اكد سفير بريطانيا السابق في الرياض ويليام باتي، إن السعودية استثمرت المليارات من أجل الحفاظ على حكومات موالية لها وترتاح اليها في اليمن.
وقال السفير باتي : ان السعودية تجد نفسها وسط انقلاب في التحالفات بحيث باتت تعادي علي عبدالله صالح بينما تؤيد هي والإخوان المسلمين الرئيس عبدربه منصور هادي.وقال السفير وليام باتي الذي كان سفيرا في السعودية وافغانستان والعراق : “هناك مصاعب في اليمن منذ سنوات وقد كانت البلاد دائما على حافة الانهيار، فالوضع ليس ظاهرة جديدة بل هو جزء من مشهد أكبر من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وهذا أمر يقلق السعوديين.”
وتابع قائلا : ” في الواقع فإن أفضل ما يحصل حاليا ، هو أن السعودية تقوم بنفسها بتوجيه ضربات، ما يعني أن الدول العربية قررت التحرك بنفسها بسبب عامل الفراغ الموجود بالشرق الأوسط وغياب الدور الأمريكي.”
ولكن ما ذهب اليه السفير باتي في تصوير شن السعودية الحرب على اليمن كان قرارا سعوديا محضا لسد الفراغ وعدم تحرك الولايات المتحدة بشان الاحداث في اليمن ، لم يكن دقيقا، اذ ان السعودية باعتراف المراقبين الغربيين لم تكن تحرؤ على شن هذه الحرب دون تخطيط ورعاية امريكية ودولية من دول اخرى هي بريطانيا.
وأضاف السفير : “السعودية تعتبر اليمن مصدر قلق منذ فترة طويلة، فهي ملاصق لحدودها الجنوبية وعدد سكانه يزيد عن 25 مليون نسمة بعضهم يشترك في انتمائه القبلي مع قبائل سعودية، وقد دفع هذا الأمر الرياض لاستثمار مليارات الدولارات من أجل الحفاظ على حكومة صديقة لهم في اليمن.”
وقال السفير البريطاني باتي : ” غير أن العامل الحوثي جديد على الساحة، وهو بالطبع عامل ليس موضع ترحيب من السعودية، فهم زيدية، ولا تجمعهم علاقات جيدة مع الرياض، ولدى المملكة أيضا حالة قلق حيال حضور تنظيم القاعدة في اليمن.”
وعن تبدل التحالفات في اليمن قال باتي: “اليمن كأنها تستند إلى رمال متحركة ومن الصعب معرفة توزع المحاور، فقد كانت السعودية من حلفاء صالح وقاتلت معه ضد الحوثيين، ولكن صالح اليوم بات حليفا للحوثيين، أما حزب الإصلاح، وهو من تيار الإخوان المسلمين وكانت علاقاته سيئة بالسعودية، فقد بات حليف حليفها، الرئيس عبدربه منصور هادي.”