كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، يوم الأحد ، عن استجابة القائد العام للقوات العراقية المسلحة ، لمطالب قادة فصائل المقاومة الإسلامية بشأن انسحاب التحالف الامريكي وعدم مشاركته بمعركة تحرير مدينة تكريت ، و ذلك بعد اجتماع عقده مساء يوم السبت في المنطقة الخضراء مع عدد من قيادات فصائل المقاومة للتباحث في العمليات العسكرية بتكريت” ، مؤكداً أن القرار يُعد هزيمة للتحالف وانتصارا لفصائل المقاومة .
وقال المصدر فی تصریح إن العبادی استجاب لطلب فصائل المقاومة بعد اجتماع عقده مساءالسبت في المنطقة الخضراء مع عدد من قیادات الفصائل للتباحث في العملیات العسکریة بتکریت ، مؤکداً أن “الاجتماع کان مثمراً وایجابیا وخرج بنتائج طیبة” .
وأضاف المصدر أن “القائد العام للقوات المسلحة حیدر العبادي استجاب لطلب فصائل المقاومة الإسلامیة بشأن عدم تدخل طیران التحالف الدولي بعملیة تحریت مدینة تکریت”، مؤکداً أن “فصائل المقاومة الإسلامیة ستعود لاستئناف عملیاتها القتالیة ضد مجامیع داعش الإجرامیة خلال الساعات المقبلة”.
وأوضح المصدر الذی طلب عدم الکشف عن أسمه أن “قرار العبادی یُعد هزیمة للتحالف الدولي الذي تقوده أمریکا وانتصارا لفصائل المقاومة ، و إثبات قوتها المیدانیة على الارض والخلفیة التي ترتکز علیها والمتمثلة بالمرجعیة الدینیة “. وکانت المقاومة الإسلامیة في العراق کتائب حزب الله ، أعلنت (الخمیس 26 آذار الجاری)، بأن مشارکتها في معرکة تکریت تتوقف على عدم حضور ما یسمى بالتحالف الدولي فیها، معتبرة تدخل التحالف محاولة لإجهاض انتصارات المقاومة والمتطوعین بعد اقتراب ساعة الصفر لحسم المعرکة مع داعش في تکریت.
یشار إلى أن عصائب أهل الحق اعلنت الخمیس 26 آذار الجاري تعلیقها للعملیات العسکریة القائمة في تکریت لتحریرها من سیطرة مجامیع “داعش” الإجرامیة, فیما بینت أن التعلیق جاء احتجاجا على تدخل التحالف الدولي في عملیة التحریر. یذکر أن سرایا السلام اکدت (الخمیس 26 آذار الجاری) ، أن التحالف الدولي یهدف لحمایة مجامیع “عصابات داعش” الإجرامیة ومصادرة انتصارات العراقیین، مشیرة إلى أنها تفاجئت بطلب الحکومة العراقیة مشارکة التحالف في عملیات تحریر تکریت، وفیما أعلنت عن انسحابها من أیة عملیة تحریر لمدن العراق بوجود تدخل أمیرکي “وقح”، أبدت شکرها للفصائل التي انسحبت من تکریت بعد التدخل الأمیرکي فیها .