أعلنت باكستان الاثنين 30 مارس أنها سترسل قوة عسكرية إلى السعودية للمشاركة في عمليات التحالف المناهض للحوثيين في اليمن، فيما تستمر التدريبات السعودية الباكستانية قرب الحدود اليمنية ، في تطور له دلالته الكبيرة بان ما يجري في الشرق الاوسط .
هو تشكيل تحالف يضم الدول الحليفة للولايات المتحدة ، في حلف تسعى الولايات المتحدة وبمشاركة بريطانيا ” اضفاء ” اسم ” التحالف السني ! ” عليه ، ضد الحوثيين الشيعة ، والذي يعني ايضا انه تحالف تكفيري ضد ايران ، في ظل بدء حملات اعلامية في قنوات فضائية ووسائل اعلامية اخرى تابعة للسعودية والدول الحليفة لها ومن بينها الدول الخليجية الاعضاء في مجلس التعاون باستثناء سلطنة عمان ، بدات تسمي التحالف في الحرب على اليمن باسم ” عاصفة الحزم ” باسم ” التحالف السني .!
ويذهب مراقبون غربيون الى ان الولايات المتحدة وبريطانيا بمشاركة اسرائيل ، تهدف من وراء تشكل هذا الحلف ، الى ايجاد ارضية عند الشعوب العربية واغلبها من السنة لمباركة هذا الحلف واستفزاز مشاعرهم واستثمارها لايجاد تعاطف شعبي في كل دولة تورطت في هذا الحلف مع قياداتها السياسة .
لمنع اية انتقادات او معارضة او ادانة تعريض شباب هذه الدول للموت في حرب على اليمن او في حالة رضوخ الدول المنضوية في هذا الحلف الجديد لقرار امريكي وبريطاني للمشاركة باية حرب عدوانية قد يقرر الغرب اشعالها ضد ايران خدمة لامن واستقرار اسرائيل ، وقبل ذلك فان هذا الحلف قد يوجه بقرار امريكي لضرب سوريا او حزب الله في لبنان .
وقال مسؤول حكومي باكستاني في تصريح لـ “رويترز”: “لقد تعهدنا بتقديم الدعم كامل النطاق للسعودية في عمليتها ضد المتمردين(الحوثيين)، وسننضم إلى التحالف” العربي.
وتزامن مع هذا الاعلان، انطلاق تدريبات عسكرية سعودية باكستانية “الصمصام 5″ بمشاركة قوات برية وخاصة في مركز الملك سلمان للحرب الجبلية بميدان شمرخ شمال منطقة الباحة قرب الحدود اليمنية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” الاثنين عن مدير التدريبات، العميد ركن شائح بن عبدالله القرني أن “التدريب امتداد لسلسة من التمارين المشتركة بين القوات البرية السعودية ومجموعة من قوات الدول”.
وقال إن هدف التدريبات “تطوير ورفع كفاءة القوات العسكرية (…) إذ تشمل مراحل تنفيذها التركيز على الحرب في بيئات ذات تضاريس جبلية صعبة وفي عمليات غير نظامية”، مشيرا إلى اشتراك القوات الجوية الملكية السعودية وطيران القوات البرية ووحدات من حرس الحدود أيضا في التدريبات.
واعتبر العميد القرني أن “التمرين سيسهم في دمج الخبرات بين القوات البرية السعودية والجيش الباكستاني والعمل بروح الفريق الواحد المتجانس”.
من جهته أكد قائد منطقة الطائف العسكرية، اللواء ركن فارس بن عبدالله العمري أنه ليس للتدريبات أي علاقة بأي عمليات عسكرية حالية ، يأتي ذلك في وقت تقود فيه السعودية عملية “عاصفة الحزم” العسكرية في اليمن التي قالت باكستان إنها تنظر في إمكانية المشاركة فيها.