل وضع الخطط اللازمة والكفيلة بطرد الارهابيين خصوصاً وان الجيش والمتطوعين وابناء العشائر قد اثبتوا قدرتهم الفائقة على العدو والحاق الهزيمة به.
مؤكدا وطالب ممثل المرجعية الدينية، الجمعة، الحكومة بالاستفادة من الطاقات المحلية في تصنيع السلاح وعدم الاستيراد من الخارج لتقليل الاعباء المالية على البلد بقوله “لا يخفى عليكم ايها الاخوة ان أي حرب تكلّف البلد الذي يخوضها تكاليف باهظة مادية وبشرية وان في بلدنا الحبيب العراق تتوفر طاقات علمية كثيرة من شأنها ان تبدع وتتكفل توفير المستلزمات العسكرية لذا على المؤسسة العسكرية ان تتخذ خطوات جادة في تصنيع ما يمكن تصنيعه محلياً من الموارد التي تحتاجها المعركة ولا تعتمد على استيراد هذه الاعتدة من الخارج خصوصاً وان في هذه المؤسسة او مؤسسات الدولة الاخرى بعض الخبراء في هذا المجال ولهم القدرة على التصنيع مع وجود بعض المنشآت التي يمكن الاستفادة منها وهي بحاجة الى تأهيل بعض بناها التحتية بشكل بسيط.
واضاف “ان تنفيذ ذلك من شأنه ان يخفف الاعباء المالية الثقيلة التي يعاني منها البلد ويوفر الخزين الاستراتيجي الذي يحتاجه ,داعيا الدولة ان تهتم بالصناعة المحلية العسكرية وتدعمها بشكل جاد “
كما دعت المرجعية العليا الاهتمام كثيراً بالجهد الهندسي العسكري والتعامل مع بعض المفاصل المهنية بدقة عالية اذ ان الجهد العسكري الهندسي سيقلل من الخسائر الى الحد الادنى ويحمي ارواح مقاتلينا ويدفع عنهم الاخطار ويسهل تطهير المناطق الواقعة تحت سيطرة الارهابيين”.
وبين السيد احمد الصافي ان الاهتمام بالشهيد لايزال دون المستوى المطلوب حيث قال مانصه “ان من اغلى ما تقدمه الشعوب من اجل ان تحيا حياة كريمة هي الدماء وقد بذل هذا الشعب الكريم دماءً عزيزة عليه.. ولا زالت الامهات والزوجات الفاضلات يحثون ابناءهم وازواجهم على القتال للدفاع عن كرامة هذا البلد وهو موقف مشرّف سيحفظ لهؤلاء جميعاً..لكن لا زال الاهتمام بالشهيد دون المستوى المطلوب وعلى الدولة ان تفخر بهذه الدماء سواء من الجيش او المتطوعين او ابناء العشائر الغيورة وتهتم بهم بل تبحث عن الاساليب الجديدة والمؤثرة من اجل تكريمهم وتكريم عوائلهم.
كما دعا ممثل المرجعية الحكومة ان تسعى جادة لتكفل عوائل الشهداء وتبذل لها كل الامكانات اللازمة لتخفيف الاعباء عن كاهلهم خصوصاً وان اغلب تلك العوائل هي من العوائل المحرومة التي دفعتها غيرتها وتكليفها الشرعي والوطني للحفاظ على البلد من شرور الارهابيين”
واضاف “على الاخوة في البرلمان الموقّر ان يقننوا القوانين اللازمة لحفظ حقوق هؤلاء الاخوة وعوائلهم الكريمة والاحتفاء بهم والاعتراف ان البلد حُفظ بدمائهم وكذلك للإخوة الجرحى على الدولة ان تبحث عن كل وسيلة من اجل ان تتكفل بعلاجهم في داخل او خارج العراق وكذلك المنظمات المدنية عليها ان تقوم بوظيفتها في ابراز مظاهر الدفاع عن الوطن وكرامته ومقدساته من خلال هؤلاء الابطال وتسليط الضوء اعلامياً وتاريخياً عليهم.
فهاهم ذخيرة العراق الحيّة والامة تحيا بهذه الذخائر..رحم الله الشهداء الابرار ومنّ الله تعالى على الجرحى بالشفاء العاجل واعان العوائل الكريمة على تحمّل ما هم فيه ووفق الله تعالى كل الاخوة لاسداء الخدمات تلو الخدمات لهؤلاء الاخوة والعوائل الكريمة..حفظ الله البلد وحفظ شعبه ودفع الله عنا وعنهم كل سوء والحمد لله رب العالمين.