وجاء في نص كلمته ،
بسم الله الرحمن الرحيم (وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر الا من عند الله) يا ابناء شعبنا العزيز .. يا أبناء محافظة نينوى الاحبة.. لقد دقت ساعة الانتصار.. وابتدأت عمليات تحرير الموصل .
اعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وارهاب «داعش».. وان شاء الله قريبا نلتقي في ارض الموصل لنحتفل جميعا بتحريرها وخلاصكم.. لنعيش مرة اخرى بجميع ادياننا وبجميع طوائفنا احبة متكافئين ومتعاونين.. نقف جميعا للقصاص من «داعش».. سنعمر هذه المدينة.. وسنعيد الحياة والاستقرار الى الموصل والى جميع المناطق حول الموصل.. قريبا جدا سنكون بينكم لنرفع راية العراق في داخل الموصل الحدباء..
وفي كل قرية وكل زاوية. ولن يكون لـ «داعش» مكان بيننا.. لا في الموصل ولا غيرها من ارض العراق الطيبة . لقد جئنا لانقاذكم.. وجئنا لتخليصكم من الارهاب و «الدواعش».. لقد فشلت كل محاولات تعطيل عملية التحرير في الموصل.. كما فشلت قبلها محاولة تعطيل عمليات تحرير الفلوجة والرمادي وتكريت وبيجي وكل مدن العراق.. لقد بذلوا كل الجهد من اجل تعطيلنا وتهديدنا، ولكن ها نحن نوفي بعهدنا لكم باننا قادمون لتحريركم..
وتخليصكم من بطش الارهاب. ان القوات التي تقود عملية التحرير هي قوات الجيش العراقي الباسلة مع قوات الشرطة الوطنية وهم الذين سيدخلون مدينة الموصل لتحريرها وليس غيرهم، هم منكم واليكم يريدون خيركم وحمايتكم وتخليصكم. ندعوكم يا ابناء نينوى الابطال الى التعاون مع القوات الامنية لتخليصكم، كما تعاون اهلكم في الشرقاط واهل القيارة مع هذه القوات البطلة فكانت عملية التحرير سهلة وبأقل الخسائر وباقل تدمير. بتعاونكم نحسم المعركة بسرعة ونرفع راية النصر باسرع وقت كما رفعناها في باقي المدن والاماكن ..
تحية لجميع الابطال المقاتلين.. تحية لجميع الشهداء.. تحية للمرابطين الذين يتحركون الان..وسيتحركون قريبا لتحريركم واخذ الثائر لكم واعادة النازحين واعادة اللحمة الوطنية.. وجعل العراقيين جسدا واحدا لا يستطيع عدو ان ينفذ من خلاله.. كانت هناك محاولة خلال الايام الماضية لتأخير عملية التحرير وخلط الاوراق.. ولكن الحمد لله وأدناها في قبرها.. وانا ادعو القوات المسلحة البطلة وجميع المرابطين الابطال الذين يذودون عن العرض وعن الشرف والسيادة، الى ان يكونوا متأهبين للقضاء على «داعش» وعلى من يقف وراء «داعش»..
وعلى من يساند «داعش» وعلى من يمد «داعش» بالقوة ويمد «داعش» بالارهاب وادوات البطش التي استمرت لسنتين. يا اهالي الموصل ويا اهالي نينوى.. جئنا اليوم لتخليصكم من هذه العذابات ولاعادة اعمار المحافظة. هناك فرق متكاملة تم تشكيلها للاعتناء بالجانب الانساني للمواطنين واعادة الاعمار فور الانتهاء من عملية التحرير. ندعوكم مرة اخرى الى التعاون مع قواتنا..
وكما وعدناكم ان هذا العام سيكون عام التحرير من (داعش) ..نحن نوفي بهذا الوعد الان ونوفي بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقنا انه واجبنا لتخليصكم من «داعش» ولتحرير ارضنا وتحريركم من هذا الارهاب وعودتكم جميعا الى دياركم.. وسنقتص من المجرمين اعدكم بذلك. ادعو الى التعايش السلمي.. والى ان نتعاون بعضنا مع البعض الاخر وان هذه القوات التي تحرركم ليس لديها هدف الا تخليصكم واعادة الحياة الكريمة لكم.